المهمة 1000 من مستقبل داكار: عام الدراجات النارية
December 10
th
٢٠٢٥
- 16:54
[GMT + 3]
- يوفّر تحدي "المهمة 1000 من مستقبل داكار"، الذي تم إنشاؤه بالتوازي مع نسخة 2024 من الرالي الأسطوري، لجميع الفرق المُحضِّرة أو المصنّعة الراغبين باختبار تقنيات مبتكرة في مجال أنظمة الدفع البديلة، فرصة وضع مركباتهم في مواجهة مع تضاريس داكار، باعتباره مختبرًا حقيقيًا في الهواء الطلق.
- ضمن نسخته الثالثة، يضم هذا التحدي الذي يثمّن الأداء بقدر ما يثمّن الاستقلالية والاعتمادية، سبع دراجات نارية وشاحنة واحدة. وسيتم تقييمها عبر 13 مرحلة بطول يقارب 100 كيلومتر لكل مرحلة، بإجمالي 1071 كيلومترًا من المراحل الخاصة.
سبع دراجات نارية على خط الانطلاق
تُعدّ المسافات الطويلة في ظروف الطرق الوعرة المعادلة الأكثر حساسية عند التعامل مع مركبة كهربائية، لا سيما عندما تكون ثنائية العجلات، حيث يصبح وزن البطارية (مدخرة الطاقة) عاملًا حاسمًا. وربما هنا بالتحديد سيتم رصد التقدم عن كثب خلال مشاركة الدراجات السبع المنتظرة في ينبع. بنجامين باسكال، الفائز بتحدي العام الماضي ضمن فئة الدراجات النارية، احتفل مؤخرًا بعيد ميلاده الحادي والعشرين، ولا يزال أصغر متسابق في داكار، وسيشارك مجددًا على متن دراجة من "سيغواي"، الشركة العالمية الرائدة في مجال الدراجات الكهربائية. ويعلّق الأرجنتيني آمالًا على تقليل الوزن قائلًا: "ذهبت إلى الصين للاطلاع على التطورات الجديدة لدى ’سيغواي’. الأمر الأهم هو أنهم خفّضوا وزن البطارية بمقدار 40 كيلوغرامًا، وأصبح وزن الدراجة الآن 200 كيلوغرام. لا تزال بحاجة إلى تطوير، لكن لدينا بالفعل قائمة نقاط لتحسينها من أجل 2027".
إيستر ميرينو، من الماضي الكلاسيكي إلى المستقبل
من بين المشاركين في المهمة 1000، تظهر المتسابقة الوحيدة على دراجتين هذا العام. إيستر ميرينو ليست غريبة عن داكار، إذ شاركت في داكار كلاسيك 2022 ضمن مغامرة عائلية كبيرة ضمّت ثمانية أشقاء عبر أربع سيارات. لكن هذه القادمة من مدريد شغوفة بالدراجات النارية قبل كل شيء، وهي بطلة إسبانيا في الطرق الوعرة عدة مرات، وتتجه اليوم نحو مسار جديد: "نحن ثلاثة متسابقين ذوي خبرة"، تشرح المتسابقة الخمسينية في أوج عطائها، "نتمتع بموثوقية كبيرة في السباقات. هدفنا هو الفوز بالفئة بإحدى دراجاتنا. كي يكون التحدي مهمًا، وبنّاءً للمستقبل". هذه الطموحات ضمن هيكل "أركتيك ليوبارد" الصيني الإسباني يحملها أيضًا الطيار الحربي السابق ميغيل بويرتاس، الذي شارك في 12 نسخة من داكار بين عامي 2004 و2022، إلى جانب مواطنهما فران غوميز بالاس، الذي ينظر إلى المستقبل أبعد من ذلك: "أحلم بجلب دراج من الطراز الرفيع للمنافسة على الترتيب العام خلال بضع سنوات على الدراجات الكهربائية. سنحتاج إلى تصريح لإجراء تبديل للبطارية مع تحييد، حتى نتمكن من منافسة الدراجات ذات محركات الاحتراق مستقبلًا".
جوفانتيني وكريادو، الخبرة في أقصى قوتها
في الوقت الراهن، تذهب جائزة الوفاء وأوسمة الإنجازات إلى الشاحنة الإسبانية التابعة لفريق "كيه.أتش7 إيكوفيرجي" التي سيطرت على التحدي في أول نسختين بفضل تقنية هجينة تعتمد على الهيدروجين ووقود HVO. وإلى جانب هذا المحرك الخاص، تحمل الشاحنة طاقمًا يتمتع بخبرة لا تضاهى، بإجمالي 69 مشاركة في داكار عبر المقاعد الثلاثة. يمتلك السائق جوردي جوفانتيني 33 مشاركة، بينما يلاحق ملاحه خوسيه لويس كريادو الرقم القياسي بين المشاركين الحاليين (34 انطلاقة باسمه، مقابل 35 لـ ستيفان بيترهانسل و36 لحامل الرقم القياسي شارلي غوتليب)، ويكمل الثلاثي المهندس تشافي ريبا، بعد أن قاد هذه التقنية إلى الفوز مرتين بالفعل على المسارات. أصغر أفراد المجموعة لا تنضب أفكاره حول التحول الطاقي: "هذا العام، نستخدم نظامًا هجينًا كهربائيًا جديدًا، يمكن أن يساعدنا على التعامل بشكل أفضل مع الكثبان الرملية، إضافة إلى توفير وضعية خالية من الانبعاثات داخل المخيم. نأمل حقًا أن نُسهم في مستقبل داكار من خلال حل مبتكر يمكن تطبيقه على جميع شاحنات المساعدة والسباق. نحن نؤمن بالهيدروجين كبديل نظيف للمستقبل".
"هايز" في وضع التوقف المؤقت النشط
أدى إطلاق تحدي المهمة 1000 في نسخة 2024 إلى إنشاء تحالف غير متوقع، جمع خمسة من كبار مصنعي السيارات اليابانيين لتطوير مركبة "أس أس في" تعمل بالهيدروجين. ولإعطاء مشروع "هايز" أو (تقنيات الهيدروجين للتنقلات الصغيرة والمحركات) نطاقًا أوسع، قامت تويوتا وهوندا وكاواساكي وسوزوكي وياماها بتوحيد خبراتها، وشغّلت نسختين متتاليتين من مركبتها على مسارات داكار. ومن أجل استيعاب جميع البيانات التي تم جمعها بأقصى كفاءة واستخلاص الدروس من هاتين التجربتين الأوليين، قرر مهندسو "هايز" التوقف مؤقتًا لتطوير نموذج أكثر استقلالية وأفضل أداءً. وقد تم تحديد الخطوة التالية لعام 2027.
طاقة مايك هورن للمهمة 1000
جاب المغامر مايك هورن البحار، والمناطق القطبية، والغابات الاستوائية، والجبال حول العالم بكل الوسائل الممكنة، وشارك مؤخرًا مرتين في داكار إلى جانب سيريل ديبريه (2020–2021)، وفي المرة الأخيرة كان الهدف تطوير مركبة تعمل بالهيدروجين. تطورت ملامح مشروعه، وأنشأ الجنوب أفريقي الآن عبر شركته "إينوسيل" مولدات طاقة تعتمد على خلايا وقود الهيدروجين. وسيتم استخدامها لتأمين جزء من احتياجات الكهرباء في المخيم، وكذلك لتزويد مركبات المهمة 1000 بالطاقة، في اختبار قد يساهم في رسم مستقبل أكثر استدامة لرالي داكار.