يومٌ ممتاز لـفريقي "هيرو" و "أودي"
Dakar 2022 |
المرحلة 3 |
الدوادمي
> السالمية
January 4
th
٢٠٢٢
- 12:03
[GMT + 3]
التركيز:
اضطر المُشاركون اليوم، اليوم الثالث من الرالي، إلى اجتياز المرحلة الخاصة بعد تقصير مسافتها نتيجةً للأمطار الغزيرة التي غمرت جزءًا من منطقة الأرطاوية. بدأت المرحلة من النقطة التي كان من المفترض أن تكون نُقطة التدقيق الأولى، ما أدى إلى تقصير مسافة المقطع الخاطع للتوقيت بحوالي مئة كيلومتر. في مسارٍ بدأ من القيصومة وانتهى إليها، بدأ الدرّاجون والسائقون بمرحلة وصل طولها 214 كيلومترًا تبعها 255 كيلومترًا مرحلة خاصة، يليه مرحلة وصل إلى مُخيَّم المبيت مسافتها 166 كيلومترًا، التي ستكون نُقطة البداية للمرحلة الخاصة الرابعة.
تألفت مرحلة اليوم من مسارات رملية، أصبحت أثقل وقدمت قدرة حمل أعلى للمركبات التي تسير عليها بفضل الأمطار. كان هناك سلاسل من الكثبان الرملية التي كان على المتسابقين اجتيازها صعودًا وهبوطًا، لمسافة ثلاثين كيلومترًا، مصنَّفة على إنها صعبة من الدرجة الثانية. يُمكن للمشاركين البارزين أن يستكشفوا من أعلى الكثبان الرملية الكبيرة الأولى مسار المرحلة الطويلة ليوم غدٍ (الأربعاء)، يبدو السائق ناصر بن صالح العطية والدرّاج دانيال ساندرز مستعدين جيدًا لمواجهتها، بفضل إدارتهم البارعة لمرحلة اليوم.
المُلخَّص:
سجَّل الدرّاج البُرتُغالي خواكيم رودريغيز أسرع توقيت في فئة الدرّاجات النارية، إنها مُشاركته السادسة في رالي داكار، وهذا فوزه الأول بإحدى مراحل الرالي، لم يزعج إنجازه متصدري الترتيب العام، بالرغْم من أن الفوارق الزمنية بينهم تقلصت قبل المعركة الكبرى المتوقعة غدًا في الطريق إلى الرياض. كان الدرّاج أدريان فان بيفرين على بُعد أربع ثواني إزاحة منافسه سام ساندرلاند من صدارة الترتيب العام المؤقت للفئة، كما اقترب منه الدرّاجان ماتياس والكنر وسكايلر هاوس في المركزين الثالث والرابع على التوالي. ظهرت خمس علامات ضمن المراكز الستة الأولى، حيث يحتل الدرّاج لورينزو سانتولينو المركز السادس على درّاجة "شيركو".
لم يكن الانتصار الأول بعيدًا جدًا بالنسبة للسائق هينك لاتيغان، الذي كان أسرع سائق في فئة السيارات في نقاط التدقيق في مُنتصف المرحلة الخاصة، مع ذلك كانت الكلمة الأخيرة للسائق كارلوس ساينز الأب، الذي حقق فوزه الـ 44 بإحدى مراحل الرالي (أنظر "إحصائية اليوم")، إلا أن “الماتدور” لم يفرح بهذا الإنجاز، ذلك أنه خرج من دائرة المُنافسة على اللقب قبل يومين، حيث ارتفعت أسهم السائق القطري ناصر بن صالح العطية إلى جانب السائق الفِرنسي سيباستيان "سيب" لوب. بقي سيب في المركز الثاني، لكن انكسر محور نقل الحركة في سيارته بعد اجتيازه أول عشرة كيلومترات من المرحلة الخاصة، ما أجبره على القيادة بشكل متحفظ قدر الإمكان، وأنهى اليوم متأخرًا بأكثر من 37 دقيقة خلف ناصر.
في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة الأنموذجية "تي 3"، سعى السائئق سيث كوينتيرو تعويض خيبة أمله التي تعرَّض لها في مرحلة أمس (الاثنين)، عندما خسر بضعة ساعات بسبب مشكلة ميكانيكية، وذلك بتسجيله أسرع الأوقات في المرحلة الخاصة الثالثة بعد ليلة نوم قصيرة. يتصدَّر تشاليكو لوبيز الآن الترتيب العام للفئة، يتبعه سيباستيان إريكسون بفارق تسع دقائق.
واصل السائقون البولنديون هيمنتهم على مُجريات المُنافسات في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة من الإنتاج التجاري "تي 4"، سجَّل ماريك غوتشال أسرع توقيت في المرحلة الخاصة الثالثة، لكن لا يزال الأمريكي أوستن جونز متصدرًا الترتيب العام للفئة.
في فئة الشاحنات "تي 5"، عزز ديمتري سوتنيكوف موقعه في الصدارة بعد فوزه للمرة الثانية بإحدى مراحل الرالي هذا العام، وقدَّم السائق يانوس فان كاستيرن من "فريق دي روي" في شاحنة "إيفيكو".
الضربة القاضية:
شارك الدرّاج الليتواني لايسفيداس كانشيوس في رالي داكار للمرة الأولى في نُسخة العام الماضي، وأنها في المركز السابع في فئة الدرّاجات النارية رُباعية العجلات "اكوادز"، وهو أداء جيدٌ لدرّاجٍ مبتدئ. أما فيما يخص رالي داكار 2022، النُسخة الـ 44 منه، كان الليتواني يأمل ببساطة في الحصول على مكان أفضل في التصنيف العام. قال لايسفيداس: "إنهاء الرالي في المركز السادس سيكون أمرًا جيدًا، لكن بالطبع يحلم الجميع بإنهاء الرالي على منصة التتويج". كان يتطلع إلى امتلاك القدرات لتحقيق هذا الهدف مع تسجيله المركز التاسع في المرحلة الافتتاحية، شهد اليوم التالي تسجيله أسرع توقيت في الجزء الأخير من المرحلة الخاصة الأولى ("1 – ب")، متقدمًا بأكثر من عشر دقائق على بابلو كوبيتِّي وجيوفانِّي إنريكو، الذين أنهيا رالي في داكار 2021 على منصة التتويج خلف مانويل أندوخار. مكنّه هذا العرض من بدء المرحلة الخاصة يوم الإثنين من المركز الأول، ومع إنه خسر بضع دقائق بحلول الوقت الذي وصل فيه إلى خط النهاية، فإنه أكملها مُحافظًا على صدارة الترتيب العام للفئة. وعلّق بمرح مساء أمس على صفحته على فيسبوك: "من السهل القيام بذلك، نحن ملتزمون بالخطة". ولكن، كما قال الشاعر "تجري الرياح بما لا تشتهي السُفن"، توقفت مُغامرته للأسف توقفت بعد نقطة التدقيق الأولى بسبب مشكلة ميكانيكية، ولتعميق جراحه "غرَّزت" درّاجته في الرمال، ما جعله يعترف بأنه حتى لو تمكن من إخراجها من الرمال فإنه لن يتمكن من استئناف الرالي. شكَّل هذا الانسحاب القسري ضربةً قويةً للمُشاركين اللتوانيين. مع ذلك، يمكنه لعب ورقته الإضافية والعودة إلى المُنافسات غدًا. بدأت 14 درّاجة "اكوادز" مرحلة اليوم، كان من الممكن أن يظل كانشيوس ضمن المُنافسات وتسجيل نتائج بارزة في بعض المراحل، حتى مع العقوبة الزمنية الكبيرة التي سيحصل عليها.
تأدية اليوم:
لم يكُن الدرّاج البُرتُغالي خواكيم رودريغز على علمٍ بقدره هذا الصباح عند بداية المرحلة الخاصة، لكنه انطلق بزي بطل خارق! ظهر ضمن المراكز الثلاثة الأولى عند كل نقطة تدقيق، وسجَّل أسرع توقيت بالمرحلة الخاصة ليُحقق فوزه الأول بإحدى مراحل رالي داكار، كما حقَّق نفس الإنجاز لفريق "هيرو موتورسبورت"، العلامة التجارية الهندية التي شاركت في الرالي أول مرة عام 2017. لقد عاش خواكيم أسوأ التجارِب، مع وفاة زميله في الفريق ومُواطنه باولو غونسالفيس في 12 يناير 2020، ولكنه استمتع اليوم بكونه أحد أفضل الدرّاجين اليوم، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى مواطنه وزميله السابق: "إنه فوزي الأول بإحدى مراحل رالي داكار، كما إنه فوزٌ تاريخي للفريق، أنا سعيد حقًا. كنت أقود جيدًا وبسرعة لدرجةٍ قُلت لنفسي (باولو يركب معي هنا). أعتقد هو وأنا فزنا هنا اليوم". يعد أداء الدرّاج البُرتُغالي مكافأةً للعمل الدؤوب الذي قام به فريق المُدير وولفانغ فيشر، بدو بأنه تخلَّص من اللعنة التي أثرت على الفريق، حيث قال: "كان رودريغز هنا مع سانتوش عندما بدأنا المشروع، الذي من الواضح أنه اختبر لحظات نجاحٍ وفشل. لم تكن العودة العام الماضي مع صنع دراجةٍ جديدة بعد وفاة باولو أمرًا سهلًا. شاركنا في أكبر عدد ممكن من السباقات ونظمنا أكبر قدر ممكن من الاختبارات والتدريبات حتى نكون مستعدين لرالي داكار، لكننا واجهنا حظًا سيئًا في الأسابيع التي سبقت الرالي مع إصابة سيباستيان بوهلر وفرانكو كايمي. في النهاية، ها نحن هنا مع آرون ماري ولدينا درّاجان فقط، لكن خواكيم فاز من أجله ومن أجل البطل. إنها لحظة عاطفية للغاية لنا".
احصائية اليوم: 1985
العودة إلى المستقبل! أخذنا كارلوس ساينز الأب اليوم في رحلةٍ عبر الزمن عبر تاريخ داكار... في الواقع، علينا العودة إلى عام 1985 للعثور على آخر فوز لسيارة أودي في رالي داكار. في ذلك الوقت، كانت سيارة "كواترو" بألوان فريق "مالاردو" الفِرنسي الخاص، ساقها برنار دارنيش. سجَّل ساينز فوزه الـ 44 بإحدى مراحل رالي داكار، كما إنه أول فوزٍ لسيارة أودي "آر أس كيو إي ترون" في أشهر رالي صحراوي في العالم، كما إنه الفوز الأول لسيارة في فئة "تي 1 ألتيمايت"، وهي فئة جديدة بالكامل ظهرت هذا العام، ومخصصة للسيارات التي تعمل بالطاقة البديلة. يُعدّ إدخال هذه الفئة جُزءًا من خُطَّة #مستقبل_داكار، كما إنه رهانٌ آمن على أن هذا الانتصار الأول لسيارة هجينة سيؤدي لمزيدٍ من الانتصارات لاحقًا، التي تبدو مبشِّرةً.
بُطولة العالم للراليات الصحراوية: العطية يرتاح قليلًا في الصدارة:
كان ناصر العطية وسيب لوب متقاربين أمس، لكن لم يعد الحال هكذا اليوم. انكسر محور نقل الحركة في سيارة سيب، ما أدى لتراجعه في المرحلة الخاصة الثالثة، ولا يزال رصيده تسع نقاط. لكن أضاف ناصر ثلاث نقاط أخرى لرصيده بعد إنهائه المرحلة ثامنًا في الترتيب العام وثالثًا بين السائقين المرهلين لحصد النقاط. كان يوم خوان "ناني" روما جيدًا أيضاً في البُطولة، لأنه الآن على بعد نقطة واحدة فقط من زميله سيب في فريق "بي آر أكس – برودرايف".
في فئة "تي 3" تقدّم سيث كوينتيرو، الذي لم يحالفه الحظ يوم الإثنين، في الترتيب، حيث أصبح على بعد نقطتين من تشاليكو لوبيز. أما في فئة "تي 4"، فإن ميشال غوتشال يتفوَّق على أوستن جونز وسائقَي كان – أم على التوالي بـ 11 و 10 نقاط قبل المرحلة الخاصة الرابعة. في فئة الشاحنات "تي 5"، وسَّع مارتن ماسيك الفارق أكثر، حيث بات في رصيده 15 نقطة، مُقابل 12 نقطة لزمليه في الفريق مارتن شولتيس.
فئة "رالي داكار الكلاسيكي":
بالنسبة للتصنيف المؤقت في فئة "أتش 3"، المخصصة لرالي داكار الكلاسيكي، بمتوسط سرعة ثابتة عالٍ، هناك نفحة من الشأن العائلي! يحتل المراكز الثلاثة الأولى فريقان من الأزواج وفريق يجمع الأب وابنه، يتصدّر السيد والسيدة باناغيوتيس الترتيب، يليهما زملائهما في فريق "أف جاي"، الزوجان غالبين. شارك في هاتين المركبتين من نوع "بروترَك" سابي وبيسكارولو حيث تحتلان المركزين الأول والثاني، يتبعهما فيليب وكيفن غراندجان من فريق "رالي آرت أوف روود الكلاسيكي"، حيث يُشاركان في سيارة ميتسوبيشي "باجيرو" من العام 1988. وهي ليست مجرد سيارة قديمة بل سيارة تاريخية حقًا: إنها أنموذج أولي أنتجها مصنع مينغريه في ذلك الوقت، بألوان شركة "نيكون"، وهي نُسخة طبق الأصل من السيارة التي كانت نجمة رالي "باريس – كيب تاون" في 1992. قادها قبل ثلاثين عامًا أوبير أوريول، وصعد معه لمنصة التتويج زملاؤه في فريق "رالي آرت". إنه تكريم رائع لأول درّاج يفوز برالي داكار في فئة السيارات، الذي وافته المنية منذ عام تقريبًا. كما لو أن هذا لم يكن كافيًا، يلوح شبح أحد عمالقة الرالي إنه فاتنن، وذلك مع سيارة بيجو "205 توربو 16 غراند رايد" من عام 1987، وهو أول عام للصانع الفِرنسي في رالي داكار. تسوقها هذه المرة السيد فاني جاكو، التي دخلت للتو ضمن المراكز العشرة الأولى في فئة "أتش 3" في سيارة أحد النجوم في ميدان داكار الكلاسيكي، وقد أعدها والدها وعهد إليها بها في اللحظة الأخيرة. ويكفي أن نجعل المحظوظين يحضرون بكل سرور بداية المرحلة الرابعة إلى الرياض.
