داكار 2023: معرضٌ للأرقام القياسية

Dakar 2023 | المرحلة 14 | الهفوف > الدمام
January 15 th ٢٠٢٣ - 16:41 [GMT + 3]

ملخص اليوم تقدمة أرامكو - المرحلة 14 - داكار 2023

 شهدت النسخة ٤٥ من رالي داكار تقلبات ومنعطفات عديدة. لكن، لم يكن فوز ناصر العطية مفاجئاً، فقد دافع عن لقبه بنجاح للمرة الأولى على طريق تحقيق اللقب الخامس له في مسيرته المهنية بأكبر فارق على الإطلاق ضمن فئة السيارات منذ ٢٠ عاماً. حيث أنهى الرالي بفارق ساعة و٢١ دقيقة أمام سيباستيان لوب، الذي سجل ستة انتصارات متتالية (7 انتصارات بالمجمل في الرالي) وهو رقم قياسي جديد في تاريخ داكار ضمن فئة السيارات.

وضمن فئة الدراجات النارية، كان المعركة أكثر جنوناً فقد استمرت حتى الرمق الأخير مع بين كيفن بينافيديس الذي تفوق في اليوم الأخير وأزاح توبي برايس عن قمة الترتيب العام ليفوز باللقب بأصغر فارق في تاريخ داكار: ٤٣ ثانية.

بشكل مماثل، وضمن فئة SSV، فإن أصغر مشارك على الإطلاق في تاريخ داكار كان المستفيد الأكبر من تغير الأحداث: المتصدر روكاس باسيوسكا، خسر مركزه لصالح الفتى البولندي إريك غوكزال صاحب الـ ١٨ عاماً، وصعد إلى منصة التتويج برفقة والده ماريك، صاحب المركز الثاني في ثنائية عائلية تاريخية لم نشهدها من قبل.

ضمن فئة تي٣، ذهب الفوز إلى أوستن جونز، والذي يحمل لقب تي٤ من العام الماضي، أما فئة الشاحنات فشهدت فوز يانوس فان كاستيرين، أول فائز هولندي منذ جيرار دوي روي في ٢٠١٦.

الفائزون، مثل جميع المشاركين الذين امتلكوا عزيمة إكمال الرالي الصعب، سيحتفلون هذا المساء ضمن مراسم التتويج الخاصة المنظمة من قبل إثراء، المركز الثقافي السعودي الذي بنته أرامكو تزامناً مع الذكرى ٧٥ للشركة، والتي باتت شريكاً أساسياً لرالي داكار هذا العام.
بالمجمل، وصلت ٢٣٥ مركبة من أصل ٣٥٣ إلى خط النهاية في داكار ٢٠٢٣: ٨٠ دراجة نارية (مقابل ١٢١ شاركت)، ١٠ كوادز (مقابل ١٨ شاركت)، ٤٦ سيارة تي١ وتي٢ (مقابل ٦٧ شاركت)، ٣٨ مركبة نموذجية خفيفة (مقابل ٤٧ شاركت)، ٣٩ SSV (مقابل ٤٥ شاركت) و٢٢ شاحنة. علاوة على ذلك، ٨٠ طاقماً من أصل ٨٨ في فئة داكار كلاسيك بنسختها الثالثة.


السيارات: العطية، القوة الناعمة
كقاعدة عامة، قد لا تبدو نسبة 5 من ٢٠ مثيرة للاهتمام من الخارج، لكن الأمر يصبح معكوساً تماماً حين التفكير بناصر العطية وتحقيقة للقبه الخامس في داكار من أصل ٢٠ مشاركة (بما فيها نسخة ٢٠٠٨)، وفي الحقيقة فإن ما حققه يستحق الثناء والتقدير والتهنئة من كامل عالم منافسات الراليات الصحراوية الطويلة على إنجازه. نجاحات العطية تعود بالفعل إلى ٢٠١١، حين كان يقود برفقة ملاحه تيمو غوتشالك على متن فولسكفاغن طوارق. منذ ذلك الحين بدأت سمعته بالظهور عبر أول لقب، ومع ملاحه الجديد حينها ماثيو بوميل بدءاً من ٢٠١٥، حصد أربعة ألقاب أخرى: في ٢٠١٥، مع ميني، من ثم في ٢٠١٩، ٢٠٢٢ والآن في ٢٠٢٣ على متن تويوتا هايلوكس. أداؤه كان بمثابة تحفة حقيقية رُسمت على رمال المملكة العربية السعودية بعد أن انتزع صدارة الرالي من دون أي استعجال بدءاً من المرحلة الثالثة ليصل يوم الراحة بفارق ساعة و٢٠ دقيقة، وخلال كل تلك الفترة كان منافسوه يواجهون شتى أنواع المشاكل والصعاب على تلك المسارات. وقد وجد فريق برودرايف أنفسهم مستبعدين من المعركة اللقب منذ المعركة الثانية بسبب سلسلة متتالية من الانثقابات، بينما خسرت سيارات آودي مع ستيفان بيترانسيل وكارلوس ساينز جميع الحظوظ بين الكثبان بحلول المرحلة السادسة. ويبدو أن وقت التفوق لم يأتِ بعد بالنسبة إلى آودي التي لم يمثلها في الرالي إلا ماتياس إكستروم الناجي الوحيد بعد أن فاز في المرحلة التمهيدية في مخيم البحر. الناجي الوحيد من كل المشاكل بين سائقي تويوتا كان سيباستيان لوب الذي حقق نتائج ممتازة في صحراء الربع الخالي حتى الدمام. وفي رحلته البطولية تلك، حقق بطل العالم تسع مرات في الراليات نجاحات واضحة تمكن خلالها من تطويع الكثبان الرملية لتسجيل رقم قياسي تاريخي في داكار لم يسبقه إليه أحد، ألا وهو الفوز ست مرات على التوالي في المراحل، متفوقاً على الرقم القياسي السابق باسم آري فاتانين من نسخة ١٩٨٩. ناصر، كان يتجه بهدوء ويردّ باستراتيجية واضحة على تحركات لوب، ليصل إلى الدمام متقدماً على الفرنسي بنفس نتيجة العام الماضي، لكن بفارق وصل إلى ساعة وعشرين دقيقة. العطية وبعد لقبه في ٢٠٢٣، بات يتطلع لكسر رقم فاتانين البالغ ٥٠ فوزاً في المراحل، حيث يمتلك القطري ٤٧ انتصاراً، وكذلك إلى رقم ستيفان بيترانسيل البالغ 8 ألقاب. ضمن معسكر تويوتا، كانت الابتسامات تعلو الوجوه، فقد احتل عتبة منصة التتويج الثالثة، الناشئ البرازيلي لوكاس مورايس الذي بات أول ناشئ في فئة السيارات يصل منصة التتويج منذ أول مشاركة له، وذلك منذ يوها كانكونين في ١٩٨٨. بينما تواجدت تويوتا أيضاً في المراكز الخمسة الأولى مع جينيل دي فيلييرز والجنوب افريقي هينك لاتيغان. بالمقابل فإن مركز مارتن بروكوب السادس يستحق أكثر من جائزة ترضية، بينما سجل وي هان أفضل نتيجة لسائق صيني بحلول ثامناً. سيباستيان هالبيرن وغيرلاين شيشيري الذي أكمل ترتيب المراكز العشرة الأولى وفاز بمرحلتين، وأنهى بالمراكز الخمس الأولى في تسع مراحل.

#201 LOEB Sébastien (fra), LURQUIN Fabian (bel), Bahrain Raid Extreme, BRX, Prodrive Hunter, Auto, FIA W2RC, #200 AL-ATTIYAH Nasser (qat), BAUMEL Mathieu (fra), Toyota Gazoo Racing, Toyota Hilux, Auto, FIA W2RC, #230 MORAES Lucas (bra), GOTTSCHALK Timo (
#201 LOEB Sébastien (fra), LURQUIN Fabian (bel), Bahrain Raid Extreme, BRX, Prodrive Hunter, Auto, FIA W2RC, #200 AL-ATTIYAH Nasser (qat), BAUMEL Mathieu (fra), Toyota Gazoo Racing, Toyota Hilux, Auto, FIA W2RC, #230 MORAES Lucas (bra), GOTTSCHALK Timo ( © A.S.O./F.Le Floc'h/DPPI
#400 BACIUSKA Rokas (lto), VIDAL MONTIJANO Oriol (spa), Red Bull Can-Am Factory Racing, Can-Am, SSV, FIA W2RC, Motul, action during the Stage 13 of the Dakar 2023 between Shaybah and Al-Hofuf, on January 14, 2023 in Al-Hofuf, Saudi Arabia
#400 BACIUSKA Rokas (lto), VIDAL MONTIJANO Oriol (spa), Red Bull Can-Am Factory Racing, Can-Am, SSV, FIA W2RC, Motul, action during the Stage 13 of the Dakar 2023 between Shaybah and Al-Hofuf, on January 14, 2023 in Al-Hofuf, Saudi Arabia © A.S.O./F.Gooden/DPPI
#303 JONES Austin (usa), Red Bull Can-Am Factory Racing, Can-Am, SSV, FIA W2RC, Motul, GUGELMIN Gustavo (bra), Red Bull Can-Am Factory Racing, Can-Am, SSV, FIA W2RC, Motul, portrait during the Stage 14 of the Dakar 2023 between Al-Hofuf and Damman, on Jan
#303 JONES Austin (usa), Red Bull Can-Am Factory Racing, Can-Am, SSV, FIA W2RC, Motul, GUGELMIN Gustavo (bra), Red Bull Can-Am Factory Racing, Can-Am, SSV, FIA W2RC, Motul, portrait during the Stage 14 of the Dakar 2023 between Al-Hofuf and Damman, on Jan © A.S.O./F.Le Floc'h/DPPI
© DPPI

المركبات الخفيفة النموذجية: جونز يحقق لقبه الثاني
حين بدأ شاليكو لوبيز، حامل لقب فئة تي٣، منافسات نسخة داكار ٤٥ في مخيم البحر، توقع الجميع عودة للمنافسة في مواجهة سيث كوينتيرو، السائق الذي فاز في كل مرحلة العام الماضي. لكن المرحلة التمهيدية في داكار لا تعني شيئاً كريستينا غوتيريز افتتحت المسارات أمام كوينتيرو بينما لم يكن هناك من يعتقد بأن مركز أوستن جونز الـ ١٢ كان أولى خطواته صوب الفوز في الدمام. لكن هذا بالضبط ما حصل. غوتيريز، لوبيز وكوينتيرو لعبوا لعبة الكراسي الموسيقية ضمن قمة الترتيب العام حتى الكارثة التي أصابت كلاً منهم حين علقوا في النهر بحلول المرحلة الثالثة وخسارة إطارات كذلك. ميتش غوتري، تعرض لمشكلة ميكانيكية بحلول المرحلة الخامسة، ما ترك غيلوم دو ميفيوس في الصدارة وكان جونز قريباً منه. البلجيكي اعتقد أن حظوظه كبيرة للغاية على الأقل حتى الكيلومتر ٤١ بالمرحلة الـ ١١، بينما كلفته المشكلة الميكانيكية أكثر من ساعة نصف. ومنذ تلك اللحظة، بات اللقب بين يدي جونز. وبالرغم من جميع التأديات القوية التي قام بها غوتري، كوينتيرو وجواو فيريرا وكذلك ريكاردو بوريم، لكنهم جميعهم لم يستطيعوا زحزحة مركز جونز، الذي أنهى خمس مرات خارج المراكز الخمسة الأولى. الأمريكي الذي حقق لقب SSV العام الماضي، أحرز لقب تي٣ في أول محاولة له.


SSV: الفتى الفائز

بعد انتقال أوستن جونز إلى تي٣، فإن المنطق يشير لاندلاع المعركة على اللقب بين الأخوين غوكزال، ماريك ومايكل، اللذين هيمنا على ثماني مراحل بينهما العام الماضي؛ بطل دبليو٢آرسي ضمن فئة SSV، روكاس باسيوسكا؛ أو حتى جيرار فاريس وصيف ٢٠٢٢. لكن التهديد الحقيقي جاء من ناشئ يدعى إريك غوكزال - ابن ماريك. وبعمر ١٨ عاماً، بات البولندي أصغر فائز بإحدى مراحل داكار منذ اليوم الثاني، كاسراً رقم سيث كوينتيرو. وقد يعزي البعض ذلك إلى حظ المبتدئين، لكن أصغر أفراد عائلة غوكزال لم يتوقف هنا. حيث وضعه أداؤه القوي في المرحلة الرابعة بجانب المنافسين على اللقب بعد وتيرة ثابتة في القسم الأول للرالي قبل خسارة ما يزيد عن ٤٠ دقيقة والابتعاد عن المنافسات. لكن سيدة الحظ عادت وأزالت أسماء كبيرة: باسيوسكا، ماريك.. فقد واجه كل منهم مشاكل مختلفة. باسيوسكا سيطر في النهاية على صدارة الترتيب العام وقام بالدفاع عن فارقه حتى نهاية المرحلة ما قبل الختامية. ومع بقاء 3 دقائق تفصل بين الليتواني وإريك غوكزال، فإن اللقب كان نظرياً ما يزال متاحاً. وبينما كانت المرحلة الختامية مفتوحة تماماً للمنافسة، لكن حظ باسيوسكا لم يكن كذلك، فقد خسر ٢٠ دقيقة بسبب انكسار نظام التعليق. إريك غوكزال الذي كان مصمماً أكثر من أي وقت مضى، نجح بتحقيق أول لقب له في داكار. وكان يوماً جيداً للغاية بالنسبة للعائلة، ماريك أحرز المركز الثالث العام. باسيوسكا ثانياً، أنهى بمركز واحد أعلى من نتيجته في ٢٠٢٢، لكن لا شكّ في أن ما حصل سيترك طعماً مراً لديه، بعد ٥٣ ساعة من منافسات SSV فإن الخسارة في النهاية أمر مؤلم..


الدراجات النارية: ثوانٍ ثمينة
لم يكن أحد يتوقع ذلك. إذ لم يحصل في تاريخ فئة الدراجات النارية أن يخسر متصدر الترتيب العام في المرحلة الأخيرة. ولم يحصل أن يكون المتصدر وصاحب مركز الوصافة متعادلين في مرحلة ما. ويأتي كل ذلك بعد سابقة تاريخية أخرى ألا وهي أن تفصل ١٢ ثانية فقط بين دراجي كاي تي ام، توبي برايس وكيفن بينافيديس قبل المرحلة الختامية.
وقد انتهت النسخة الأطول في داكار على أراضي السعودية، بسباق سرعة مثير، وهي منافسات يتألق فيها دراجا التحمل السابقان. برايس انطلق في النسخة ٤٥ عبر الفوز بالمرحلة التمهيدية قبل البقاء بعيداً تحت الرادار لبقية الرالي، ومثل الأرجنتيني الذي لم يظهر للأضواء إلا ليفوز بالمرحلة ١٣ ويقتنص اللقب من براثن الأسترالي. السعي لإكمال المرحلة كان يعني المرور بجميع نقاط المرور التي بدت كالعوائق. وفقاً لتصريحات برايس، فإنه خسر الرالي بسبب نقطتي مرور. بينما اعترف كيفن بأنه عاد أدراجه مرة لتأكيد مروره في نقطة المرور، لكن توبي قام بذلك 3 مرات. وفي نهاية المطاف، انضم الأرجنتيني إلى نادي الفائزين بداكار مرتين (٢٠٢١-٢٠٢٣)، بفارق ٤٣ ثانية أمام خصمه. لينضم إلى أمثال أوريول، راهير، ميوني، برايس وساندرلاند. بعد المركز الـ ١٠٠ بسبب مشكلة في محركه، بدّل الفائز الجديد فريقه إلى كاي تي ام بعد نجاحه مع هوندا، ما وضع حداً لمسيرة من 3 سنوات مع العلامة الحمراء. بعد انتصارين لـ هوندا وواحدٍ لـ غاس غاس العام الماضي، فإن العلامة البرتقالية عادت لتتربع على عرش الرالي. سكايلر هاوز، الذي يقود مع الفريق الشقيق هوسكفارنا وقف معهما على منصة التتويج وبالرغم من أنه يستحق المزيد في مشاركته الخامسة برالي داكار. وقد هيمن الأمريكي على قمة الترتيب العام لست مراحل قبل أن يصعد منصة التتويج للمرة الأولى إلى جانبهما - الخامسة لمشارك أمريكي. داكار ٢٠٢٣، شكل انتقاماً جميلاً لأولئك الذين خسروا بشكل كبير العام الماضي، بينما خسر برايس وقتاً كبيراً في البداية ولم يكن قادراً على تحقيق مركز أفضل من العاشر، أسوأ نتيجة له، بينما تعرض هاوز لحادثة أما دراجة كيفن بينافيديس فقد واجهت المشاكل. لكن في هذه المرة، لم يبتسم داكار لأغلب المتفوقين في نسخة ٢٠٢٢. فقد انتهى مبكراً لنصف الواصلين إلى المراكز العشرة الأولى العام الماضي. ساندرلاند، حامل اللقب، انسحب من المرحلة الأولى. في اليوم التالي، سقط برابيك وتلاه باريدا في المرحلة الثامنة. مايسون كلين أفضل الناشئين في جدة بالمركز التاسع، والذي هيمن على الصدارة في المرحلة الثانية، استسلم في المرحلة ١٣.، بينما تعرض والكنر، الذي وصل منصة التتويج العام الماضي، لحادثة قرب النهاية. وقد وجد ثلاثة دراجين مصنعيين أنفسهم في مواجهة قسوة داكار. خواكيم رودريغيز دراج هيرو، حارث نوح دراج شيركو، كانا من ضحايا المرحلة الرابعة. روي غونسالفيز انسحب في المرحلة السادسة. وفي هذه الحرب، أوصلت هوندا ثلاثة من أصل أربعة دراجين إلى المراكز العشرة الأولى. كوينتانيلا أنهى خارج منصة التتويج مباشرة، أمام فان أبيفيرين بينما حقق كورنيخو المركز الثامن. لوتشيانو بينافيديس (هوسكفارنا) الفائز بثلاث مراحل، أنهى سادساً. دانيال ساندرز، الذي كان متألقاً في البداية قبل أن يواجه صعوبات بسبب لياقته البدنية (إصابته السابقة)، حقق المركز السابع. لورينزو سانتولينو، الذي أنهى بالمركز ١١ العام الماضي، لعب أوراقه بصبر هذه المرة مع شيركو، ليتقدم للمركز التاسع واستعاد موقعه ضمن المراكز العشرة الأولى بعد ٢٠٢١ (السادس). فرانكو كايمي (هيرو) أكمل المراكز العشرة الأولى، ليضمن تواجد كامل الفرق المصنعية الستّ في النسخة ٤٥ من داكار، قريباً من المقدمة.

رالي٢: "دودو" سريع بوتيرة متماسكة
بعد خروج برادلي كوكس المبكر بعد سقوطه، فإن مشاركي فئة رالي٢ سرعان ما تقدموا لخوض المنافسة على اللقب. باولو لوتشي والناشئ مايكل دوكيرتي أول من بدآ الهجوم على رومان دومونتيه. الإيطاليان والجنوب افريقي ارتكبوا الأخطاء، وقد تعرضوا للحوادث في الأيام الأولى ما أفسح المجال أمام الفرنسي للاستفادة من كل ذلك قبل أن يرفع بدوره من وتيرته. "دودو" أحرز فوزه الأول بحلول المرحلة الرابعة، ومن ثم هيمن على الترتيب العام في اليوم التالي ولم يفلته منذ ذلك الحين. ولم ينجح إلا دوكيرتي زميله الذي يعيش في الإمارات، من مجاراته في مرحلتي الربع الخالي. الدراجون الثلاثة انتهوا بالمراكز ١٤ وحتى ١٦. بالمركز ١٦ الإجمالي، كان دوكيرتي أيضاً أفضل ناشئ في هذه النسخة. ضمن فئة أوريجينال باي موتول، للدراجين دون مساعدة، كان شاران مور الجنوب افريقي المرشح للفوز بهذه الفئة بعد الإنهاء رابعاً العام الماضي. وقد خاض بالفعل معركة محتدمة في مواجهة خافي فيغا، لكنه تفوق عليه في النهاية. المخضرم ماريو باتراو، أكمل مراكز منصة التتويج. وقد تمكن ١٥ دراجاً من هذه الفئة من النجاة في صحراء السعودية القاسية، من بينهم كريستين لاندمان، سيدة. مواطنة الفائز في هذه الفئة، أكملت ثانية ضمن ترتيب السيدات، بينما ذهب المركز الأول إلى ميريام بول من هولندا. الفائزون في رالي٢، أوريجينال باي موتول، والسيدات وأقوى الناشئين، جميعهم قادوا لصالح اتش.تي رالي رايد هوسكفارنا. انتصار فريق هينك هيليغيرز من المشاركين المستقلين تألق بالفعل! الفرنسي جان-لوب لوبان، الذي يقود مع نوماد ريسينغ، شارك في المنافسات بعد الإنهاء رابعاً ضمن فئة رالي٢ والسابع العام.


الكوادز: جيرو يستعيد الشرف الفرنسي
في ٢٠٢٢، انتهت حملة دفاع مانويل أندوخار عن لقبه بخيبة أمل، حيث تعرض لحادثة في المرحلة السادسة. هذه المرة، جاء لينتقم من أليكسندر جيرو، الذي نجح بالعودة بقوة والاستفادة من الفرصة للنجاح بحملة الدفاع عن لقبه. وبعد أسابيع قليلة من نهائي كأس العالم بين الأرجنتين وفرنسا، وخسارة فرنسا، تواصلت المعركة في داكار بين الأرجنتيني والفرنسي! مجدداً، لم يفلح مواطن ميسي بالنجاح هذه المرة. بداية، تعرض لمشاكل ميكانيكية في المرحلة الثالثة أدت لتراجعه ضمن الترتيب، ومن ثم مشكلة المحرك التي تلقى على إثرها بطاقة حمراء في المرحلة ١١. فرانشيسكو مورينو فلوريس بات حامل لواء الأرجنتين، لكن لم يتمكن من إحداث تأثير لأن صدارة الفرنسي كانت كبيرة للغاية. البرازيلي مارسيلو ميديروس، حاول الدفاع عن فرصه وكان منافساً بالفعل وحقق 4 انتصارات. لكن جيرو حافظ على لقبه. ليصبح ثاني دراج يحقق فوزين متتالين، بعد الأرجنتيني أليخاندرو باترونيللي في ٢٠١١ و٢٠١٢.


الشاحنات: فان كاستيرين يدخل كتب التاريخ
أنهى يانوس فان كاستيرين سيطرة ست سنوات مطلقة لشاحنات كاماز الروسية ليضع اسمه في كتب التاريخ ويرفع رصيد آيفيكو إلى ثلاثة انتصارات في داكار. كالمعتاد، فإن الفوز في أصعب رالي بالعالم لم يأت إلا بالوتيرة الثابتة. مارتن ماسيك قام بكل ما بوسعه، فاز في أول مرحلتين، لكن مشاكل المكابح في المرحلة الثانية كلفته الصدارة. فان كاستيرين، الذي يقود مع داريك رودوالد ومارسيل سنايدرز، كان من بين المتفوقين منذ البداية بالرغم من أنه تعرض لمشاكل في المرحلة الرابعة ضمن علبة التروس كادت أن تقضي على آماله تماماً. وقد خسر قرابة الساعة حينها وتراجع للمركز الخامس، حينها كان أليس لوبرايس يتصدر الترتيب العام. التشيكي استفاد من جميع المشاكل التي واجهت منافسيه، وبينما كان سائق تاترا يبدو وكأنه يتجه للفوز لكنه اضطر للانسحاب قبل المرحلة العاشرة بسبب تورطه في حادثة أودت بحياة متفرج إيطالي. فان كاستيرين حينها ورث المركز الأول. ولم يتكن أحد سواء مارتن فان دين برينك أو ابنه ميتشل الذي بات أصغر فائز بإحدى مراحل داكار ضمن فئة الشاحنات بالمرحلة السادسة، أو ماسيك، من التفوق على فان كاستيرين، الذي أحرز لقب النسخة ٤٥ في رالي داكار مع ثلاثة انتصارات في المراحل على طريقه.


تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي

احصل على معلومات حصرية