العطية وساندِرلاند يفوزان بالمرحلة لكن هذا لم يُغيِّر شيئًا في الترتيب العام

Dakar 2021 | المرحلة 11 | العلا > ينبع
January 14 th ٢٠٢١ - 18:48 [GMT + 3]

تقرير المرحلة الخاصة العاشرة (العُلا - ينبُع)

 

 

 

 

التركيز:

لقد تم تقصير مسافة المرحلة الخاصة الـ 11 بمقدار 50 كيلومترًا، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة التي جعلت جُزءًا من المسار غير قابلٍ للاجتياز، كان من المُتوقَّع أن تكون هذه المرحلة مسرحًا لأحداثٍ كبيرة تقلب مسار الرالي. إنها مرحلة شاملة ومُعقدة وصعبة، فيها تحدِّيات ملاحية تتطلَّب تركيزًا كاملًا في بداية المرحلة، ومن ثم منطقة شاسعة من الكُثبان الرملية في الثُلث الأخير من المرحلة، تتطلَّب خبرةً في اجتيازها وتحكُّم قوي بالمركبة. وهذا ما نجَح فيه السائق القطري ناصر بن صالح العطية والدرّاج البريطاني سام ساندِرلاند، إلا إنهما لم ينجحا بتغيير مسار الأمور في الترتيب العام لفئاتهما.

 

ما الذي حصل؟

ستبقى أحداث مرحلة اليوم في ذاكرة جميع مُحبِّي رالي داكار بعد سنواتٍ من الآن، حيث كانت مسرحًا لحسم لقب فئة الدرّاجات النارية ما بين سام ساندِرلاند وكيفِن بِنافيدِس، لقد بقِيَ كيفِن في صدارة الترتيب العام المُؤقت للفئة بفارق 4:12 دقائق عن ساندِرلاند، ما يكفيه نظريًا للفوز باللقب يوم الغد، حيث سيكون في مركزٍ أفضل للانطلاق في المرحلة الخاصة الأخيرة. تعيَّن على كيفِن أن يفتتح مع زميله ريكِّي برابِك مسارات مرحلة اليوم من أجل احتواء هجمات سام ساندِرلاند، الذي أظهر بدوره أداءً قويًا حيث كاد يقترب من الأرجنتيني بفارق 40 ثانية، قبل أن يتراجع أداؤه قليلًا.

في فئة السيارات، حاول القطري ناصر بن صالح العطية المزج ما بين الهُجوم والحذر من ارتكاب الأخطاء، بحسب ما تسمح الظروف خلال اليوم، ونجح في أن يكون الأسرع في هذه الفئة، حيث أنهى المرحلة بفارق 1:56 دقيقة عن مُتصدر الترتيب العام المُؤقت للفئة الفِرنسي استيفان بيتِرانسِل، وحقَّقَ القطري فوزه الـ 41 بإحدى مراحل رالي داكار، لكن ذلك لم يكُن كافيًا لزعزعة موقع استيفان، الذي يحتفظ بهامش 15:05 دقيقة في الأمام.

 

في فئة الدرّاجات النارية رباعية العجلات "اكوادز"، اقترب مانويل أندوخار من الفوز بلقبها حيث يبتعد بفارق 25:52 دقيقة عن جيوفانِّي إنريكو في الترتيب العام المُؤقت لفئة اكوادز، علمًا بإن إنريكو هو من فازَ بمرحلة اليوم.

 

في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة، يبدو حسم المُنافسة على لقب الفئة أكثر صعوبةٍ على فرانشيسكو "تشاليكو" لوبيز، حيث يتقدَّم بعشر دقائق فقط عن أقرب مُطارديه أوستِن جونز، علمًا بأن الشاب سيث كوينتِرو هو من فاز بمرحلة اليوم في هذه الفئة، وهو فوزه الثاني هذا العام بإحدى مراحل الرالي.

في فئة الشاحنات، سجَّل أنطون شيبالوف أسرع توقيت فيها، وهو فوزه الخامس بإحدى مراحل الي داكار إجمالًا، كما عزّز مركزه الثاني في الترتيب العام، خلف زميله دميتري سوتنيكوف الذي يبدو في وضعٍ مُريحٍ للغاية في صدارة الفئة.

 

أداء اليوم:

شارك السائق الصيني ويي هان في رالي داكار 2020 للمرة الثانية في مسيرته وأنهاه في المركز العاشر، مُحققًا أفضل نتيجة لسائق صيني في الرالي. أما في هذا العام، فإنه يتواجد في المركز الـ 18، لذا فإنه لن يتمكَّن من تحسين سجله، يُشارك هان في سيارة "أس أم جي باغي" يُحضرها فريق أسسه بالتعاون مع فيليب غاشيه، وأثبتَ جدية عمل الفريق من خلال إنهاء مرحلة اليوم في المركز السادس بفارق عشر دقائق عن الفائز بها ناصر العطية، ولالاهم من ذلك أنه تواجد بين السائقين الخبيرين سيريل ديبريه وجينيل دي فيلِّييرز. يأمل الصيني أن يكون فريق قادر على المُنافسة على المراكز الأولى في العام المُقبل.

 

ضربة قاسية:

لا نعرف إذا ما كان الدرّاج الإسباني خوان باريدا قد ارتكَبَ خطأً أو إن سلسلةً من الظروف غير المُواتية أدَّت لسوء الحظّ. لقد سجَّل الإسباني أفضل توقيتٍ على درّاجته "هوندا" بعد اجتيازه 215 كيلومترٍ من المرحلة، لكنه لم يقرأ كُتَّيِب الطريق جيدًا وفوَّت التوقُّف عند نُقطة إعادة التزوُّد بالوقود، الأمر الذي يعني تعرُّضه لعُقوبة زمنية قاسية على توقيته، أو احتمالية نفاد الوقود في درّاجته خلال المرحلة. بالفعل، نفَدَ الوقود في درّاجته وتوقَّفَ عند الكيلومتر 267 من المرحلة، واستدعى الفريق الطبي الذي نقله جوًّا لمُخيَّم المبيت في نهاية المرحلة.

 

كان بإمكان باريدا أن يُنهي الرالي هذا العام في المركز الخامس، ليُعادل أفضل نتيجة سجَّلها لغاية الآن في نُسخة 2017، لكنه أفسَد كل المجهودات التي بذلها حتى بداية مرحلة اليوم، كما خيَّبَ أمل الفريق الياباني بتواجد عدد من درّاجته في المراكز الأولى. إنه الانسحاب الخامس لباريدا من أصل 11 مُشاركة له في رالي داكار.

 

إحصائية اليوم: 7

تمكَّن البريطاني سام ساندِرلاند من ملئ الفراغ ضمن فريق "كاي تي أم" الذي تركه انسحاب زميله توبي برايس من المُنافسات. حيث أحرز فوزه الأول في إحدى مراحل الرالي منذ داكار 2019، ليضع حدًّا لسبع انتصارات مُتتالية لفريق "هوندا" في مراحل الرالي، بدأت مُنذ المرحلة الخاصة الثالثة مع خوان باريدا واستمرت مع كيفِن بِنافيدِس وريكِّي برابِك وإغناسيو كورنيخو، الأمر الذي رجَّحَ كفة الصانع الياباني في صراع الصانِعين في هذه الفئة، علمًا بأنهم يبذلون مجهودات كبيرة منذ فترة طويلة لضعضعةِ قبضة الصانع النمساوي على هذه الفئة، علينا العودة للعام 2016 لنُشاهد مثل هذا الأداء من "كاي تي أم" مع الدرّاجين توبي برايس وأنطوان ميو واشتيفان سفيتكو.

 

الرالي الكلاسيكي:

شارك الإسبانيان السائق أنطونيو غوتييرِز مع الملّاح لويس خيراس في آخر نُسخة أُقيمت في إفريقيا عام 2007 في شاحنة وصلت إلى بُحير ريتبا في السنغال، أو البُحيرة الوردية، في المركز الـ 47، أما هذا العام فإنهما يُشاركان في سيارة مرسيدس طراز "جي 320" حيث يأملان إنهاء الرالي على شواطئ البحر الأحمر في جدَّة.

 

تصريح اليوم:

سام ساندِرلاند: "بذلت كُل ما لدي"

 

سجَّل البريطاني سام ساندِرلاند الفوز في المرحلة الخاصة الـ 11 من رالي داكار 2021، الأمر الذي كان كافيًا لبطل فئة الدرّاجات في نسخة 2017 للمركز الثاني في الترتيب العام، بفارق 4:12 دقائق عن المُتصدر الأرجنتيني كيفِن بِنافيدِس، وذلك مع تبقي مرحلة واحد فقط على انتهاء الرالي.

 

قال ساندِرلاند: "عرفتُ بأن اليوم هو آخر الفرص لي للسعي والفوز بإحدى مراحل الرالي، بذلت كُل ما لدي، قدَّم الشباب في الأمام أداءً عظيمًا، لا يُمكنني أن أكون حزينًا، لم أتمكَّن من تقليص الوقت بفارقٍ كبير، ولكنني سعيدٌ بجهودي، لا يزال أمامنا يومٌ حتى النهاية ويُمكن أن تحصل الكثير من الأمور خلالها، لقد كان يومًا صعبًا وعُمومًا كان الرالي، لكني عُمومًا مُمتنٌ للفريق والجميع ممن عملوا على الدرّاجة. لا يُمكنني الشكوى من شيء مع قُدرتنا على خوض الرالي في لصحراء رغم الظروف العامة حول العالم، لذا أنا سعيدٌ بذلك"

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي

احصل على معلومات حصرية