طموح مزدوج


November 28 th ٢٠٢١ - 13:30 [GMT + 3]

 دافيد كاستيرا

مدير رالي داكار

    بالرغم من كلّ ما يقال حول تأثير كوفيد-19 على حاسة التذوق، إلاّ أنّه لم يُثبط الشهية لخوض المغامرة. يسيل لعاب المشاركين في رالي داكار بالفعل بمجرّد التفكير في النسخة 44، والثالثة على الأراضي السعودية. الطبق الرئيسي على القائمة سيكون الرمال، وهي وجبة محلّية. وسيلتهم المتنافسون وجبة دسمة من الكثبان الرملية والمسارات مقدّمة على أنماط مختلفة من اللونين الذهبي والأصفر البرتقالي إلى اللون البني الذهبي مع مزيج من اللون المرجاني هنا وهناك. ستمهّد هذه الخلفية الاستثنائية الطريق لتجمّع يليق بالأيّام الذهبية لرالي داكار، أوّلاً في جدّة وبعدها بوقتٍ قصير في حائل، حيث سينطلق المشاركون لترويض الصحراء، وأخذ قسط من الراحة في الرياض والعودة مجدّداً نحو ضفاف البحر الأحمر. اجتماع بهذا الحجم كان ضرورياً فيما سيصبح لحظة فاصلة في تاريخ رالي داكار وما بعده، إذ سيكون للتغييرات التي ستبصر النور آثاراً متتابعة على الموسم بأكمله: إنّه طموح مزدوج يُلهم المنظمين والمعنيين بالأمر في الرالي. لأوّل مرة، سيكون رالي داكار جزءاً من بطولتّي العالم التابعتَين للاتحاد الدولي للسيارات "فيا" والاتحاد الدولي للدراجات النارية "فيم"، ليترأس بذلك سلسلة رياضية ستُبقي المنافسة على أشدّها على مدار السنة. والأهمّ من ذلك، ستحقّق الراليات الصحراوية، الرياضة الأساسية لعشاق المنافسات في الهواء الطلق، تقدّماً ملحوظاً في عملية التحوّل الطاقي مع بدء تنفيذ مخطّط "مستقبل داكار". سيُظهر المصنّعون الآن طموحهم في مجابهة تحدّي القدرة على التحمل الشديد على المسارات، والاعتماد على المحركات البديلة التي قد ينتهي بها المطاف كمحركات لسيارات المستقبل. يضمّ رالي داكار أيضاً ثلّةً من أصحاب الرؤى الجريئين الذين يدفعون بالعالم نحو الأمام.

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي

احصل على معلومات حصرية