هل سيكون هذا عام العودة إلى المنافسة؟

ماتياس والكنر هو أبعد ما يكون عن الدراج المبتدئ في عالم الراليات الصحراوية. فقد أسس نفسه كأحد أفضل الدراجين في الرياضة، مُحرزًا أربع منصات تتويج في النسخ السبع الأخيرة من رالي داكار، بما فيها فوزه المميز في 2018، ليكون أول نمساوي يفوز ضمن هذه الفئة. وسرعان ما برهن والكنر - الذي ركب الدراجة النارية للمرة الأولى بعمر الـ 14 بعد انتقاله من التزلج إلى الموتوكروس - على موهبته عبر الفوز ببطولة العالم أم اكس3 في 2012. متشجعًا بمسيرة مواطنه ومعلّمه هاينز كينيغادنر - وهو أيضاً عم الناشئ توبياس إبستر - عمد والكنر إلى اختبار منافسات الراليات الصحراوية، حيث وجد شغفه سريعًا. وقد فاز بأول سباق له في اليونان قبل أن يفاجئ الجميع ويحرز لقب بطولة العالم "فيم" في 2015. وواصل النمساوي تقدمه ليفوز برالي طريق الحرير ورالي أبوظبي الصحراوي في 2021 و2022، قبل أن تقضي إصابة في الكتف على آماله بحصد أولى ألقاب بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة. وبعد الحادثة في أبوظبي، خضع والكنر لعملية جراحية خلال فترة الصيف، والتي أجبرته على عدم المشاركة في جولتي المغرب والأندلس الأخيرتين من موسم "دبليو2 آر سي"، وهو بدوره ما حرمه من منافسة سام ساندرلاند على لقب العالم. وبالرُغم من بداياته الصعبة في داكار، مع تعرضه لتسمم غذائي في 2015، وكسر في عظمة الفخد في 2016، فقد ثبّت والكنر أقدامه كأحد المشاركين المنتظمين في داكار، مُكملًا كل نسخة للحدث منذ 2017، فيما عدا نسخة 2023 عندما تعرض لحادثة وانسحب بعد 55 كلم فقط من المرحلة ما قبل الأخيرة، وذلك بعد أن كان في المركز التاسع الإجمالي في اليوم السابق قبل أن ينسحب. علاوة على ذلك، لم يخض والكنر موسمًا سلسًا بعد داكار، حيث لم يسجل النقاط سوى في رالي سونورا، حيث تواجد على مقربة من منصة التتويج الأخيرة (ضمن الفئة في "دبليو2 آر سي). أمّا في رالي المغرب، فقد تعرض النمساوي لحادثة كذلك وانسحب من المنافسات بعد 250 م فقط من المرحلة الثالثة. هذا وفي ظل وجوده رفقة كل من كيفن بينافيديس وتوبي برايس ضمن معسكر كاي تي أم، فإن والكنر سيسعى بالتأكيد للعودة إلى الأضواء في داكار 2024.