الربع الخالي هدية عيد الميلاد

Dakar 2024 | المرحلة 6 | الشبيطة > الشبيطة
January 12 th ٢٠٢٤ - 20:16 [GMT + 3]

مها الحملي، ثالث سائقة سعودية تشارك في رالي داكار بعد مشاعل العبيدان ودانيا عقيل. مها سيدةُ أعمال ومصممة أزياء، عُمرها 37 عامًا، تنتمي للجيل الأول من النساء السعوديات اللاتي اجتَزن اختبارات السياقة قبل خمس سنوات، عندما سُمِحَ لهنّ بالسياقة قانونيًا، وأصبحت في غضون سنوات قليلة من أفضل سائقات الراليات في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة في المنطقة العربية.

© Murilo Mattos - Fotop
© Marcelo Murbach


قالت مها: "اعتقدت أني لن أسوقَ السيارة في حياتي إطلاقًا. لقد كان لدي دائمًا سائقٌ خاص، لم أعرف أنا وزوجي وعائلتي شيئًا عن السيارات. بدأت تعلّم السياقة في وقت متأخر جدًا كوني امرأة سُعُودية، عندما كان عمري 32 عامًا. لقد كانت صدمةً لي عند اتخاذ القرار بالسماح للنساء بالسياقة، لقد كنت متحمسةً جدًا لدرجة أنني خرجت واشتريت سيارةً قبل أن أحصل على رخصة السياقة! بالتأكيد كنت سأحقق تقدمًا أسرع فيما لو كنت قد تعلمت عندما كنت أصغر سنًّا. بدأت التعلُّم قبل خمس سنوات في مدرسةٍ لتعلي السياقة، لم أتمكن من ركن السيارة جيدًا. حصلت على رخصة القيادة في عام 2019. سافرت في عام 2020 في أيام جائحة الحُمّة التاجية المستجدة (كوفيد 19) بسيارة تويوتا لاند كروزر إلى العُلا ونيوم... وهناك اكتشفت الصحراء. عندما عدت، بحثت عن أشخاص في السُّعُودية ليعلموني القيادة على الدروب الوعرة، كما ذهبت إلى مدرسةٍ لتعليم السياقة في إنجلترا. عندما أخبرتُ والدتي برغبتي في خوض الراليات قالت (اذهبي وتسابقي)، لذلك، كانت مفاجأةً حقيقية، لأنها كثيرًا ما كانت تمنعني من هذه الأمور، ثم شجعتني على الاستمرار عندما سجّلت أول فوزٍ لي، وكذا شجعتني عائلتي كُلََّها، وكذلك حكومة بلادي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، حيث غيّرت كل شيء في المملكة العربية السعودية، ومنحت النساء فرصًا جيدة. أقول دائمًا إنني محظوظة لكوني امرأةً في هذا العصر. شاركت في موسم 2022 في رالي جميل، إنه رالي ملاحي مخصص للنساء وحصلت على المركز الثالث. بعد ذلك، بدأت تويوتا في رعايتي وظهرت أول مرة في بطولة السعودية للراليات موسم 2023. فُزت بلقب المركبات الصحراوية الخفيفة من الإنتاج التجاري الواسع، وأحرزت لقب الوصافة في هذه الفئة في كأس الشرق الأوسط للراليات الصحراوية، بعد ذلك، طلبت مني تويوتا السعودية أن أفكر في المنافسة في رالي داكار".


جاءت مها العام الماضي زائرةً لتكتشف رالي داكار، ثم فازت بلقب فئة المركبات الصحراوية الخفيفة من الإنتاج التجاري الواسع في راليي حائل ونيوم، لقد حلمت بالربع الخالي، وهذا هو المكان الذي أمضت فيه جزءًا من عيد ميلادها في 12 كانون الثاني (يناير)، قالت مها: "لقد وُلدت في الهفوف، لكنني لم أزُر الربع الخالي من قبل. كان الجميع خائفين من المجيء إلى هنا هذا العام لحضور المرحلة التي تمتد على يومين، لكنني لم أستطع الانتظار. واجهت أمس مشكلةً في مركبتي وقُلتُ لنفسي على الفور أنه يجب علي الاستمرار، لأنني أردت حقًا خوض هذه المرحلة الماراثونية. لقد كنت سعيدةً جدًا في البداية لدرجة أنني طلبت مرتين من ملّاحي تصوير بعض المقاطع المرئية، كما شعت بالغثيان مرتين، لكنني تمكنت من إنهائها. 12 كانون الثاني هو يوم عيد ميلادي. لقد قضيته دائمًا في أماكن جميلة حول العالم، في منتجع صحي على سبيل المثال... وهذا العام، سأحتفل به في الصحراء بعد قضاء ليلة تحت النجوم. أنا متفاجئةٌ لأنني توقعت أن أكون متعبةً ومتوترةً – لقد رأيت الناس في هذه الحالة عندما زرت رالي داكار العام الماضي. لكن حتى لو مررنا ببعض اللحظات الصعبة، مثلًا عند ارتكابنا أخطاءً في الرالي أو عندما يتعيّن علينا تصحيح الأخطاء، فإنني سعيدة، إنها المرة الأولى لي في رالي داكار، إنها تجرِبة مميزة دائمًا".

© @Viniciusbranca

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي

احصل على معلومات حصرية