يزيد الراجحي الكرّار على هينك لاتيغان
Dakar 2025 |
المرحلة 11 |
شبيطة
> شبيطة
January 16
th
٢٠٢٥
- 17:38
[GMT + 3]
المُلَّخص
الكثبان الرملية والضباب ليسا مزيجًا جيدًا عندما يتعيَّن على المُشاركين بَدْء المرحلة الخاصة في رالي داكار. هذا الصباح، غطى الضباب منطقة الربع الخالي، ومنع الطائرات المروحية من الإقلاع وضمن سلامة السباق. كما أدى تأخير بداية المرحلة الخاصة في أثناء انتظار صفاء السماء إلى أن يطلب الدرّاجون تقصير مسافة المرحلة الخاصة، وهو ما حدث، حيث وصلوا لخط النهاية بعد 152 كيلومترًا بدلًا من 308 كيلومترات، كما كان مخططًا في البداية. أفادَ هذا التغيير السائق الأُسترالي دانيال "تشاكي" ساندرز، الذي كان في وضعٍ مُريح قبل المرحلة النهائية. في الفئات المُنضوية تحت أنظمة الاتحاد الدُّوَليّ للسيارات "فيا"، بقت المرحلة الخاصة كما هي، بمسافة 276 كيلومترًا خاضعة للتوقيت، تكونّت بمعظمها من الكثبان الرملية مع منحدرات سريعة جدًا. نفذَّ البطل السعودي يزيد بن محمد الراجحي عملية كرّ مُحكمة استهدفت استعادة صدارة الترتيب العام لفئة السيارات "ألتيمايت" من هينك لاتيغان، حيث نجحت في ذلك. فيمَا عزز السائق السويدي ماتياس إكستروم موقعه في المركز الثالث.
التفاصيل
بذل الدرّاج توشا شارينا قُصَارَى جهده وتمكن من تعويض 7:31 دقائق من أصل 16:31 دقيقة فصلته بداية اليوم عن تشاكي. بالرغم من تقصير مسافة المرحلة الخاصة الـ 11 بمقدار النصف في فئة الدرّاجات النارية. عزّز توشا مركزه الثاني في الترتيب العام، ولكن لديه فرص واقعية، لكنها صعبة، في الفوز باللقب في المرحلة الخاصة الأخيرة التي يبلغ طولها 61 كيلومترًا، التي ستتضمن انطلاقة جماعية. ضغط أدريان فان بيفيرين لأقصى درجة، لكن ذلك لم يُفِده في محاولته الصعد للمركز الثاني، إلا أنه تمكّن من تعزيز موقعه في المركز الثالث في الترتيب العام، أمام لوتشيانو بينافيديس. حيث يتقدّم أدريان بفارق 6:26 دقائق على لوتشيانو.
واصل فريق فورد تأديته القية، حيث سجّل فوزه الثاني على التوالي بإحدى مراحل رالي داكار هذا العام، هذه المرة مع ماتياس إكستروم، الذي حقق أفضل وقت في سيارته "رابتور - إم سبورت"، ويبدو مستعدًا لتسجيل أول منصة تتويج له في فئة السيارات. كان هدف السائق القطري ناصر بن صالح العطية اليوم المُنافسة لانتزاع المركز الثالث في الترتيب العام المبدئي من ماتياس، لكنه أنهى المرحلة في المركز الثاني خلف ماتياس، ويتأخر خلفه بأكثر من أربع دقائق في الترتيب العام. أثمرت خُطَّة الهجوم المُعاكس من يزيد الراجحي بانتزاعه صدارة الترتيب العام لفئة السيارات، حيث أظهر مهاراته في القيادة عبر الكثبان الرملية، وتجاوز هينك لاتيغان إضافةً إلى تعزيز التقدُّم. حيث يتصدّر الجميع بفارق 6:11 دقائق عن هينك.
ضاعفَ السائق السعودي ياسر بن حمد بن سعيدان فرحة مواطنيه بأن سجّل فوزه الثالث بإحدى مراحل الرالي هذا العام في فئة "التحدِّي". في المُقابل، ما زال المُتصدّر السائق الأرجنتيني نيكولاس كافيغلياسو في القمة منذ اليوم الأول للرالي، وبفارق 1:11 ساعة أمام السائق البُرتُغالي غونسالو غويريرو، أقرب ملاحقيه.
في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة القياسية "إس إس في"، فازت السائقة الأمريكية سارة برايس بالمرحلة الخاصة، للمرة الثانية في مسيرتها في الرالي هذا العام، وتغلَّبت على زميلها في فريق كان - أم السائق التشيلي فرانشيسكو "تشاليكو" لوبيز كونتاردو. ما زال السائق الأمريكي بروك هيجر في صدارة الترتيب العام للفئة في مركبة بولاريس، لكن اضطر زميله الفِرنسي زافييه دي سولتريه للانسحاب، وتخلّى عن المركز الثاني في الترتيب العام الذي ورثه تشاليكو.
في فئة الشاحنات، سجّل السائق التشيكي مارتن ماسيك فوزه الرابع بإحدى المراحل الخاصة في نُسخة هذا العام، كما زادَ هامش صدارته للترتيب العام المبدئي للفئة إلى 2:30 ساعتين على السائق الهولندي ميتشل فان دين برينك، ما يسمح له بالفوز باللقب في مرحلة الغد مع تحمُّل خسارة 2:30 دقيقتين لكل كيلومتر في المرحلة الخاصة. في المقابل، يتعيَّن على ميتشل مراقبة السائق التشيكي أليش لوبرايس، الذي يحتل المركز الثالث بفارق 5:30 دقائق فقط خلف ميتشل.
إحصائية اليوم: 121 مرحلة خاصة فازَ بها الإسبان
لم يفز الدرّاج توشا شارينا في رالي داكار منذ فوزه بالمرحلة الخاصة الاستعراضية في نسخة 2024. انتظر حتى المرحلة قبل الأخيرة لتسجيل فوزه الأول في نُسخة 2025. يا له من نجاح حققه في الصحراء الشاسعة في الربع الخالي. إنه الفوز الثاني في مسيرته في الرالي، والفوز الـ 121 لإسبانيا في فئة الدراجات النارية. يمثل هذا الرَّقْم المثير للإعجاب أكثر من 18 في المئة من المراحل الخاصة في تاريخ داكار. لدى توشا، 29 عامًا، الوقت لتحقيق المزيد. ويسير على خُطا مواطنيه: خوان باريدا (فاز بـ 29 مرحلة خاصة)، وخوردي أركارونس (فاز بـ 27 مرحلة خاصة)، ومارك كوما (فاز بـ 24 مرحلة خاصة). ومن بين هؤلاء الدراجين الثلاثة، تمكن مارك فقط من الفوز بكأس الطوارق. ومن المرجح أن يقترب متسابق هوندا كثيرًا من هذه النتيجة يوم الجمعة، حيث يدخل المرحلة الخاصة النهائية متأخرًا بفارق تسع دقائق عن متصدر الرالي دانيال ساندرز.
تصريح اليوم - هينك لاتيجان: "لستُ خبيرًا في الرمال أو الكثبان الرملية"
كان السائق الجَنُوب إفريقي هينك لاتيغان متصدر الترتيب العام المبدئي لفئة السيارات صباح اليوم، وأنهى المرحلة الخاصة الـ 11 في المركز الرابع. في المُقابل، تمكّن البطل العربي السعودي يزيد الراجحي، الذي أنهى المرحلة في المركز الثاني، من انتزاع صدارة الترتيب العام للفئة عشية المرحلة الأخيرة. ويتفوق يزيد الآن بفارق 6:11 دقائق على هينك مع تبقي مرحلة خاصة أخيرة وقصيرة، 61 كيلومترًا، حتى نهاية الرالي
قال هينك: "كنا متقدمين قليلًا على الطريق، وانتهينا خلف مُفتتح المسار مباشرةً. بصراحة، لم يكن بوسعنا أن نفعل الكثير اليوم. لقد بذلت قُصَارَى جهدي وفي النهاية كنا نبحث عن المسارات وافتتاح المسار مع لوكاس [مورايس]. لقد حاولت... كان هذا ما تمكنا من تحقيقه اليوم. لستُ خبيرًا في الرمال أو الكثبان الرملية، لكنني سعيد باجتياز المرحلة. السيارة سليمة. لقد نجحنا، والآن هناك يوم واحد قصير آخر وبعد ذلك سنكون عند خط النهاية. إنه لأمر مدهش. لقد خضنا رالي داكار بشكل جيد للغاية مع بعض لحظات الصعود والهبوط. سارت بعض الأمور في صالحنا، فيمَا لم يكن الأمر كذلك في بعض الأوقات. على العُموم، سعيدٌ بكيفية سير الأمور. أمامنا يومٌ واحد آخر حتى نصل إلى خط النهاية. لقد كان راليًا جيدًا حقًا".
أداء اليوم
أثبتَ ماتياس إكستروم ثباته على مدار أسبوعين من الرالي أنه يمتلك ما يلزم ليكون قائدًا. وهذه ليست المرة الأولى التي يتولى فيها هذا الدور، لأنه كان الأفضل مركزًا بين سائقي فريق أودي "آر أس - كيو إي ترون" الثلاثة في نُسخة 2022، حيث أنهى الرالي في المركز التاسع، بعد فوزه بمرحلةٍ خاصة. هذا العام، أظهر مرة أخرى بمركبة جديدة، فورد "رابتور - إم سبورت"، أنه قادر على ملء الفراغ الذي تركه انسحاب زميله كارلوس ساينز الأب، رأس حربة الفريق عند البداية في بيشة. كان ماتياس حذرًا ولكنه في وضع مثالي جاهزٌ للانقضاض طوال هذه النسخة من رالي داكار، وحقق فوزه الثالث بإحدى مراحل الرالي في الشبيطة، وهو الأول له هذا العام، كما يُدافع عن مركز الثالث في الترتيب العام. مع وجود مُطارد له يُلاحقه من كثب من عيار ناصر العطية، كان هناك خطرٌ حقيقي بفقدان هدوءه ولكن أثبتَ أنه هادئٌ تحت الضغط.
الضربة القاضية
بدأ كل شيءٍ بشكلٍ جيدٍ للغاية مع زافييه دي سولتريه، حامل لقب فئة "إس إس في" من نُسخة 2024، الذي تولى صدارة الفئة في بداية الرالي في بيشة. كما أظهر في المرحلة الخاصة الثانية الماراثونية "48 ساعة كرونو" أن مركبات "بولاريس" تتمتّع بقدرات جيدة في مواجهة أسطول مركبات كان - أم بقيادة تشاليكو لوبيز. مع ذلك، بدأت المشكلات الميكانيكية بعد ذلك، حيث أطاحت أعطال في نظام التوجيه من الصدارة، لكن حافظ على المركز الثاني بفضل تعرُّض منافسيه لحوادث ومشكلات. كما كان في وضعٍ مريح نظرًا لأن الصدارة ذهبت لزميله بروك هيجر، لكن فقد زافييه كل أمل اليوم، وذلك إثر تعرّ نظام التعليق لأعطال في محاولته اجتياز الكثبان الرملية، استسلم زافييه وخرج من المرحلة الخاصة وأكمل السير إلى مُخيَّم المبيت عبر الطريق العام. نتيجةً لذلك، سيحصل على عقوبة هائلة ما سيؤدي إلى هبوط ساحق في الترتيب العام.
"دبليو 2 آر سي": يزيد الراجحي يتجه نحو المركز الأول المزدوج
إذا فاز السائق السعودي يزيد بن محمد الراجحي بأول رالي داكار له غدًا، فستكون هذه أيضًا المرة الأولى التي يتصدّر فيها يزيد الترتيب العام لبُطولة العالم للراليات الصحراوية "دبليو 2 آر سي". عودةً للمواسم السابقة، فازَ ناصر العطية بلقب البُطولة، وتمكّن سيباستيان "سيب" لويب وكارلوس "إل ماتادور" ساينز الأب فقط من انتزاع الصدارة من القطري. فعل سيب ذلك في موسم 2022 عند الانتهاء من تحدي أبو ظبي الصحراوي، بفارق نقطة واحدة على ناصر. وكارلوس الذي تصدّر البُطولة مرتين في 2024، بعد رالي داكار وتحدّي أبوظبي الصحراوي. سيصبح يزيد الرجل الثالث الذي يُنافس على المركز الأول في البطولة مع ناصر، بطل العالم ثلاث مرات.
رالي داكار الكلاسيكي
نظرًا للتأخير في إجراءات الفئات المختلفة في رالي داكار اليوم، لم يتضمن رالي داكار الكلاسيكي سوى فصل واحد. وكان ذلك فرصة للمجد للسائق ديرك فان رومبوي عشية انتهاء رالي داكار الكلاسيكي: حقق البلجيكي أداءً خاليًا من العيوب في اختبار الملاحة خلف عجلة قيادة سيارة تويوتا "لاند كروزر أتش دي جاي 80"، ليفوز بالمرحلة الخاصة. أما المتصدران كارلوس سانتاولالا ولورينزو تراغليو، فقد خرجا صفر اليدين بعد أن أخطأ كل منهما في إحدى نِقَاط المرور. مرةً أخرى، لن يكون هناك سوى اختبار ملاحة واحد على القائمة غدًا. ويظل رالي داكار الكلاسيكي في أيدي حامل اللقب. وقد تُحدث الدِّقَّة التي يتعامل بها الملّاحون مع نِقَاط الطريق الفارق، كما كان الحال في الأيام الخوالي عندما كان على الملّاحين أن يكونوا على دراية بالبوصلة. وأكثر من أي وقت مضى، فإن ختام هذه النسخة الخامسة من الرالي الكلاسيكي له نكهة أفريقية!