منافسات "تشالنجر" و"سايد باي سايد" حيث تتحقق الطموحات
December 11
th
٢٠٢٤
- 20:39
[GMT + 3]
- أدى ظهور المركبات خفيفة الوزن وارتفاع شعبيتها بشكل كبير إلى تحول واضح في طبيعة المشاركة برالي داكار. يتم حاليًا تقسيم هذه السيارات إلى فئتين بتصنيفات تقنية واضحة: تشالنجر: للمركبات النموذجية المتطورة (من المتوقع مشاركة 54 مركبة في بيشة)، و"سايد باي سايد" للمركبات الأقرب إلى النماذج التجارية (39 مركبة مشاركة).
- في فئة تشالنجر، التي تُعتبر محطة انتقالية نحو فئة "ألتميت"، تنتظرنا مواجهة قوية بين النجمين السعوديين ياسر سعيدان ودانيا عقيل، بالإضافة إلى الأرجنتيني نيكولاس كافيغلياسو ومنافسين آخرين يسعون لانتهاز أية فرصة سانحة.
- في فئة "سايد باي سايد"، سيواجه الفرنسي كزافييه دي سولتريه تحديًا صعبًا للحفاظ على لقبه، مع منافسين مثل التشيلي "تشاليكو" لوبيز، الإسباني جيرار فاريس، والإكوادوري سيباستيان غوايازامين.
تضم مجموعة المشاركين تركيبة من السائقين الشباب والمخضرمين بمزيج متنوع من الطموحات والميزانيات. يشكل صعود المركبات خفيفة الوزن — مع توقع مشاركة ما يقرب من 100 مركبة في رالي داكار المقبل — انعكاسًا للتنوع في الرالي ما يجعل منها منصة لتحقيق الطموحات. تمنح كلتا الفئتان السائقين فرصة لإثبات جدارتهم وتحقيق قفزة نوعية نحو النجاح. في الواقع، فإن جميع الشركات المصنعة الأربع المتنافسة على لقب فئة "ألتميت" تضم في صفوفها على الأقل أحد المتوجين من آخر دفعتين ضمن "الفئات الناشئة": سيث كوينتيرو وروكاس باتشوسكا في فريق تويوتا، غيوم دي ميفيوس وجواو فيريرا مع فريق اكس-رايد ميني، كريستينا غوتيريز على متن إحدى سيارات داسيا ساندرايدرز الثلاث، والأمريكي ميتش غوتري ضمن فريق فورد الرائع.
ستثير قصصهم الملهمة بلا شك شغف عشاق الصحراء الذين يتوقون للخوض في "مائدة مفتوحة من الرمال" بين بيشة وشبيطة، في سبيل السعي للحصول على لقب فئة تشالنجرز. أبرز المنافسين هم فريق جي رالي أو.تي 3 ومركبات تي3 ماكس لـ توروس، والتي تضم ياسر سعيدان، بطل العالم للراليات الصحراوية "دبليو2آرسي" لعام 2024 في فئة "سايد باي سايد"، كأقوى أوراقهم الرابحة. ومع استعداده لخوض رالي داكار للمرة الثامنة، قد ينجح سعيدان في خطف الأضواء من يزيد الراجحي ليصبح أول فائز سعودي برالي داكار. لكنه سيواجه منافسة قوية من دانيا عقيل، وربما أيضًا من مواطنه الآخر "الكابتن صالح" السيف، الذي يتمتع بموهبة امتلاك الأوراق الرابحة في اللحظات الحاسمة. ومع ذلك، يعتزم السائقون القادمون من مناطق بعيدة تقديم تحدٍ قوي. يظهر الأرجنتيني نيكولاس كافيغلياسو، الفائز بفئة كوادز عام 2019 والوصيف ضمن فئة تشالنجر ببطولة "دبليو2آرسي"، كأبرز المنافسين. لكن الإسباني باو نافارو لا ينوي أن يكون مجرد مشارك في عودته إلى هذه الفئة. وبالمثل، يستهدف بطل كوادز مرتين، أليكسندر جيرو (2022 و2023)، الوصول إلى المراكز الأولى على المدى المتوسط، لكنه سيكون جاهزًا لاستغلال أية فرصة سانحة، تمامًا مثل بطل العالم لسباقات التحمل خمس مرات أنطوان مايو، الذي يعود إلى داكار بعد غياب. قد يسرق الأضواء خلف عجلة القيادة في سيارة هجينة من طراز أباتشي تي3 التي فازت بسباق Africa Eco Race قبل عام. كما ستتجه أنظار المتابعين نحو فريق ريد بُل للناشئين، الذي يضاعف جهوده في تنمية المواهب الواعدة. أحدث دفعة لديهم تضم البرتغالي غونسالو غيريرو (24 عامًا) والأمريكي كوربين ليفرتون (23 عامًا).
ضمن فئة "سايد باي سايد"، يعود حامل اللقب الحالي للدفاع عن لقبه. حيث نجح الفرنسي كزافييه دي سولتريه بانتزاع لقب عام 2024 في اللحظات الأخيرة، منتزعًا الفوز من قلب الهزيمة على متن مركبة بولاريس لفريق سباستيان لوب للسباقات. وسيواجه دي سولتريه مرة أخرى منافسة شرسة من مجموعة كبيرة من مركبات كان-أم، وخاصة طرازات مافريك - آر الجديدة. سيكون هذا الرالي الأول لهذه المركبات بعد حصولها على الموافقة، وقد تكون سلاحًا قويًا بشكل خاص في أيدي المنافسين الإسبانيين. كما يعود التشيلي "تشاليكو" لوبيز، ذو المهارات الفطرية الرائعة والذي بدأ مسيرته كدراج قبل أن يحقق ثلاثة ألقاب في فئتي "سايد باي سايد" وتشالنجر، إلى المنافسة من جديد، بجانب الإسباني جيرار فاريس، الذي اقترب من الفوز في مناسبتين (الثاني في عامي 2019 و2022)، والإكوادوري سيباستيان غوايازامين، وصيف بطولة العالم للراليات الصحراوية "دبليو2آرسي". أما السويسري جيروم دو سادلر، الذي تجاوزه دو سولتريه في اللحظات الأخيرة يناير الماضي (ليحتل المركز الثاني)، فمن المتوقع أن يكون قريبًا من القمة أيضًا، إلى جانب الأمريكية سارة برايس، ولمَ لا، الإيطالية ريبيكا بوزي، التي تواصل تحقيق تقدم كبير ضمن الترتيب (الثالثة في "دبليو2آرسي"). أخيرًا، سيشارك الأرجنتيني مانويل أندوخار، الفائز ضمن فئة كوادز (2021 و2024)، لأول مرة في هذه الفئة، مع هدف بأن يصبح النجم الأول ضمن فريق ساوث ريسينغ... وهو الفريق الذي نادرًا ما يدع فريسته تفلت منه.
