"لقد أظهرت من أنا وما أنا قادرٌ على فعله"

لا تُعتبر رحلة دانيال ساندرز في داكار وفي منافسات بطولة العالم للراليات الصحراويّة رالي-ريد الأوضح بشكلٍ عام. إذ بعد بداية رائعة لعام 2021 عندما احتل المركز الرابع وكان أفضل مبتدئ في داكار، أصبحت الأمور معقدة بالنسبة لليافع القادم من ملبورن. فلولا بعض الحظّ العاثر والافتقار للوضوح صبيحة أحد الأيّامك الجميلة من يناير 2022 ضمن قسم الربط، من كان يدري كيف كانت لتكون نهاية رالي داكار بالنسبة ساندرز؟ ربّما على أعلى عتبات منصّة التتويج في جدّة؟ في ذلك الصباح من اليوم التالي ليوم الراحة، كان المتسابق الأسترالي يحتلّ المركز الثالث في الترتيب العام بعد فوزه في اثنتين من المراحل الست الأولى. لكن مشاركته الثانية في داكار انتهت في المستشفى بسبب كسر في مرفقه ومعصمه الأيسرين. لم تكن النسخة الأخيرة من الرالي مصدر سعادة ومتعة كبيرتين كذلك. إذ تعثّرت برنامجه بمعاناته من آلام في مرفقه، وتسمّمٍ غذائي وشوكة عالقة في عضلة يده اليمنى طوال عشرة أيّام. بالرغم من ذلك فقد تمكّن الأسترالي من بلوغ خطّ النهاية في المركز السابع. بدت انطلاقة الموسم جيّدة بالنسبة للفتى الملقّب بـ "تشاكي"، لكن بعد شهرٍ من تحقيقه لقبه الأوّل في رالي المكسيك (رالي لا سونورا، الجولة الثالثة من بطولة دبليو2آر.سي)، فقد تعرّض لكسرٍ في عظم فخذه أثناء حادثة تدريب في إحدى المناطق النائية في أسترالي. لم يكن ذلك التحضير الأمثل ضمن سعيه لتحقيق لقب داكار يومًا ما. لكنّ ساندرز يصل مجدّدًا كأحد الدرّاجين الرسميين لـ "غازغاز" رفقة سام ساندرلاند، وهو متأخّرٌ قليلًا على صعيد التحضيرات، لكنّه سيُعوّل بالتأكيد على سرعته وخبرته من النسخ الثلاث الماضية من داكار.

"لقد انتهى سباق داكار الأخير في المركز السابع بالنسبة لي. لقد كانت رحلة متقلّبة، حيث بدأت الرالي دون أي استعدادات. لم يكن لدي سوى خمسة أيام على الدراجة الجديدة، وثلاثة أيام من الاختبار مع كتاب الطريق، وهذا ليس كثيرًا عندما تتنافس في السباق الأصعب في العالم. لم أكن أعرف حتى ما إذا كنت سأتمكن من المنافسة بعد أن عانيت كثيرًا من مرفقي، إذ أنّه لم يتعافَ إلّا بنسبة 70٪ فقط على أية حال، لم أتعرض لإصابة في الوجه هذا العام (في إشارة إلى لسعة حشرة في 2021 وضربة في الفم في 2022)، لكن كانت لدي شوكة بطول 20 ملم عالقة في عضلة ذراعي وعانيت من تسمّمٍ غذائي طوال يومين. لم أكن قادرًا على تناول أيّ طعام ولم تكن لديّ أيّ طاقة. إذا نظرنا إلى الوراء، لا أعرف كيف أنهيت كلّ يوم. أنا فخور بما حققته في تلك الظروف. لقد أظهرت للناس من أنا وما أنا قادر على فعله.
لقد شعرت بسعادة غامرة لأنني حصلت أخيرًا على فوزي الأول في رالي سونورا. لقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً، ولم أكن محظوظاً إلى حد كبير".