رالي داكار 2026: رحلة أسطورية سعودية
June 7
th
٢٠٢٥
- 20:15
[GMT + 3]
Ø من المقرر أن يُقام رالي داكار 2026 في الفترة من 3 إلى 17 يناير، حيث سيأخذ السائقين والفرق إلى شواطئ البحر الأحمر في ينبع، ضمن مسار دائري يبلغ حوالي 8000 كيلومتر، بما في ذلك 5000 كيلومتر من المراحل الخاصة بالسرعة. في منتصف الرالي، سيحصل المشاركون على يوم راحة في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية. وبالتوازي مع فتح باب التسجيل، كشف دايفيد كاستيرا الخطوط العريضة للنسخة 48 (التي ستكون أيضًا بمثابة افتتاح لموسم "دبليو2آرسي" الجديد) خلال فعالية أُقيمت في مقاطعة "ليس كوميس" الإسبانية، وبُثت مباشرة في هولندا وإيطاليا وجمهورية التشيك وتشيلي.
Ø مرحلتا "ماراثون-لجوء" يُسمح فيهما فقط بالمساعدة من متسابق إلى آخر، ضمن بيئة لا تسمح إلا بالأساسيات، ستكونان من أبرز سمات هذه النسخة من الرالي. كما سيشهد مسار 2026 عودة المسارات المنفصلة بين الدراجات النارية والمركبات ذات الأربع عجلات.
قد لا يكون ستيفان بيترانسيل مرشحًا للفوز باللقب، لكنه يستعد للعودة خلف مقود إحدى سيارات "ديفندر" الثلاث المشاركة ضمن فئة الإنتاج التجاري أو "ستوك"، وهي الفئة التي يُتوقع أن تشهد نهضة كبيرة في السنوات القادمة.
Ø ستخوض النسخة السادسة من منافسات داكار كلاسيك للوتيرة المنتظمة، التي جمعت حوالي مئة مركبة تاريخية في يناير الماضي، تحديًا جديدًا على مسافة 7000 كيلومتر، منها 4500 كيلومتر من المراحل الخاصة — وهو رقم قياسي جديد.
Ø ستقوم أكاديمية "الجيل السعودي القادم" مرة أخرى بتدريب السائقين والملاحين السعوديين الصاعدين، وسيكون الظفر بجواز مرور للمشاركة في النسخة التالية هو الجائزة. الفائزون في نسخة 2025 سيخوضون أولى مشاركاتهم الرسمية!
مسار ضخم يبدأ وينتهي في ينبع
في عامه السابع على التوالي في المملكة العربية السعودية، طوّر رالي داكار فهمًا عميقًا للتضاريس، ما مكّن المنظمين من تصميم مسار يوازن بين روح المغامرة والمتطلبات اللوجستية لطاقم الرالي بأكمله. ويُعدّ المسار الدائري الضخم مثالياً من جميع النواحي. تم اختيار مدينة ينبع الساحلية على البحر الأحمر لاستضافة محطتَي الانطلاق والوصول، مع إنشاء ستة معسكرات أخرى في قلب الصحراء وفي الرياض، حيث سيأخذ الرالي قسطًا من الراحة في يوم التوقف. وسيتم تنظيم أربع مراحل دائرية على الطريق، ما يضمن استمرار التحدي من حيث المسافة وتنوع التضاريس بالنسبة للسائقين والملاحين… مع تسهيل الأمور بعض الشيء للبقية.
ماراثون-لجوء: نكهة جديدة من التحدي
يجسّد مفهوم المرحلة الماراثونية التحدي الأقصى في داكار: إيجاد التوازن الصحيح بين الأداء الصافي وقدرة التحمّل. ظهرت هذه المراحل المتتالية، التي غالبًا ما تكون حاسمة في تحديد الترتيب العام، بأشكال مختلفة على مرّ السنين، وآخرها كانت صيغة "كرونو 48 ساعة" المستخدمة في النسختين الماضيتين. في عام 2026، بقيت المقاربة المبسّطة كما هي. خلال مرحلتي "ماراثون-لجوء"، واحدة في منتصف الأسبوع الأول وأخرى في منتصف الأسبوع الثاني، سيتم تزويد المشاركين والفرق بمستلزمات أساسية فقط تشمل كيس نوم وخيمة ووجبة طعام. ولمنع أية مناورات تكتيكية تهدف إلى الحصول على مركز انطلاق أفضل لليوم التالي، سيتم تحديد ترتيب الانطلاق وفقًا لنتائج المرحلة السابقة فقط.
مسارات منفصلة لمنافسات أكثر أمانًا وعدلاً
أثبت القرار القاضي بالفصل بين مركبات الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) والدراجات النارية التابعة للاتحاد الدولي للدراجات (فيم) في بعض المراحل، فعاليته على عدة مستويات وسيُعتمد مجددًا في نسخة 2026. يُعزز هذا النموذج مستويات السلامة من خلال تقليل الحوادث الناتجة عن التجاوز، ويزيد مدة القيادة في النهار للسيارات والشاحنات، كما يُكافئ أفضل الملاّحين في مقدمة فئة السيارات. أربع مراحل ستعتمد هذا النظام من المسارات المنفصلة، موزعة على زوجين متتاليين من المراحل. وبهذا الشكل، فإن أية استراتيجية تعتمد على الانطلاق المتأخر عمدًا لتحقيق أفضلية في اليوم التالي لن تنجح: فأي وقت يتم ربحه في اليوم الأول سيضيع على الأرجح في اليوم التالي!
فئة الإنتاج التجاري "ستوك": "بيتر" يعود إلى الحلبة
منذ بدايته، حافظ رالي داكار على وعده بأن يكون مغامرة على مستوى إنساني. فإلى جانب الآلات المتقدمة التي تتنافس في المقدمة، تبقى أبواب الرالي مفتوحة لأولئك الشجعان بما يكفي لمواجهة الصحراء بسيارات أقل قدرة على التنافس، ولكنها لا تزال قادرة على اجتياز التضاريس الصحراوية. فئة "ستوك"، المخصصة للمركبات المستندة إلى طرازات تجارية، تمرّ الآن بتحول لافت. إذ باتت القوانين تسمح ببعض التحسينات التقنية. وقد لفت هذا التغيير انتباه الصانع البريطاني "لاند روڤر"، الذي يستعد للمشاركة بثلاث سيارات "ديفندر" في رالي داكار 2026. وكان هذا كافيًا ليُقنع صاحب الرقم القياسي في عدد الانتصارات، ستيفان بيترانسيل، بالعودة إلى المنافسة، إلى جانب روكاس باتشوسكا وسارة برايس. تويوتا لن تبقى وحدها في الساحة بعد الآن.
داكار كلاسيك: توسيع نطاق التحدي
لبّى عشاق داكار ومحبو السيارات التاريخية نداء داكار كلاسيك بسرعة. فقد امتلك رالي الوتيرة المنتظمة قاعدة جماهيرية وفية منذ انطلاقه في 2021. بات مخيم المبيت يضم قدامى المتسابقين وعشاق المركبات التاريخية، إلى جانب الوافدين الجدد الذين قرروا المشاركة فقط بدافع الحماسة أو الفضول. أصبح بإمكان السيارات والشاحنات من الثمانينات والتسعينات، وكذلك المركبات المسجلة حتى عام 2005، المشاركة في الرالي. تُقسّم الفرق إلى فئات حسب القدرات التقنية لآلياتهم ومستوى خبرتهم. سيرتفع سقف التحدي مجددًا في 2026، مع رقم قياسي جديد لمسافة المراحل الخاصة: 4500 كيلومتر.
الجيل السعودي القادم: الفصل الثاني
سواء أكان قدَرًا أم مجرد مصادفة في التوقيت، فإن العام الذي أُطلقت فيه أكاديمية "الجيل السعودي القادم" لرعاية المواهب الصاعدة في المملكة، هو نفس العام الذي تذوق فيه نجمها، يزيد الراجحي، طعم المجد في داكار. في يناير الماضي، حصل طاقمان على التذكرة بعد تجربة عميقة في حياة الرالي لمدة خمسة أيام، سواء على المسارات أو داخل مخيم المبيت. حصل حمزة باخشب (21 عامًا) وعبد الله الشقاوي (27 عامًا) على تذكرة المشاركة في داكار، وهما على أتمّ الاستعداد لخوض أولى تجاربهما التنافسية الرسمية. وسيكون لهؤلاء الوافدين الجدد فرصة لتمرير بعض النصائح للدفعة التالية من المتدربين الذين يتطلعون إلى السير على خطاهم في النسخة الثانية.
المهمة 1000: مختبر الصحراء
يقدم تحدي "المهمة 1000" منصة لاختبار المركبات التي تعتمد على تقنيات بديلة مبتكرة في تضاريس رالي داكار، حيث تقطع مسافة تتناسب مع قدراتها الحالية كل يوم. سيعود هذا المختبر الصحراوي في نسخته الثالثة عام 2026، مع عدد متزايد من المشاريع التي تهدف إلى بناء مستقبل سباقات الراليات الصحراوية