"الأفضل لم يأت بعد"

ناني روما بالنسبة إلى داكار هو ما تمثله إحدى العجلات الأربع للسيارة: لا غنى عنه. لكن في يناير/كانون الثاني الماضي، ولأول مرة منذ 26 عامًا، لم يكن الإسباني حاضرًا على خط البداية للنسخة 45 بعد صراعه مع سرطان المثانة منذ ربيع 2022. ويعود الكتالوني في 2024 لمشاركته الـ 27 بمشروع جديد مدعوم من فريق ام-سبورت رالي البريطاني المرموق، وفريق نيل وولريدج موتورسبورت الجنوب أفريقي والشركة المصنعة الأمريكية فورد. روما هو واحد من ثلاثة متنافسين فقط في تاريخ داكار فازوا على عجلتين (2004 مع كاي تي ام) وأربعة (2014 مع ميني اكس-ريد). على الرغم من أنه كان يلعب كرة القدم عندما كان طفلًا، إلا أنه سرعان ما حول اهتمامه إلى الدراجات النارية، وفي عام 1991، حصل على المركز الثاني في بطولة إندورو الإسبانية للناشئين 125 سي سي. أثار ناني إعجاب الجميع على الفور في أول مشاركة له في داكار عام 1996 بعد فوزه في مرحلة. ومنذ ذلك الحين، لم يفوّت أي نسخة حتى العام الماضي. إرثه كبير لدرجة أن زوجته روزا روميرو شاركت في الرالي عشر مرات. واستعدادًا للهجوم الأول على هيكل ام-سبورت/ان دبليو ام فورد الجديد، اجتمع ناني روما مجددًا مع ملاحه أليكس هارو، الذي تنافس معه في باها أراغون كأول اختبار حقيقي وفي رالي المغرب، حيث احتلا المركز الثالث في الترتيب العام. ويعلم كلاهما أن آلاف الكيلومترات من الاختبارات وساعات وساعات من الاجتماعات مع المهندسين هي أساس النموذج الأولي المستقبلي الذي سيقوم الفريق بإنشائه من الصفر. لكنهم سيشاركون في رالي داكار 2024 وهم متحمسون لتحقيق أداء جيد، على الرغم من أنهم يعلمون، على الورق، أن هذه نسخة انتقالية وتعليمية للمستقبل الواعد الذي ينتظر رينجر تي1+. ويأمل روما في إعطاء دفعة لمشروعه الكبير الثالث في السنوات الست الماضية.

روما: "سيكون عامًا خاصًا بالنسبة لي لأنه سيكون الذكرى العشرين لفوزي بالدراجة والذكرى العاشرة لفوزي بالسيارة. هذا يجعلني أفكر في مدى سرعة مرور الوقت، ولكن أيضًا الشيء المهم هو البقاء هنا. تقول في نفسك 'يا لها من حياة محظوظة حظيت بها، أنني لا أزال أتسابق بعد كل هذا الوقت الطويل'. نتحدث دائمًا عن مدى أهمية الصحة، لكنك لا تدرك ذلك حتى يكون لديك موقف مثل الذي مررت به في منتصف العام الماضي. يتغير منظورك كثيرًا لأنه يتعين عليك أن تضع السباقات وروتينك اليومي جانبًا وتدرك أنك تقاتل من أجل حياتك، وأن كل شيء آخر لا يهم".
"إنني أتطلع حقًا إلى داكار، لبدء مشروع جديد وبعد أن رأيت في المغرب أن الشيء المهم هو عدم التوقف حتى نهاية اليوم؛ بهذه الطريقة يمكن أن تأتي النتائج. نحن نعرف أين نحن هذا العام وما نريد أن نفعله نحن والفريق. من المهم أن تحصل فورد وام-سبورت على وقت للتعلم لأنني لا أعتقد أن جميع الشركات المصنعة يمكنها القيام بذلك. ينسى الناس أحيانًا مدى صعوبة صنع سيارات تنافسية في سباقات الكروس كانتري. الأفضل لم يأت بعد".

هارو: "بعد الاستراحة القسرية التي تعرض لها ناني العام الماضي، كان من دواعي سروري حقًا عندما اتصل بي للانضمام إلى المشروع الجديد مع فورد وام-سبورت. لدي بالفعل خبرة في هيكل مالكولم ويلسون، منذ أن فزنا ببطولة العالم للراليات في سوبر 2000 مع زيفي بونس في عام 2010. أعرف بشكل مباشر أنهم محترفون للغاية وأننا في مشروع فائز للمستقبل. لقد أجرينا الكثير من الاختبارات، ونحن نسير في الاتجاه الصحيح. ما زال هناك عمل يجب القيام به، لكن الهدف هو الحصول على سيارة خمس نجوم لرالي داكار الثاني. سيكون رالي داكار 2024 مليئًا بالمشاعر، وأنا متأكد من أنني سأشعر بنفس المشاعر التي شعرت بها في رالي غرناطة قبل عام عندما عاد ناني للمنافسة للمرة الأولى منذ ما حدث له. أن أكون قادرًا على الذهاب معه مرة أخرى وتشكيل فريق معًا هو مصدر فخر دون أدنى شك".