داكار كلاسيك 2026 حان وقت الجيل القادم
December 16
th
٢٠٢٥
- 16:19
[GMT + 3]
- تشهد النسخة السادسة من داكار كلاسيك رحيل كارلوس سانتاولايا، القوة المهيمنة في النسختين الماضيتين، عن مسارات منافسات الوتيرة المنتظمة في نسخة 2026، من أجل خوض غمار رالي داكار الفعليّ نفسه.
- يفتح الإسباني الباب أمام الطموحات الواضحة لمنافسيه الإيطاليين لورينزو تراغليو وباولو بيديسكي، اللذين صعدا معاً إلى منصة التتويج النهائية مرتين في آخر ثلاث نسخ، وكذلك أمام الفائز السابق الوحيد المشارك، مواطنه خوان موريرا الذي حقق الفوز قبل سانتاولايا.
- من بين 97 مركبة مسجلة، هناك 75 سيارة و22 شاحنة. ويمثل 211 مشاركاً، من بينهم 18 امرأة، ما مجموعه 26 جنسية.
ترك كارلوس سانتاولايا بصمة سيارته تويوتا أتش دي جيه 80 في رمال السعودية كما لم يفعل أي مشارك آخر حتى الآن في داكار كلاسيك. عند وصوله في عام 2022، أنهى المنافسات في المركز السابع، قبل أن يتنازل في العام التالي لخوان موريرا الذي كان يقود السيارة نفسها، ثم قرر لاحقاً خوض المغامرة على متن سيارة بورشه. بعد ذلك، جاءت سنتان من الهيمنة لثنائي سانتاولايا-روزا، ليسجلا سلسلة من أربعة انتصارات لسيارة تويوتا أتش دي جيه 80 بعد فوز الثنائي الفرنسي موغنو-درولون في عام 2022.
في عام 2026، قرر سانتاولايا القفز إلى التحدي الأكبر وخوض رالي داكار ضمن فئة أس أس في، في حين سيخوض ملاحه التحدي نفسه ضمن فئة تشالنجر. هذا الرحيل، بعد تحقيق 15 فوزاً في مراحل مختلفة، يزيد من شهية فريقين إيطاليين من تيكنوسبورت كانا ينافسان الإسباني منذ ظهورهما الأول. لورينزو تراغليو (رقم 701)، وريث الفريق الذي أسسه والده، أصبح وصيفه منذ عام 2024. أما باولو بيديسكي (رقم 709)، الذي دخل المنافسات أيضاً في عام 2023 وحقق المركز الثالث مرتين متتاليتين، فقد غاب عن نسخة 2025 من أجل التحضير بشكل أفضل لمشاركته الثالثة بمركبة جديدة، وهي بدورها من طراز "80".
هذا الخيار يختلف تماماً عن القرار الذي اتخذه خوان موريرا وزوجته ليديا روبا بعد فوزهما في عام 2023، حيث تركا سيارة تويوتا لبناء نسخة من بورشه 911 طراز 959. في أول مشاركة لهما بهذه السيارة، أنهيا المنافسات في المركز السادس، قبل أن يقررا الانسحاب في العام الماضي بسبب حادث تقني. يعود ثنائي موريرا-روبا (رقم 702) هذا العام من أجل الثأر للسنة الثالثة على التوالي. وكدليل على عزيمتهما، يشارك محضّر السيارة جيريمي أثيمون للمرة الأولى على المسار في شاحنة مساندة (رقم 921) لتفادي سيناريو عام 2025.
ولا يقتصر الطامحون إلى إنهاء الهيمنة اليابانية وإعادة فوز لمصنّع آخر "غير تويوتا" كما فعلت مركبة سنهيل باغي في النسخة الأولى، على هؤلاء فقط. فالثنائي الفرنسي غوبلان-سوزا (رقم 728)، اللذان يحلمان بقيادة سيارتهما لاند روفر إلى القمة، قاما ببناء فريق مستقل بالكامل. وكانا من مفاجآت النسخة الثالثة، حيث شغلا منصة التتويج العامة حتى اللحظات الأخيرة من الرالي، قبل أن تحسم المشاكل الميكانيكية الأمر وتدفع بهما إلى المركز الخامس. وفي العام الماضي، تكرر السيناريو نفسه.
أصبح فريق بوليدز ريسينغ الآن فريقاً مستقلاً، يشارك بشاحنة بيك أب وشاحنة مساندة في السباق، بالإضافة إلى شاحنتين في البيفواك. وقد تجعل هذه العروض البعض ينسى بسرعة ثبات علامة ميتسوبيشي، الاسم الأسطوري في تاريخ داكار. فقد دخلت ثلاث سيارات منها ضمن المراكز العشرة الأولى في عام 2025، من بينها باجيرو يقودها ماركو ليفا وشريكته أليكسيا جيوغني (رقم 705)، اللذان أنهيا نسخة العام الماضي في المركز الخامس بعد أن احتلا المركز السابع في 2024. ويعود الثنائي للمشاركة للمرة الرابعة.
وبينما أصبح داكار كلاسيك أرضاً مخصصة لأصحاب المراكز المتقدمة، فإنه لا زال يشكل بوابة رائعة للانضمام إلى قافلة داكار. ومرة أخرى هذا العام، ستكون فئة "كلاسيك" تجربة اكتشاف للعديد من المشاركين، مثل الشقيقين كامبوس (رقم 771). هذان الفرنسيان المبتدئان يشاركان في الراليات الصحراوية الطويلة للمرة الأولى في حياتهما، على متن سيارة رينو آر 18 قاما بترميمها بأنفسهما، ويحملان معهما خيمة وقطع غيار وأدوات، إضافة إلى شكوكهما وآمالهما في بلوغ "نصف ساعة، يومين أو ربما خط النهاية".
مغامرة مستقلة بالكامل تذكر بتجربة الأخوين مارو، وستعيد الذكريات لمشارك آخر يقود شاحنة المساندة رقم 909. رينالد بريفي كان عند انطلاق أول باريس-داكار في نهاية عام 1978 على متن رانج روفر والده. وكان جاكي بريفي الفائز بأول سباق أبيدجان-نيس، الذي شارك فيه تييري سابين قبل ذلك بثلاث سنوات. كان رينالد يبلغ من العمر 19 عاماً آنذاك. وعلى الرغم من مشاركته في نحو خمسة عشر نسخة من داكار، سيخوض أول تجربة له في داكار كلاسيك.
سواء أكان بوابة دخول للبعض، أو منصة انطلاق للبعض الآخر، أو آلة زمن تعيد الماضي، فإن النسخة السادسة من داكار كلاسيك قد تكون أي شيء… ما عدا أن تكون مجرد منافسات "كلاسيكية".