داكار ٢٠٢٣ - المرحلة الرابعة | باريدا ولوب في خضمّ المنافسة

Dakar 2023 | المرحلة 4 | السالمية > الهفوف
January 4 th ٢٠٢٣ - 18:26 [GMT + 3]

لمحة عامة

أقيمت المرحلة الرابعة من رالي داكار على مستوى مرتفع عن سطح البحر، أخفضُ نقاطها لم تنخفض عن ٨٠٠ مترٍ فوق سطح البحر وأعلاها تصل إلى ١٣٠٠ متر عن سطح البحر. الظروف الجوية الباردة رافقت الدراجين، السائقين وأطقم الفرق طوال المرحلة البالغ طولها ٤٢٥ كيلومتراً حول حائل. أمطار اليوم السابق غيرت من طبيعة المسارات، لكنها لم تؤثر على جمال الوديان والمناظر الطبيعية الخلابة. الصعوبات الملاحية كانت حاضرة بالأخص بين الكثبان التي كانت متواجدة بكثرة اليوم. وهي مجال خبرة جوان باريدا، أما سيباستيان لوب فقد كان الفائز في مرحلة اليوم أمام ستيفان بيترانسيل ضمن فئة السيارات.

ملخص اليوم تقدمة أرامكو - المرحلة 4 - داكار 2023

المجريات

السعي نحو الفوز باللقب لهو اختصاص يتطلب - إذا استثنينا الحظ - انتهاز الفرص. وكان السيناريو طوال المرحلة يشير إلى فوز مايسون كلين، الذي قدم أداء مثيراً منذ بداية النسخة وعبر عن إمكانياته المذهلة. وبالرغم من افتتاحه المسارات إلا أن الفتى كان ينافس كالمحترفين مسجلاً أفضل الأزمنة. لكن وقبل ٥٠ كيلومتراً من النهاية، تعرض الأمريكي لمشكلة في مضخة الوقود حرمته الفوز لكن مركزه العاشر لم يتسبب بإحباطه لأن مركزه ضمن الترتيب العام ما زال السادس بفارق ١٠ دقائق و٥ ثوان خلف دانيال ساندرز، الذي ما زال في الصدارة. سوء حظه كانت لفائدة الآخرين وجوان باريدا حتى بالرغم من كسر إصبع قدمه الكبير، حقق الفوز ٢٩ في مسيرته المهنية، وهو يستعد للانقضاض على مراكز منصة التتويج للمرة الأولى. لكن ما زالت أمامه ١٠ مراحل. سيباستيان لوب. السائق الفرنسي الذي يمتلك موهبة تضاهي جميع المشاركين في فئة السيارات. ما كان يحتاج إليه بالفعل هو عضلات "سوبرمان" لضمان تحقيق فوزه رقم ١٧ في إحدى مراحل داكار لأنه فقد قوة التوجيه في مقود سيارته في الكيلومترات العشرين الأخيرة وبسبب هذا الحظ السيء، أكمل الفرنسيُ المرحلة أولاً لكن بفارق ١٣ ثانية فقط أمام ستيفان بيترانسيل، قائد معسكر آودي، دقيقتين أمام متصدر الترتيب العام ناصر العطية. لكن، سرعة كاملة في عالم من دون مشاكل ميكانيكية طوال ١٠ مراحل و٣ آلاف كيلومتر؟ إنه تحدٍ جنوني بعض الشيء، لكنه يستحق المحاولة، بينما يبدو أن المعركة التقليدية بين حاملي اللقب السابقين، العطية (٢٠٢٢) وبيترانسيل (٢٠٢١)، بدأت تأخذ شكلها. ضمن فئة الكوادز، هيمنة أليكسندر جيرو متواصلة حيث حقق ثالث فوز له على التوالي بفارق صدارة أكثر من ٤٧ دقيقة أمام فرانشيسكو مورينو ضمن الترتيب العام، لكن الوضع أكثر حماسة ضمن فئة تي٣. وبعد المشاكل التي واجهها شاليكو يوم أمس، كان سيث كوينتيرو الذي خسر عجلة ويبدو أنه سيتراجع ضمن الترتيب، بينما يخوض ميتش غوتيري وغيلوم دو ميفيوس - أسرع المشاركين في أول مرور حول حائل - معركة محتدمة كذلك في الترتيب العام. وضمن فئة تي٤، انتزع إريك غوكزال، أصغر فائز في إحدى مراحل داكار، ثاني فوز له في الرالي متفوقاً على جيرار فاريس، وهو يحتل الآن المركز الثاني ضمن الترتيب العام بفارق أقل من ربع ساعة خلف البرازيلي رودريغو لوبي دو أوليفييرا. الفتى يمتلك إمكانيات كبيرة بالفعل. وفي فئة الشاحنات، أحرز مارتن ماسيك الفوز بالمرحلة الثالثة له هذا العام، لكنه لم ينجح بإزاحة أليس لوبرايس عن صدارة الترتيب العام.


أداء اليوم

ليس هناك أي شكّ، لكن إريك غوكزال ليس راضياً عن كونه أصغر فائز بمرحلة في تاريخ داكار. بعمر ١٨ عاماً وشهرين، حقق البولندي اليوم ثاني نجاحاته المستحقة وصعد إلى ثاني مراكز الترتيب العام، بفارق أقل من ربع ساعة خلف المتصدر. ومنذ وصولهما إلى داكار في ٢٠٢١، لم يتوقف ماريك ومايكل غوكزال عن الكلام ومدح إريك منذ أن أخذ رخصة القيادة، ولم يكونا مخطئين! اليوم، واجه والده المشاكل بين الكثبان الرملية وكذلك الحال مع الأرجنتيني دايفيد زيلي، دفعه مباشرة خلف المتصدر بما يقارب ٣٧ دقيقة. ومع مايكل متأخراً بفارق نصف ساعة، فإن المسؤولية تقع على عاتق إريك لحمل اسم العائلة. حالياً، وبفضل الفتى اليافع، باتت تحت اسم عائلة غوكزال، 3 مراحل من أصل 5. ورغم كل شيء فإن الفكرة الجنونية بوصولهم جميعاً إلى منصة التتويج في الدمام، ما زالت قائمة.

ضربة موجعة

شارك جواكيم رودريغيز بسابع نسخة من داكار. ولا بد من استعمال الزمن الماضي في كلامنا، لأن دراج "هيرو" خرج من الرالي مبكراً مع كسر في الساق، بعد ٩٠ كيلومتراً في مرحلة اليوم، ما يجعله ثالث انسحاب له منذ ٢٠١٧. ويعتبر بطلاً في أعين فريقه الهندي، فهو الذي منح المصنّع الهندي أول فوز له بإحدى مراحل داكار. وهذه ليست الضربة الوحيدة التي تلقاها الفريق، فقد نفد الوقود من سيباستيان بوهلر قبل أن يعاني روس برانش من مشاكل ميكانيكية. ولم يبقَ إلا فرانكو كايمي الذي أنهى بالمركز ١٧، بفارق أقل من ٢٠ دقيقة خلف جوان باريدا. الأرجنتيني يحتل المركز ١٣ ضمن الترتيب العام بفارق ٤٨ دقيقة خلف متصدر الترتيب ويمثل الفرصة الأخيرة للفريق كي يتواجد ضمن الترتيب العام.

رقم اليوم: ٣٥

بالرغم من إنه متأخر ضمن الترتيب العام منذ مواجهته مشاكل في المكابح خلال المرحلة الثانية، قدم مارتن ماسيك أداء رفيعاً في نسخة ٤٥ من رالي داكار، وفاز بالمرحلة الرابعة اليوم، علاوة على النجاحات الثلاثة السباقة التي حققها خلال أول ثماني مشاركات له كسائق. التشيكي ينافس ضمن الفئة التي يهيمن على ترتيبها العام أليس لوبرايس. بالمجمل، فاز السائقون التشيكيون في ٣٥ مرحلة خلال تاريخ داكار. حصة الأسد منها ستبقى مع كاريل لوبرايس لفترة من الزمن الذي حقق أقل من النصف العدد لوحده (١٦)، إضافة إلى ستة ألقاب باسمه.


دبليو٢آرسي: لوب يركز على مهمته

تماماً مثل العام الماضي، يمكن لـ غاس غاس الاعتماد على أحد دراجيه للفوز بأول قسم في ٢٠٢٣. هذا العام، إنه دانيال ساندرز، وبالرغم من أنه أقل ثباتاً في الأداء من الآخرين، لكنه ما زال متصدر الترتيب العام. وفي فئة رالي٢، السباق لخلافة مايسون كلين يشتغل بين رومان دومونتيه من اتش.تي رالي هوسكفارنا (وصيف البطل العام الماضي) وباولو لوتشي من بي.إيه.أس كاي تي ام، منذ خروج برادلي كوكس من المنافسات مبكراً بسبب الإصابة. الإيطالي تألق اليوم، لكن الفرنسي ما زال متصدراً للترتيب العام أمامه. وضمن فئة كوادز، القادم هذا الموسم، مانويل أندوخار، الذي فاز في داكار ٢٠٢١، بدأ يزرع بذور الشك في قلوب المنافسين من الموسم الأول وأهمهم لايسفيداس كانسيوس وباولو كوبيتي. الأرجنتيني يحتل حالياً صدارة ترتيب دبليو٢آرسي. ضمن فئة السيارات، بعد فوز غيرلاين شيشيري بالأمس، حان دور سيباستيان لوب للهجوم. وبالرغم من أن فوزه لن يعوض له الوقت المهدور في داكار، لكنه سيضمن حصوله على 5 نقاط في الدمام، ما قد يشكل الفارق بالفعل لاحقاً. بيترانسيل وساينز، كلاهما على منصة التتويج وهما يجمعنا النقاط أيضاً. ضمن فئة تي٣، الفرق الخمسة لـ ريد بُل، تستولي على المنافسات تزامناً مع احتلال المراكز الخمسة الأولى ضمن الترتيب العام. وفي فئة تي٤، روكاس باسيوسكا يبدو تحت التهديد حالياً لكنه ما زال ضمن منصة التتويج المبدئية خلف رودريغيز لوبي دو أوليفييرا وإريك غوكزال. وضمن فئة الشاحنات، مارتن ماسيك أطلق هجومه. التشيكي استعاد ١٢ دقيقة من منافسه المباشر يانوس فان كاستيرين الذي يتصدر بفارق ٢٦ ثانية. ما زال هناك ٣٠ يوماً من التسابق في موسم ٢٠٢٣، وكل شيء ممكن!


صناعة كلاسيكية

لا يجب على جوان موريرا وليديا روبا الندم على التخلي عن فيات باندا العام الماضي، والانتقال إلى تويوتا اتش.دي.جيه٨٠ خلال مشاركتهما الثانية في داكار كلاسيك. ما زال الإسباني في الصدارة أمام الأطقم البلجيكية، إضافة إلى السيارات اليابانية رباعية الدفع في اتش٣. يوم غد صباحاً، المشاركون في فئتي اتش0 واتش١، ستخوض اختبارين صعبين. خلال فترة ما بعد الظهر، سيعودون إلى مخيم المبيت لأخذ قسط من الراحة وصيانة المركبات، بينما سيتوجب على مركبات اتش٢ واتش٣ خوض قسمين من ٤٠ كيلومتراً "اختبار الكثبان"، وهو القسم الأكبر الذي ينتظرهم حتى الدمام. برنامجان متعاكسان في المنافسة!


تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي

احصل على معلومات حصرية