"أرغب بإعادة كلا اللقبين إلى الأرجنتين"

تذوق مانويل أندوخار حلاوة الفوز بلقب داكار عندما فاز بفئة الكوادز في 2021، وهو على الأرجح ما يجعله يعرف كيف يتقبّل الهزيمة ويعود أقوى ضمن سعيه باحثًا عن أهداف جديدة وطموحة أكثر. وفي نسخة 2023، وبينما كان في المركز الثالث الإجمالي، تعرض مانويل لعطل على المحرك عند الكيلومتر الـ 70 من المرحلة الـ 11، ولم يتمكن من مواصلة الحدث، فيما كان الانسحاب الثاني له على التوالي في داكار، وهو ما أثّر كذلك على نتيجة موسمه في بطولة العالم للراليات الصحراوية "دبليو2 آر سي"، والذي بدوره شهد أفضل نتائجه عبر الفوز في رالي تحدّي الطريق 40. وبالعودة إلى مسيرته في السباقات، فقد استهلّ مانويل أندوخار رحلته في منافسات الكواد كروس عندما كان بعمر الـ 18، حيث نافس في الولايات المتحدة والأرجنتين لثلاثة أعوام. لاحقًا، وضمن سعيه للبحث عن تحديات جديدة، قرر خوض غمار الراليات الصحراوية. حيث علم بأنه يملك الوتيرة والسرعة لذلك، لكنه تعيّن عليه اتقان الجانب الملاحي. وقد خاض مشاركته الأولى في داكار في 2018، مُنهيًا إياه في المركز الـ 29، بينما حل خامسًا في العام التالي. وفي 2020 تمكن من حصد المركز الرابع على رمال المملكة العربية السعودية. وبعزمٍ كبير، ومن خلال العمل لساعات طويلة على خرائط الطرق، إلى جانب الاستعداد النفسي، فقد زحف مانويل نحو منافسات داكار 2021، حيث تواجد في صدارة الترتيب العام في المرحلة السابعة ونجح في صد هجوم جيوفاني إنريكو ليحصد الفوز. وقد ذرف مانويل الدموع عند المنحدر الأخير قبل أن يستلم كأس الحدث المغطى بألوان العلم الأرجنتيني وفريق كرة القدم المحبب له، بوكا جونيورز. كما أن "مانو" حقق الفوز بكل حدث شارك به تقريبًا في 2021، إلى جانب لقب بطولة العالم في فئة الكوادز، أمام الأسطوري رافال سونيك. بيد أن الفوز بلقب الرالي الأعرق لم يغيّر حياة هذا الدراج الذي نشأ في الشوارع الداخلية في مقاطعة بوينس آيرس، في قلب بامباس الأرجنتينية. هذا ويتحلّى مانويل بحياة غير معقدة، حيث يتابع فريقه بوكا جونيورز في كل مكان، ويكرّس ساعات وساعات للاعتناء بحمارته أوفيليا وكلبه داكار، حتى أنه يقتطع وقتًا للخدمات العامة، حيث ينشر الوعي بأهمية ارتداء الخوذ لراكبي الدراجات النارية في بلدته. وبالرُغم من أنه يقول بأن هدفه الأساسي هو داكار، إلّا أنه يسعى بكل قوته ويرغب بحصد الانتصارين بالرالي والبطولة من أجل بلده الأرجنتين.

مانويل أندوخار: "كانت المنافسة متقاربة للغاية في النسخة الماضية من داكار، كما كانت هنالك الكثير من التضاريس الصخرية الخطيرة، والتي تسببت بمعاناة الكثير من المركبات في المراحل الأولى، ما نتج عنه الكثير من التآكل بالقرب من نهاية الرالي. وبخلاف المشاكل الميكانيكية التي واجهتها، أعتقد بأن تلك النسخة من داكار كانت مثيرة للاهتمام. حيث كنت قادرًا على استنتاج الكثير من الأمور وتحضير نفسي بشكل أفضل لما هو قادم. النتيجة المخيبة للآمال في داكار عقّدت من تواصل مشاركتي في بطولة العالم، لكنني كنت منافسًا على الفوز في الجولتين اللتين شاركت بهما وكان بمقدوري تجربة الكثير من الأمور استعدادًا لـ 2024".
"كان من الرائع المشاركة في رالي تحدّي الطريق 40 في الأرجنتين، والذي أرى بأنه على المستوى - في رأيي - إن لم يكن أفضل من داكار. أظن بأنه سيكون إضافة ترحيبية جيدة لروزنامة المتنافسين الذين يعشقون بالفعل هذه الرياضة. كان شعورًا فريدًا أن أفوز بهذا الحدث. المغرب؟ دومًا ما يكون من القاسي أن تنسحب من هذا الحدث وأنت تقدم أداء جيدًا. لكن العائد من ذلك أن هذا يُعطيك منظورًا عامًا عن الموقع الذي تتواجد فيه وما نحن بحاجة لتحسينه. الهدف الأساسي والذي لا جدال فيه الآن هو داكار. حيث سنسعى لحصد كل شيء. أريد أن أعيد اللقبين إلى الأرجنتين وأن أظهر المستوى الذي نقود به هنا".