فئتا سايد باي سايد وتشالنجر: المستقبل يبدأ الآن
December 21
st
٢٠٢٣
- 11:33
[GMT + 3]
تمّت إعادة تسمية فئتي المركبات الخفيفة اللتين توفّران منصة انطلاقٍ لتطوير المواهب والدفع بها ضمن مشهد منافسات الراليات الصحراوية، إلى جانب أنهما تتطلبان استثمارًا أقل تواضعًا من فئات السيارات الأكثر تقدمًا. حيث أعاد الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" تسمية مجوعة تي3 - الأسرع بين هذه المركبات - إلى "تشالنجر" ومجموعة تي4 - المركبات التجارية المعدلة بشكل طفيف - إلى سايد باي سايد. · في غمار داكار، سيضطرّ كل من حامل اللقب، أوستن جونز، والسائقين المصنعيين لفريق كان-آم إلى الدخول في سجال مع معسكر غوكزال وسياراتهم "توروس". إذ سيكون إريك الشاب هو رأس الحربة لفريق العائلة بعد انتقاله من فئة سايد باي سايد إلى فئة تشالنجر. · يعوّل فريق كان-آم المصنعي ضمن فئة سايد باي سايد على سائقه البرتغالي جو فيريرا ليحقق اللقب ضمن إعادة لمعركة محتملة مع سارة برايس، تلك السائقة التي لفتت الأنظار هذا الموسم والتي تستعد لخوض أولى مشاركاتها في داكار بعد أن لمع نجمها على مسارات المغرب قبل بضعة أسابيع.
كما كان مأمولًا، عوضًا عن متوقعًا، فقد أصبحت المركبات الخفيفة سبيلًا جيدًا لإخراج موهبة تلو الأخرى في منافسات الراليات الصحراوية، كما أنها تساهم في دعم صعود ناشئين استثنائيين تتخطى طموحاتهم كل التوقعات. إذ أنه وبنظرة سريعة على قائمة المشاركين في فئة أولتميت على سبيل المثال، فسنجد من بين المدافعين عن ألوان تويوتا هايلوكس ضمن السعي نحو تحقيق اللقب، سيث كوينتيرو وجيوم دو موفيوس واللذين استعانا بالمشاركة ضمن فئة تي3 لتكون نقطة انطلاقهما، تمامًا مثل بو نافارو الذي طوّر موهبته في فئة تي4 قبل أن يتقدم ليجلس خلف مقود سيارة اكس-رايد ميني. في المقابل، لم يخلّف صعودهم إلى فئات متقدمة أي فراغ من حيث المواهب في هاتين الفئتين، على العكس تمامًا من ذلك، حيث أنه وإذا ما تعلّمنا أي شيء من داكار الماضي، فسيكون أننا على موعد مع عدد كبير من المنافسين على اللقب في فئة تشالنجر هذه المرة. إذ أن الأمريكي حامل اللقب، أوستن جونز، والذي فاز في معركته مع دو موفيوس بضربة قاضية تقنية، كان قد حصد بالفعل لقب فئة تي4 في 2022. ويعود الآن صاحب ذلك الأداء الصلب المتماسك في الفئة الأعلى ضمن مشاركته الأولى كأحد أبرز المرشحين للفوز.
مع ذلك، فإن موسم بطولة العالم للراليات الصحراوية "دبليو2 أر سي" قد شهد منذ ذلك الحين بروز مجموعة من المنافسين الأقوياء، بعضهم يجلس خلف مقود مركبة تشكّل خطرًا محددًا على نجوم فريق كان-آم الذين هيمنوا على المشهد خلال الأعوام الأخيرة. من المؤكد بأن الأمريكي سيتشارك مهام قيادة فريق كان-آم المصنعي مع التشيلي "تشاليكو" لوبيز، ذلك السائق الأشبه بآلة الفوز التي لا ترحم منذ أن انتقل من منافسات الدراجات إلى الجلوس خلف عجلة القيادة. إلى جانب الليتواني روكاس باووشكا، حامل اللقبين في فئة سايد باي سايد (2022 و2023) قبل صعوده إلى فئة تشالنجر. أمّا في المعسكر المقابل، سنجد حشدًا من سيارات تي3 ماكس توروس الشرسة التي تستعد لشنّ هجوم مضاد: حيث أن كامل عائلة غوكزال تنتقل كذلك من فئة سايد باي سايد إلى فئة تشالنجر، بما فيهم إيريك، الذي فاز بلقب داكار وهو بعمر 18 عامًا بعد معركة ختامية حابسة للأنفاس. سويًا مع والده ماريك (صاحب المركز الثالث في 2022) وعمه ميشيل (الرابع في نسخة 2021)، فإن البولندي يقود زحفًا ثلاثيًا. فيما ستشارك الإسبانية كريستينا غوتيريز (صاحبة المركز الثالث في 2022 والرابع في 2023) كذلك خلف مقود سيارة توروس وعينها على اللقب، كما هو الحال مع ميتش غوثري الذي يعرف هذه المركبة عن ظهر قلب، وذلك بعد أن طوّر نسختها الأصلية. وأخيرًا وليس آخرًا، لدينا إغناسيو كاسالي، صاحب الألقاب الثلاثة في فئة الكوادز (2014 - 2018 - 2020)، والذي سيسعى كذلك لوضع مركبته اكس واي زد ياماها ضمن المنافسة على منصة التتويج.
هذا وبالرُغم من صعود بعض الأسماء البارزة إلى فئة تشالنجر، لكن يبدو بأن المنافسة ضمن فئة سايد باي سايد ستكون شرسة في هذه النسخة، ولا سيما مع وجود مجموعة من العلامات المختلفة التي تشارك هذا العام. وما تزال كان-آم المرشحة الأبرز للفوز بعد ضمها جو فيريرا وغيرارد فاريس (المركز الثاني في 2019 و2022) لتضمن منافستها معهما في المقدمة مع فريقها المصنعي. إذ وفي حين لم يكن الأداء الكلي للبرتغالي جيدًا بالقدر الكافي للحديث عنه (المركز الـ 37 في فئة تي3)، إلا أنه حقق الفوز بإحدى المراحل ضمن مشاركته الوحيدة السابقة في داكار، كما تقدم ليحصد الفوز برالي المغرب ضمن فئة سايد باي سايد. في المقابل، فإن منافسته الرئيسية في الجولة الأخيرة ضمن موسم "دبليو2 آر سي" كانت سارة برايس، والتي حصدت الفوز بمرحلتين. كما أن الأمريكية - التي أمّنت تذكرة مشاركتها في الرالي عبر فوزها في رالي سونورا "الطريق إلى داكار" - تحصل على نصائح دائمة من مواطنها - وشريكها - ريكي برابيك. مع ذلك، ما يزال من غير المعلوم إذا ما سيكون ذلك كافيًا للحد من زحف مركبة البولاريس. حيث ستعوّل تلك العلامة الرائدة على سائق إكستريم بلس الياباني، شينسوك أوميدا (صاحب المركز الثاني في موسم دبليو2 آر سي 2023) ودراجَي فريق سيباستيان لوب رايسينغ السابقَين، فلورينت فيساد وزافييه دو سولتريه.
