الجولة الرائعة حول نيوم

Dakar 2020 | المرحلة 3 | نيوم > نيوم
January 7 th ٢٠٢٠ - 17:14 [GMT + 3]


يشهدُ كل يومٍ من أيام رالي داكار 2020 في المملكة العربية السعودية فوز مُشاركٍ مُختلف بالمرحلة، ومُتصدِّرٍ جديد للفئة. لقد ابتسمت المرحلة الخاصة الثالث (نيوم – نيوم) للدرّاج الأمريكي ريكِّي برابِك (هوندا) والسائق الإسباني كارلوس ساينز (ميني)، حيث تصدرّا أيضاً الترتيب العام لفئتهما، الدرّاجات النارية والسيارات.


التركيز:

لم يكتمل بعد بناء مدينة نيوم (الذي يعني اسمها المُبتكر "المُستقبل الجديد") بعد، لكن اطلَّع المُشاركون على كيف ستبدو المدينة الجديدة، وذلك خلال رحلة المرحلة الخاصة الثالثة، ذات المسار المُغلق حول نيوم. قادت المسارات السريعة في أول كيلومترٍ من المرحلة المُشاركين في خوض مسارات مُتعرِّجة بين الصخور الضخمة لوادي الشرما مما أعطاهم شعورًا كما لو أن الوقت فجرًا، وواصل الدرّاجون والسائقون وأفراد الفرق مسيرتهم حتى وصلوا للحُدود مع المملكة الأردنية الهاشمية، وداروا حول جبل الشفا، في حين كان القسم الأخير صخريًا تطلَّبَ من الجميع اتخاذ أقصى درجات الحذر.


الأساسيات

أراد الدرّاج الأمريكي ريكِّي برابِك (هوندا) تأكيد وجوده خلال هذه المرحلة، وارتقى لمُستوى ذلك التحدي، رغم التضاريس الصعبة والملاحة المُتطلِّبة، وتدريجيًا ترك الأمريكي مُنافسيه خلفه وسار لوحده نحو تسجيل أسرع الأزمان في هذه المرحلة، وخطف صدارة الترتيب العام المُؤقت لفئته. في فئة الدرّاجات النارية رُباعية العجلات، تمكَّن الدرّاج التشيلي إنريكو جيوفانِّي (ياماها) من إنهاء سيطرة مُواطنه إغناسيو كاسالي (ياماها) على مُقدِّرات هذه الفئة، وانتزع أيضاً فوزه الأول بإحدى مراحل رالي داكار.


بالانتقال لفئة السيارات، حقق السائق الإسباني كارلوس ساينز (ميني) فوزه الأول بإحدى مراحل رالي داكار 2020، والـ 33 في إحدى مراحل الرالي طيلة مُشاركاته، كما تقدَّم للمركز الأول في صدارة الترتيب العام المُؤقت للرالي لفئة السيارات، وأمام مُنافسه العنيد السائق القطري ناصر بن صالح العطيَّة (تويوتا). في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة، فقد فاز بها السائق الإسباني جيرارد فارِّس (كان أم) بفضل أداءه الحسن خلال الكيلومترات الأخيرة من المرحلة الخاص.

في فئة الشاحنات، سجَّل السائق الروسِّي أندري كارجينوف (كاماز) أسرع توقيت، حيث لم يترك مجالًا للروسِّي الأبيض سيارهي فيازوفيتش، الذي حافظ على صدارته للترتيب العام المُؤقت لفئة الشاحنات، ولكنه أصبح تحت التهديد الروسِي.


أداء اليوم

خطف السائق السعودي ياسر بن سعيدان (ميني) الأضواء اليوم من مُواطنه يزيد بن مُحمَّد الراجحي (تويوتا). رصيد ابن سعيدان في داكار ليس كبيرًا، إذا لم يُشارك به سوى مرَّتين وغاب عنه لأربع سنوات، مع ذلك، منحه إقامة الرالي في بلده دفعةً قويةً لتقديم أفضل ما لديه أمام جماهيره وعلى أرضه. كما سمحت معرفة ابن سعيدان العميقة بطبيعة بلاده في تقديم أداءٍ رفيع خلال المرحلة الخاصة الثالثة، وأنهاها في المركز الرابع، بفارق خمس دقائق عن ساينز، بل وتمكَّن من الدخول ضمن المراكز العشرة الأولى ضمن الترتيب العام المُؤقت لفئة السيارات، مما يعِدنا بإمكانية تحقيقه المزيد في المراحل التالية للرالي.


حادثة اليوم

رالي داكار ليس لطيفًا مع الدرّاج الفرنسي أدريان دي بِفِرِن (ياماها)، إذ انسحابه من آخر نُسختَيْن منه عندما كان يُنافس على اللقب، وها هو ينسحب مرةً أخرى مع انتهاء المرحلة الخاصة الثالثة، في الحقيقة لم تطُل مسيرته في المرحلة كثيرًا، إذ انسحب بعد أربعة كيلومترات فقط، نهاية مأساوية لهذا لدرّاج الذي فاز عدة مرّات بسباق "إنديوروبال دو توكيه" الفرنسي، حيث لم ترحمه السُرعة. ضربة قاصمة للدرّاج الذي ركزَّ جُهوده على رالي داكار في السنوات الأخيرة، والذي كان يُمثِّل آمال الصانع الياباني "ياماها" في الرالي.


احصائية اليوم: 2

اثنان: أنهى سائقان سعوديان المرحلة ضمن المراكز الستة الأولى، إنجازٌ غير مسبوق في تاريخ الرالي، الأداء الرفيع للسائقَيْن ياسر بن سعيدان (ميني) ويزيد بن مُحمَّد الراجحي (تويوتا) يعد بمُستقبلٍ زاهٍ للراليات الصحراوية في المنطقة العربية. ومع المناظر الطبيعة الرائعة في المملكة العربية السعودية وأداء السائقين المحليين، حيث حُضورهم واضحٌ هذا العام، يبدو بأننا سنُشاهد حُضورًا مُستمرًا للمُشاركين السعوديين ضمن المراكز الأولى في الترتيب العام.


تعليق اليوم:

قال الدرّاج الفرنسي زافييه دي سولتريه: "أنا حزينٌ بأن أدريان اضطر للانسحاب من الرالي، إذ إنه درّاجٌ رائع وكانت خطَّتنا جيدًا، ولكن الأمور الصعبة تحدثُ دائمًا في رالي داكار وعلينا التعامل مع العواقب، لقد سارت الأمور معنا جيدًا خلال المرحلة، مع ذلك، وبعد 350 كيلومتر، سقطتُ عن الدرّاجة عندما كُنت أسير بسُرعة 15 كيلومتر في الساعة، ولكن جرحتُ ذراعي عندما مددتُ يدي لتخفيف أثر السُقوط، وضعتُ ضمادًا لوقف النزيف، أخاف أن تكون الخياطة الجراحية مُؤلمة، لأني لا أحب مثل هذه الأمور، أريد أن أكون في موقعٍ جيِّد في كل يوم وأتعامل مع الأسبوع الأول من الرالي كطريقةٍ لتثبيت مركزي في الأسبوع الأخير، وما زلت أسعى لتحقيق هذا الهدف"

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي

احصل على معلومات حصرية