الفوز الـ 50 لبيترهانسل
Dakar 2024 |
المرحلة 2 |
الحناكية
> الدوادمي
January 7
th
٢٠٢٤
- 18:20
[GMT + 3]
الهدف
حمل الطريق إلى الدوادمي، التي كانت مسرح اللقاء الأوّل بالكثبان الرملية، المتسابقين وطواقمهم إلى قلب المملكة العربية السعودية. لم تكن الكثبان الرملية قاسيةً أو كثيرة بما فيه الكفاية للتأثير على ترتيب المرحلة، بل توجّب على المشاركين التعويل على قدراتهم الملاحية لعبور المتاهات التي كانت في انتظارهم، علاوةً على مهاراتهم في القيادة لتخطي المرحلة الخاصة السريعة والتي امتدّت على 462 كيلومتر. الملاحة هي اختصاص ناتشو كورنيخو الذي أضاف فوزاً سابعاً بمراحل داكار إلى رصيده، لا يمكننا الحديث عن الملاحة دون التطرّق لستيفان بيترهانسل الذي قدّم أداءً استثنائياً اليوم بكلّ المقاييس في طريقه لتحقيق الفوز الـ 50 له ضمن فئة السيارات.
الخطوط العريضة
القدر يمكن أن يغيّر أي لحظة في رالي داكار، كما رأينا في المرحلة الثانية. في حين نجح روس برانش في الإبقاء على صدارة الترتيب العام، سوف يذرف الدراج الآخر الذي قدّم أداءً مميزاً أمس في المرحلة الخاصة، دموعاً الليلة. يبدو أنّ مايسون كلاين يواجه مشكلات ميكانيكية مع دراجته "كوف" وهي مسألة "متى" وليس "إذا". حدثت الكارثة في الكيلومتر 46، مما أجبر الأميركي على التوقف فجأة وقضاء ساعتين في إصلاح دراجته. طموحاته في الوصول إلى المنصة أصبحت بعيدة، ولكنه لا يزال حاضراً في المسابقة ويمكن أن يستمر في تقديم أداء جيّد على المسار في الطريق إلى ينبع. ناتشو كورنيخو، الذي ليس غريباً عن المراكز الأولى، استفاد من براعته الملاحية. انطلق في المركز الثالث، ثم ارتبط سريعاً مع ريكي برابك وروس برانش لتشكيل ثلاثي عمل بشكل جيّد وتخطوا خط النهاية معاً، حيث استحوذوا على مكافآت الوقت. فوز التشيلي بالمرحلة السابعة في مسيرته برالي داكار، قربته بواقع دقيقتين و55 ثانية من البوتسواني المتصدر، وهو أفضل المصنفين بين ثلاث دراجات هوندا إلى جانب برانش. واشتعلت المنافسة أكثر بفئة السيارات، وذلك بعد يوم واحد من تعرض العديد من صانعي الحدث لتجربة مريرة في المرحلة الأولى. عاد ستيفان بيترهانسيل بقوّة من خسارته التي وصلت إلى 32 دقيقة أمس ليُحقق فوزه الـ 50 في المراحل (انظر "أداء اليوم") ويُعيد نفسه إلى المنافسة. وفي الوقت نفسه، انطلق سيباستيان لوب اليوم بفارق 23 دقيقة خلف غيوم دي ميفيوس، ولكنّ إكماله المرحلة بفارق 29 ثانية عن بيترهانسيل أبعده بفارق 4 دقائق و47 ثانية عن كارلوس ساينز، متصدر الترتيب العام. الخبرة حسمت الأمور، حيث انتقل ناصر العطية، الذي كان أيضاً في وضع ضعيف أمس، إلى مراكز أفضل (السابع). العشرة الأوائل بفئة الألتيميت في الدوادمي سيكونون من السائقين المرشحين على اللقب، بما في ذلك النجوم الصاعدين الذين برعوا أمس، مثل سيث كوينتيرو (الرابع) وغيوم دي ميفيوس (الخامس). بدأ التسلسل الهرمي أيضًا في الظهور في فئة تشالنجر، حيث استعرضت سيارات "تاورس" الثلاث لعائلة غوكزال عضلاتها. حقق إريك، الذي يبلغ من العمر 19 عامًا فقط ولم يهزم بعد، انتصارًا جديدًا ويقود عائلة غوكزال على منصة التتويج المؤقتة. وعادت "كان أم" إلى صدارة فئة سايد باي سايد بفضل جيرارد فاريس، الذي انتزع صدارة المرحلة متقدمًا على كزافييه دي سولتريه وهو المتصدر الجديد للترتيب العام، في حين حلّ البرتغالي جواو فيريرا في المركز الثالث. ولا يزال يانوس فان كاستيرين مسيطراً على منافسات الشاحنات، لكن أليس لوبرايس أخافه اليوم عندما أنهى السباق بفارق 6 ثوانٍ فقط خلف الهولندي.
أداء اليوم
اللقب الذي يُنسب إليه "سيّد داكار" يناسب تماماً حامل الأرقام القياسية المتعددة. فاز ستيفان بيترهانسل بـ 14 نسخة من رالي داكار، أحياناً على دراجة نارية وأحياناً أخرى على سيارة، بين 1991 و2021، وأضاف اليوم رقماً قياسياً جديداً إلى مجموعته مع فوزه الـ 50 بفئة السيارات، معادلاً رقم آري فاتانين. على مدى مسيرتيه الاستثنائيتين، تراكم للفرنسي إجمالي 83 فوزاً في المراحل. كما أنه حامل الرقم القياسي المشترك بفئة الدراجات النارية إلى جانب سيريل ديبريه، حيث حقق كل منهما 33 فوزاً. "القناص" الفرنسي ليس من محبي الإحصائيات، لكنّ أداؤه اليوم أعاد الابتسامة إلى وجوه عائلة أودي. بيترهانسل، السائق السريع والواثق خلف مقود آر أس كيو إي-ترون، يمكنه العودة إلى الهجوم، لا سيما أنّ زميله في الفريق كارلوس ساينز يتصدر الترتيب العام والسائق الثالث بفريق أودي يعمل أيضاً بكامل طاقته (سادساً في الترتيب العام). يبدو أنّ كل شيء يسير على ما يرام لشركة السيارات الألمانية.
ضربة قاسية
حامل لقب فئة الدراجات النارية، كيفن بينافيدس، وصل إلى معسكر الانطلاق في نهاية موسم 2023 الذي لا يُقارن مع انتصاره في يناير الماضي. بعد رالي داكار، تعرّض لثلاث إصابات متتالية حرمته من المشاركة في جميع الجولات الأخرى باستثناء رالي سونورا، الذي تحوّل إلى تجربة مريرة. بلغ بطل داكار مرتين، الذي سافر إلى المملكة العربية السعودية بعد شهر من تعرّضه لإصابة أخيرة ومن دون تجربة تنافسية حديثة، المركز الثامن في الترتيب العام في اليوم السابق، بفارق أكثر من 15 دقيقة عن المتصدر. اليوم، أسفرت الأخطاء المتكرّرة في الملاحة للأرجنتيني عن هبوطه إلى المركز التاسع عشر، بفارق حوالي 20 دقيقة. بينافيدس متواجد الآن خارج العشرة الأوائل، بفارق 23 دقيقة و50 ثانية خلف روس برانش. وسيشكل فقدان الوقت خلال هاتين المرحلتين بمثابة العبء الثقيل عليه خلال بقية المراحل في مشاركته الثامنة في رالي داكار.
إحصائيات اليوم: 10
بعد أدائه المهيمن أمس، بدأ مارسيلو ميديروس بداية متذبذبة على الطريق إلى الدوادمي. ومع ذلك، كما يحب العديد من الدراجين والسائقين أن يقولوا، "الأمر لا ينتهي حتى ينتهي". واليوم أثبت البرازيلي أن هذا القول المأثور لا يزال صحيحاً، كما كان دائمًا. متخلفًا بحوالي ثلاث دقائق عن المتصدر عند الكيلومتر 41، وكانت الاحتمالات تطول أكثر فأكثر، لكن ميديروس لم يكن ليخسر بدون قتال. لقد رد بأسرع وقت في نقطة التحقق الثانية ولم ينظر إلى الوراء أبدًا، حيث كان السلوفاكي يوراج فارجا هو أقرب مطارد له بفارق دقيقتين و30 ثانية. حقق ميديروس فوزه العاشر في مراحل رالي داكار، متعادلًا مع حامل لقب أخر نسختين، ألكسندر غيرو، وبطل الفئة مرتين، أليخاندرو باترونيلي (2011 و2012)، ليحتلا المركز الرابع في ترتيب الكوادز على الإطلاق. فقط إغناسيو كاسال (23 انتصارًا)، وماركوس باترونيلي (18)، ونيكولاس كافيجلياسو (12) حققوا انتصارات أكثر. وعلى الرغم من عدم وجود مراحل كافية في الرالي لتحفيز آماله في أن يصبح حامل الرقم القياسي هذا العام، إلا أن المركز الثاني في متناول اليد بالتأكيد.
بطولة العالم للراليات الصحراوية (دبليو 2 أر سي): هيمنة لحرف H
بدأت معركة مصانع الدراجات النارية باتخاذ شكل مُحدد خلال الأيام الأولى في الموسم الثالث لبطولة العالم للراليات الصحراوية (دبليو 2 أر سي). روس برانش، الذي كان في صدارة الترتيب العام خلال اليومين الماضيين، رفع راية الفريق الهندي بصفته قائد الفريق، بمساعدة من سيباستيان بوهلر الذي أنهى مرحلة اليوم في المركز الرابع. وحقق ناتشو كورنيخو الفوز في المرحلة لصالح هوندا، لكنّ "الراية الحمراء" تتألق بشكل أفضل في الترتيب العام، حيث يحتل ناتشو وبرابيك وكينتانيلا المراكز 2 إلى 4 على دراجاتهم "سي آر أف 450 رالي". إنه نوع من أنواع التعاون الجماعي الذي قاد الفريقان اللذان يحملان اللون الأحمر إلى الألقاب. ومع ذلك، قد يكون العضو الجديد خوان باريدا هو بالضبط ما يحتاجه فريق هيرو لتشتيت أوضاع هوندا. وبينما يسعى "بانغ بانغ" للوصول إلى فوزه الثلاثين في المراحل، قد يكون من الجيّد البدء بنقش الحرف H على كأس الاتحاد الدولي للدراجات النارية للشركات المصنعة لتوفير الوقت.
ما تصنعه فئة داكار كلاسيك
ليديا روبا، الملاحة الفائزة في رالي داكار كلاسيك 2023، تُظهر عزيمتها الصلبة في مشاركتها الثالثة، هذه المرة في نسخة بورشه الممثالة لتلك التي قادها جاكي إيكس عام 1986. ومع ذلك، ستقول لأي شخص يستمع إليها إنها تُفضل قضاء بداية شهر يناير مع أطفالها الثلاثة. وفقاً لسائقها وزوجها، خوان موريرا، السبب الوحيد الذي جعلها توافق على المشاركة هو أنها لا تريد أن ينتهي به الأمر مع ملاح آخر قد لا يعرف كيف يتعامل معه. خرج الثنائي الإسباني فائزاً من المرحلة التمهيدية، لكنّ مشكلة كهربائية أخرتهما في الترتيب أمس. ومع ذلك، فقد فازا في أربعة من ستة اختبارات رغم أنهما أنهيا الاختبارين الثاني والثالث من دون نقاط. النتائج المؤقتة اليوم تُشير مرة أخرى إلى فوزهما في أربعة اختبارات، هذه المرة من أصل خمسة. ستواصل ليديا مراقبة زوجها والكأس عن كثب.
المهمّة "ميشن" 1000
تم إنشاء مشروع فريق "جرين باور ريس تيم" في برشلونة، ولكن الرجل الذي يقف خلف مقود دراجته النارية الكهربائية بالكامل هو فران جوميز بالاس، وهو متسابق من غاليسيا وولد في فنزويلا قبل 53 عامًا. تشكل مشاركته الثامنة في رالي داكار تحديًا فريدًا من نوعه في شكل المهمة 1000: "تم تصميم هذا المشروع لرالي داكار. يمكنك القول إنها بطارية على عجلتين. منذ بدء الرالي، بدأنا دائمًا في المركز الخامس أو السادس وننتهي رابعاً، وهذا يعني أن الدراج سريع والدراجة تعمل بشكل جيد، والتضاريس، التي تتغير من يوم إلى آخر، جعلتنا متخوفين بعض الشيء بشأن سعة البطارية، لكننا قمنا بالفعل بجمع كميات كبيرة من البيانات التي يمكن استخدامها لتحسين الدراجة، على أية حال، من الجيد أن نرى أن الدراجة لديها الكثير من الجاذبية".
