"أية نتيجة أقل من الفوز غير مقبولة"

لم تسر الأمور كما يرغب ريكي برابيك منذ أن بات أول أمريكي يحرز الفوز برالي داكار عام 2020. في 2021، كحامل للقب، وجد نفسه في موقع غير مناسب اضطره لافتتاح المسارات خلال كامل المرحلة الأولى بعد الفوز بالمرحلة التمهيدية. وخسر ما يقارب 20 دقيقة ليمضي بقية الرالي وهو يحاول تعويضها، حيث وقع ضحية التأرجح في الوتيرة بين أداء ممتاز تتلوه خسارة في الوقت. إلا أنه شق طريقه لينهي ثانياً ضمن الترتيب العام خلف زميله السابق كيفن بينافيديس، لكن من الواضح أن الفوز فقط هو ما يهم ريكي. لعل ما أثار إحباطه لاحقاً بشكل كبير هو خسارته لما يقارب الساعة في المرحلة 1بي من نسخة داكار 2022، وذلك بسبب الصعوبات الملاحية الصعبة حينها. لقد اضطر هذا الدراج للتخلي عن جهود المنافسة في ثلاث نسخ متتالية بعد بدايته المثيرة للإعجاب في 2016، حيث توقف المحرك حين كان في الصدارة عام 2019. ونظراً لكيفية سير الأمور خلال السنوات الأخيرة، فليس من المفاجئ أن نسمع بريكي وهو يتمنى خوض أول أسبوع من المنافسات بعيداً عن أية مشاكل كبيرة لضمان بقائه ضمن معركة اللقب خلال النصف الثاني للرالي. إنه وبالتأكيد يمتلك المقومات التي تؤهله لقهر أصعب رالي في العالم على متن دراجته هوندا سي.آر.أف450، لكن يعلم كذلك أنه بحاجة للسرعة، المهارة والقوة البدنية والذهنية أيضاً مع بعض الحظ. حقق صاحب الـ 31 عاماً نتائج جيدة هذا الموسم، حيث أحرز المركز الثاني في تحدي أبوظبي الصحراوي والثالث في رالي المغرب لينهي ثانياً خلف سام ساندرلاند ضمن ترتيب بطولة العالم للراليات الصحراوية. سيشارك ريكي في داكار للمرة الثامنة وستحمل دراجته الرقم 2، لكن لا شكّ في أنه يسعى لحمل الرقم 1 وبكل تأكيد.

"أكملنا موسماً رائعاً بعد نسخة 2022 الصعبة من رالي داكار؛ لم يكن من السهل خوض ذلك اليوم الأول مع خسارة أربعين دقيقة. في نهاية المطاف أحرزنا المركز الثاني في ’دبليو2آرسي’، وهذا أمر إيجابي، خضنا كذلك بعض المراحل الجيدة وحققنا منصات تتويج على مرّ العام. فيما يتعلق بالتحضيرات، كنا نسافر كثيراً لذا فإن الأمور فوضوية بعض الشيء حالياً، لكن أمامنا أسابيع طويلة مع الفريق في أمريكا الجنوبية قبل العام الجديد. وفيما يتعلق بالتغييرات، نحن نستعمل الطراز نفسه من السنوات الماضية. لدينا الحزمة القادرة على الفوز، نعلم أنها تعمل ونعمل أن الدراجة قادرة على ذلك. الخطة بالنسبة لي هذا العام تكمن في خوض أول أسبوع من الرالي بعيداً عن الأخطاء الكبيرة والحفاظ على هدوئي. أتطلع قدماً لرؤية ما ستقدمه القوانين الجديدة فيما يتعلق بتعويض الأوقات. تأرجح الوتيرة، ذلك صعب حقاً. حصل ذلك معي في 2021. إنه يحصل لنا جميعاً. الملاحة كذلك ليست سهلة خاصة عندما تفتتح المسارات. لكن وبصراحة، أعتقد أن أكبر منافس لي هو نفسي. هناك عدة دراجين قادرين على الفوز برالي داكار، لكن الحفاظ على ذهنيتي صلبة وسليمة يساعد على خوض الأيام الصعبة. حالما تحرز الفوز في أكبر حدث لرياضة المحركات في العالم، يمكنك تكرار ذلك. لذا نعم، أية نتيجة أقل من الفوز غير مقبولة، هذه هي مقاربتي على الدوام. لقد تذوقنا طعم الانتصار في داكار ونحن مستعدون لانتصار آخر