داكار 2023 - المرحلة الخامسة | فان بيفيرين يتقدم والعطية يعزز رصيده

Dakar 2023 | المرحلة 5 | الهفوف > الشبيطة
January 5 th ٢٠٢٣ - 19:32 [GMT + 3]

لمحة معمقة

تواصل استكشاف المنطقة حول حائل مع رحلة باتجاه جنوب المدينة، بعد مسارات مكونة من الرمال بشكل كامل، مع مناطق واسعة خارج المسار تجبر المشاركين على استعمال مهاراتهم الملاحية. القدرة على فهم كتيب المسار تمثل جانباً هاماً في اتخاذ القرارات الصحيحة التي قد تكون بالفعل صعبة خاصة بعد هطول الأمطار مؤخراً. فوز أدريان فان بيفيرين جاء تطبيقاً مباشراً لهذه المهارات، بينما ركز ناصر العطية بشكل خاص على المهارات القيادية على الرمال ليخرج بالفوز وهما ربما المفتاحان الأساسيان للفوز في داكار!

ملخص اليوم تقدمة أرامكو - المرحلة 5 - داكار 2023

المجريات

جولة أخرى مرت، لكن المنافسات لم تتوقف مطلقاً ضمن فئة الدراجات النارية، فيما عدا بضعة كيلومترات فقط. خلال المرور الثاني حول حائل، واجه الدراجون أول تحد ملاحي كبير. وسرعان ما أثبت فان بيفيرين نفسه كسيّد هذه اللعبة، فقد ضل الدراجون أمامه طريقهم، بدءاً من جوان باريدا الذي افتتح المسارات والذي كان أول من واجه التحديات. على أية حال، وبينما كان الدراجون الآخرون يحاولون إيجاد طريقهم، قاد الفرنسي نحو تحقيق الفوز بالمرحلة الأمر الذي دفعه نحو دائرة المنافسات ضمن الترتيب العام. ومع هذا الفوز تقدم فان بيفيرين ثلاثة مراكز في الترتيب العام، ليضع نفسه بفارق 4 دقائق و٢٢ ثانية خلف سكايلر هاوز المتصدر الجديد، بينما تعرض دانيال ساندرز للصعوبات اليوم. لكن، الوضع ليس ثابتاً بالمطلق، حيث لا تفصل بين الدراجين السبعة الأوائل إلا عشر دقائق بعد ٢٠٠٠ كيلومتر من المراحل الخاصة. متصدر الركب ضمن فئة السيارات ضغط بشكل جيد ليوسع الفارق ضمن ترتيب المنافسة. وبعد أن خرج رابعاً إلى المسار، زاد ناصر العطية من سرعته بحذر ودقة، ما ترك ستيفان بيترانسيل وكارلوس ساينز للتعامل مع المشاكل الملاحية ومحاولات تفادي النباتات والشجيرات الصغيرة. عند خط النهاية، سجل الزمن الأسرع ليفوز بالمرحلة رقم ٤٦ في مسيرته المهنية معززاً موقعه على قمة الترتيب. وبوسع سيث كوينتيرو السعي لتحقيق أرقام كهذه، خاصة مع السرعة التي يسجل بها أرقامه وإحصائياته. الأمريكي فاز في المرحلة الأولى ضمن فئة المركبات الخفيفة ليرفع عدد انتصاراته إلى ١٩، لكن غيلوم دو ميفيوس هو الذي يتصدر الترتيب العام بفارق 7 دقائق و٢٠ ثانية أمام أوستن جونز، الذي تراجع قليلاً، بينما تراجع ميتش غوتري أيضاً. وفي فئة تي٤، روكاس باسيوسكا أحرز الفوز بالمرحلة واقترب من المركز الثاني ضمن الترتيب العام، الذي ما زال يهيمن عليه البرازيلي رودريغو لوبي دو أوليفييرا أمام إريك غوكزال. وفي قمة فئة الكوادز، فإن أليكسندر جيرو لا يبدو قلقاً كثيراً من نجاحات فرانشيسكو مورينو، حيث بات الأرجنتيني ثانياً ضمن الترتيب العام بفارق ٣٩ دقيقة خلفه. الأمر نفسه مع أليس لوبرايس بفارق ربع ساعة أمام مارتن فان دين برينك الذي يتفوق عليه بفارق ١٦ ثانية مع الاتجاه للمرحلة الخامسة.


أداء اليوم

عودة غيلوم دو ميفيوس إلى داكار تبدو بمثابة انتقام، بعد أن شهدت مشاركته الأولى تألقاً مرحلياً فقط، وفاز بالمرحلة الوحيدة التي لم يخطفها زميله آنذاك، سيث كوينتيرو. لكن، لم يتمكن البلجيكي من الوصول لخط النهاية بين سائقي معسكر ريد بُل. خلال نسخة داكار، تقبل التحدي إلى جانب فريقه جي.رالي، وعمل على تطوير المركبة التي ستكون قادرة على اجتياز مسافة الرالي. وبعد خمسة مراحل تبدو القصة أسهل: بالرغم من أنه فاز بمرحلة واحدة فقط منذ البداية، لكن يتربع على عرش الترتيب العام بفارق قدره 7 دقائق و٢٠ ثانية أمام أوستن جونز، لكنه يمتلك بالفعل أكثر من ساعة أمام سيث كوينتيرو صاحب المركز الثالث. ويبدو أن ملامح المعركة على الصدارة بدأت تتضح.

ضربة موجعة

تلقى دانيال ساندرز تحذيراته بالفعل قبل بداية الرالي والوصول إلى مخيم البحر، فهو يشارك بالرالي بنسبة ٥٠ بالمئة من لياقته البدنية وذلك بعد ست عمليات جراحية في ٢٠٢٢ كانت ضرورية لإصلاح مرفقه. يستعد ساندرز لاختبار أصعب رالي في حياته. وهو يحتل المركز الخامس العام، بعد أن كان يرعب منافسيه حين بدأ يحكم قبضته على المنافسات في بعض المراحل السابقة. لكن، هذا الصباح، استيقظ دراج غاس غاس على وضع أقل من المثالي. فقد عانى طوال اليوم لينهي بفارق ٢٧ ثانية خلف الفائز. وفي نهاية اليوم، تراجع ساندرز حتى المركز الثامن في الترتيب العام المبدئي وهو يتأخر خلف سكايلر هاوز بـ ١٣ دقيقة و١٩ ثانية. سواء أكان ذلك بسبب فيروس ما أو بسبب البرد، ستأتي نتائج الفحوص الطبية لـ ساندرز إلى مخيم المبيت قريباً.

رقم اليوم: ١٠٠

مع فوز بثالث مرحلة له في داكار بعد يوم من عيد ميلاده ٣٢، قدم أدريان فان بيفيرين إلى هوندا هدية ثمينة في أول رالي داكار له بالألوان الحمراء: فقد رفع رصيد العلامة اليابانية إلى ١٠٠ انتصار. نتيجة لذلك، بات فان بيفيرين الفرنسي رقم ١٣ الذي تميز بمشاركته مع هوندا. باتت فرنسا نتيجة لذلك في موقع أفضل كأكثر بلد فاز مع المصنّعين، أمام 5 لإيطاليا. كريستيان ديزنويرز في ١٩٧٩ بدأ هذه الرحلة للبلاد عبر الفوز بالمرحلة التمهيدية في مونتيليري لأول نسخة باريس-داكار. أما بالنسبة للإنجازات الفردية، فإن حامل الرقم القياسي هو جوان باريدا الذي رفع رصيده مع هوندا إلى ٢١، وبفارق كبير أمام ريكي برابيك الذي يمتلك تسعاً، 8 يمتلكها نيفو و٧ يمتلكها لالاي أو فاسارد. ما زال أمام هوندا ٤٠ انتصاراً كي تعادل رقم ياماها البالغ ١٤٠ و١٣٠ لتنضم إلى كاي تي ام التي تمتلك ٢٣٠ انتصاراً حتى اللحظة.


دبليو٢آرسي: العطية يسير بثبات

ترتيب بطولة دبليو٢آرسي يتغير بعض الشيء مع انتهاء المرحلة الخامسة، بالمقابل يبدو أن العطية يُحكم قبضته على المنافسات. لكن، حامل اللقب حقق بالفعل الفوز بمرحلتين. بينما بات بيترانسيل وساينز منافسيه الأساسيين بدلاً من لوب. وضمن فئة تي٣، ليست لدى أوستن جونز أية مشاعر ندم حيال الانضمام للفئة لأنه يتقدم على زميله ضمن الترتيب العام. وضمن فئة تي٤، بدأ رودريغو لوبي دو أوليفييرا من ساوث ريسينغ كان-أم يرى أن حلمه بالاحتفال في الدمام ليس بعيداً، لكن ملاحقيه إريك غوكزال وروكاس باسيوسكا قريبان منه للغاية. وضمن فئة الشاحنات، فإن المعركة مشتعلة بين يانوس فان كاستيرين ومارتن ماسيك وتميل لصالح الهولندي الذي كسب ست دقائق أمام التشيكي. وفي فئة الدراجات النارية، يبدو أن سكايلر هاوز يبني زخماً ممتازاً، لكن هناك عشرة دراجين قادرين على الحلم بتحقيق النجاح، عشرة دراجين تفصلهم عشر دقائق. وفي فئة رالي٢، السقطة التي تعرض لها باولو لوتشي منحت المساحة لوصيف موسم ٢٠٢٢. رومان دومونتيه استعاد موقعه في صدارة الترتيب المبدئي. وفي الكوادز، بات مانويل أندوخار يتحمل تبعات ثبات أداء كل من لاسيفيداس كانسيوس وبابلو كوبيتي.


صناعة كلاسيكية

اليوم، خسر الفرنسيون في داكار كلاسيك المركز الثالث الإجمالي بسبب انكسار عمود نقل الحركة. أمر مؤسف لأبطال تويوتا الذين لطالما تغنوا بموثوقية الصناعة اليابانية. كلايز (الأب والابن) قدما عودة جيدة. خاصة بعد أن تسبب انثقاب قبل الكيلومترات الأخيرة بخروجهما من المراكز العشرين الأولى حتى المركز ٣٤ العام الماضي. وها هما يعودان لمحاولة نسيان ما حصل، مع نفس المركبة، لكن مع محرك جديد أصلي ١٠٠ بالمئة بالطبع لكن مع شاحن توربيني هذه المرة "كنا نسيطر تماماً على الوضع. بدءاً من نسب الضغط الداخلي حتى أعمدة نقل الحركة. أكملنا ٤٠٠٠ كيلومتر هنا من دون تبديل الزيت". لكن ها هما الآن بعد أن تم قطر المركبة رقم ٧٤٥ هذا المساء. توم، الابن، كان الأكثر إحباطاً. إريك، الأب، ما زال يحاول أخذ الأمور بروية: "ليس هناك ما يمكن قوله، لقد حصل ما حصل، وهذا هو واقع الحال" قال وهو يخرج من سيارته تويوتا من دون أي قطرة ندم.


تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي

احصل على معلومات حصرية