وفاءً لورحه الرائدة، يلتزم داكار بخوض رالي أكثر مسؤولية من أيّ وقتٍ مضى.
ُعد تضامني كبير منذ نشأة الحدث
كونه رائداً في هذا المجال، قام رالي داكار، منذ نشأته، بإدراج بُعد تضامني مهمّ. بقيادة دانيال بالافوان وتيري سابين، نشأ مشروع "باريس-داكار، الرهان على القلب" في العام 1985. في حين أنّ الأراضي التي تمّ قطعها عرفت فترات شديدة من الجفاف منذ العام 1983، هدفت العملية لاستخدام الوسائل اللوجستية للمنظمة لإيصال المعدّات للجماعات المحلية (مضخات المياه على وجه التحديد)، وللمشاركة في إنشاء البنية التحتية المستدامة لجعل الأراضي صالحة للزراعة (الآبار على وجه التحديد) ودعمها في السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي عبر الشراكات مع شركات البذور.
ولم تتوقف عمليات التضامن عند ذلك الحدّ بل استمرّت بنفس الروح بما في ذلك على سبيل المثال "SOS Sahel" (تطبيق الإجراءات التي تهدف لتحسين الأمن الغذائي والصحي للسكان المحليّين) أو مشروع "شاحنات الأمل" خلال الفصل الأفريقي من الرالي، بالإضافة لدعم منظمة "تيكو" غير الحكومية لمكافحة الفقر في الأرجنتين، أو مؤخراً في الشرق الأوسط عبر دعم جمعية "مركز المساعدة" التي تهتمّ بالأطفال الذين يعانون من إعاقات جسدية وذهنية.
مختبر للاختراعات التكنولوجية منذ العام 1979 الذي يركز الآن على تطوير المحركات التي تعمل بالطاقات البديلة إلى جانب روح المغامرة والاستكشاف والتغلّب على الذات، تُعدّ الابتكارات التكنولوجية أحد أبرز العناصر التي تشكّل جوهر رالي داكار: على امتداد 43 نسخة، كان الحدث بمثابة حقل تجارب لاختبار المحركات الجديدة أو تطوير أجهزة سلامة جديدة (إيريتراك، منارات سارسات، نظام سونتينل وسترة وسادة الهواء للدراجات النارية...).
وفاءً لروحه الرائدة، يلتزم داكار اليوم بخوض رالي أكثر مسوؤلية من أيّ وقتٍ مضى. اقتناعاً منه بأنّ مركبات السباق اليوم تساهم في تطوير مركبات الإنتاج في المستقبل وبالتوجه نحو تطوير المحركات التي تعمل بالطاقات البديلة، يُمثّل رالي داكار مختبراً للابتكارات التكنولوجية. كما شرع أيضاً في مخطّط اعتماد المزيد من معسكرات المبيت التي تستهلك طاقة أقلّ.