كورنيخو وبيتِرانسِل يعُززان موقعيهما في الصدارة

Dakar 2021 | المرحلة 9 | نيوم > نيوم
January 12 th ٢٠٢١ - 19:27 [GMT + 3]

تقرير المرحلة الخاصة التاسعة (نيوم - نيوم)

 

 

 

التركيز:

لقد كان اليومُ رائعًا بالنسبة للمُصوِّرين وبذات القدَر كان مُريعًا للدرّاجين والسائقين! سارت المرحلة الخاصَّة التاسعة بمُحاذاة شاطئ البحر الأحمر، بدأت من نيوم وانتهت إليها، لقد كان التبايُن واضحًا بين البحر بمياهه الزرقاء اللامعة ورمال البرّ بتدرُّجات بُنية خاصةً عندما تنظرُ إليه من علٍّ. بطبيعة الحال، لم يكُن لدى المُشاركين الوقت للاستمتاع بجمال الطبيعة، حيث كانت أعينهم مُسلَّطةٌ بكل تركيز على المسارات، مقاطُع صخرية وسط المرحلة مسارات مُتنوعة الأسطح عند البداية والنهاية. خسِر السائقان القطري ناصر بن صالح العطية والإسباني كارلوس ساينز الأب وقتًا ثمينًا، كما نجح إغناسيو خوسيه كورنيخو بتفادي الأخطاء الملاحية وبرزت موهبته في التخطيط، حيث كان لذلك أهمية. امتدت المناظر المهيبة من روائع خلق اللـه على امتداد مسار المرحلة الخاصة، 465 كيلومترًا، لتبثّ السكينة في نُفوس الناظرين. وحدهم الفائزون من أدركوا هذا.

 

ما الذي حصل؟

بعض المُفاجآت لم تكُن في البال، أظهر الدرّاجُ التشيلي إغناسيو خوسيه كورنيخو على درّاجة "هوندا" مهاراتٍ عظيمة في الملاحة، صعد بهدوء لصدارة الترتيب العام المؤقت لفئة الدرّاجات النارية، ومن ثمَّ بدأ بتوسِعة الفارق بينه وبين مُلاحقيه، لذا ساقَ درّاجته كما توجَّبَ الأمر، بطيئًا عند اللزوم وسريعًا عندما تسنح الأمور! كان التشيلي تحتَ ضغطٍ من الأُسترالي توبي برايس في بداية المرحلة، لكن الأخير تعرَّضَ لحادثِ سقوطٍ مُريع وتعرَّضَ لإصاباتٍ في كتِفه وذراعه الأمر الذي استدعى إجلاؤه جوًّا إلى المُستشفى في مدينة تبوك لعلاجه والتأكُّد من سلامته. وهكذا، لم يتَبقَّ لدى فريق "كاي تي أم" المصنعي سوى الدرّاج البريطاني سام ساندِرلاند مُمثلًا لهم في رالي داكار 2021، حيث يتواجد في المركز الثالث في الترتيب العام المؤقت بين مجموعة من درّاجي "هوندا"، بمن فيهم الأمريكي ريكِّي برابِك، حامل لقب الفئة في نُسخة 2020، والذي يُطارده على أمل أن يحتل مكانه من أجل تكون منصة التتويج بألوان "هوندا" بالكامل.

 

في فئة السيارات، لعبَت السياقة المرنة دورًا في تعزيز السائق الفِرنسي استيفان بيتِرانسِل لصدارته للترتيب العام المؤقت للفئة، إذ سجَّل أسرع الأوقات والأهم من ذلك أنه تفادى أية أخطاء، في حين عانى مُنافساه القطري ناصر بن صالح العطية والإسباني كارلوس ساينز الأب من انثقابات الإطارات التي حدَّت من زخم مُنافستهم على الفوز بالمرحلة. وبدل أن يُقلِّص ناصر الفارق بينه وبين استيفان خسِر اليوم 12 دقيقة.

 

في فئة الدرّاجات النارية رُباعية العجلات، المُنافسة مُستمرة ما بين الأرجنتيني مانويل أندوخار والفِرنسي ألِكساندر جيرود، لا يزال الأرجنتيني في صدارة الفئة وزادَ الهامش بـ 15 ثانية إضافية، في حين سجَّل التشيلي جيوفانِّي إنريكو أسرع توقيت. وهيمَن سائقٌ تشيلي على فئة المركبات الصحراوية الخفيفة، حيث سطَّرَ فرانشيسكو "تشاليكو" لوبيز أسرع الأوقات فيها، ليستعيد صدارة الترتيب العام المؤقت للفئة.

 

شهدت فئة الشاحنات انتفاضةً صغيرةً على سيطرة فريق "كاماز" الروسي، أحدثَ السائق التشيكي مارتِن ماسيك "صدمةً كبيرة" في شاحنة "إيفيكو" طراز "باوَرستار" اسمها "كارل"، وأنهى المرحلة أولًا بفارق 2:27 دقيقتين عن أيرات مارديف، حافظ دميتري سوتنيكوف على صدارة الترتيب العام المؤقت للفئة.

 

أداء اليوم:

إنها المُشاركة العاشرة للسائق تشاليكو لوبيز في رالي داكار، مع سجِلٍ من النتائج الجيدة، لذا يُمكننا القول بأنه من أكثر المشاركين خبرةً في فئة المركبات الخفيفة. اكتسبَ تشاليكو الزخم للمُنافسة على لقب الفئة من خلال فوزه بالمرحلتين الماراثونييَيْن، علمًا بأنه كادَ أن يخسر فُرصة المُنافسة على الفوز في المرحلة الخاصة السادسة عندما خسر ساعةً واحدة تقريبًا بسبب مشكلة ميكانيكية، لكنه بذل أفضل ما لديه ليفوز بثلاث مراحل مُتتالية. استعاد لوبيز صدارة الترتيب مُستفيدًا أيضاً من المشكلة الميكانيكية التي تعرَّض لها الأمريكي اليافع سيث كوينتِرو والأداء الضعيف من الأمريكي الآخر أوستِن جونز خلال مرحلة اليوم، حيث يبتعِد 12 دقيقة تقريبًا عن أقرب مُلاحقيه جونز. لا يزال أمامنا ثلاثة أيام للوصول إلى خطّ النهاية في جدَّة، ولدى تشاليكو فرصة سانحة لإحراز اللقب إن استمر على هذه الوتيرة.

 

ضربة قاسية:

كان الدرّاج الأُسترالي توبي برايس من المُنافسين على لقب فئة الدرّاجات النارية هذا العام، وسجَّلَ بالفعل أسرع توقيت في مرحلَتَيْن من مراحل الرالي، كان يحتل صبيحة اليوم المركز الثاني في الترتيب العام المؤقت للفئة مع فرصة للمُنافسة على المركز الأول، وقدَّم أداءً قويًا خلال الكيلومترات الأولى من المرحلة، إذ كان يسيرُ في إثر المُتصدِّر بفارق 24 ثانية بعد اجتيازهما أول 121 كيلومتر منها، بعدها تعرَّض لحادث اصطدام وسقطَ عن درّاجته عند الكيلومتر 155 داخل المرحلة، حيث أُصيبَ بكتفه وذراعه، توقَّفَ زميله سام ساندِرلاند والأمريكي ريكِّي برابِك للبقاء إلى جانبه وانتظار وصول الفريق الطبي، الذي قام بإجلاء برايس جوًّا إلى المُستشفى في تبوك، وشُخِصَت حالته بكسرٍ في عظم التَّرْقُـوَة. وهكذا خرج الفائز بلقب الفئة مرّتين من السباق على لقبها في هذا العام. علمًا بأنه لم ينسحِب من الرالي سوى مرة واحدة خلال مُشاركاته الستّ السابقة في الرالي، كما أنهى جميع مُشاركاته الناجحة ضمن المراكز الثلاثة الأولى.

 

إحصائية اليوم: 64

يُمكن للتشيلي أن تفخر بأبنائها، حيث فازَ اثنان منهما بفئتين من فئات الرالي الخمس اليوم، وهما تشاليكو لوبيز في فئة المركبات الخفيفة وجيوفانِّي إنريكو في فئة "اكوادز"، في حين يتصدَّر تشاليكو فئته ومواطنه إغناسيو كورنيخو فئة الدرّاجات النارية. سجَّل المُشاركون التشيليون لغاية اليوم 64 فوزًا بمراحل الرالي بفضل فوز تشاليكو وإنريكو بمرحلة اليوم. كما يُشارك التشيلي إغناسيو كاسالي، الفائز بلقب فئة "اكوادز" في 2020، في فئة الشاحنات هذا العام. ولقد أنهى سبع مراحل من أصل تسع مراحل أُقيمت لغاية الآن ضمن المراكز العشرة الأولى.

 

 

الرالي الكلاسيكي:

شاركت سيارتا "صَنهيل باغي" في عدة نُسخ من رالي داكار منذ أوائل الثمانينيات، لكنها لم تتمكَّن إطلاقًا من إنهائه، وهذا العام لدينا واحدة منهما تُشارك في فئة الرالي الكلاسيكي، حمراءُ اللون يسوقها مارك دوتون ويُعاونه الملّاح إميليان إيتيان، تجمع هذه المركبة الفريدة ما بي شكلها الجذّاب والكفاءة، حيث سيطرت على الترتيب العامة للفئة الكلاسيكية.

 

 

تصريح اليوم:

استيفان بيتِرانسِل: "مرحلة داكار حقيقية، تُشبه قليلًا مراحل الرالي في إفريقيا"

 

تمكَّنَ السائق الفِرنسي استيفان بيتِرانسِل من الفوز بالمرحلة الخاصة التاسعة وزيادة تقدُّمه في الترتيب العام المؤقت لفئة السيارات بفضل هدوئه، يتصدَّر الرالي بفارق 17:50 دقيقة عن أقرب مُطارديه السائق القطري ناصر بن صالح العطية.

 

قال استيفان: "كانت مرحلةً صعبةً بالتأكيد، منذ البداية عرفنا بأنه سيكون يومًا طويلًا، لذا قررنا عدم الضغط ولكن التركيز على إدارة استهلاك الإطارات وبأن لا نرتكب أخطاءً ملاحية، نجحنا بالتالي بتجاوز كارلوس ساينز ومن ثم ناصر العطية، تجاوزناهُ مرَّتين لأننا تعرَّضنا لانثقاب في أحد الإطارات، لقد كانت مرحلة داكار حقيقية، تُشبه قليلًا مراحل الرالي في إفريقيا، حيث لم يكُن الرالي مُتعلِّقًا بالسُرعة وحسب بل أيضاً بالتخطيط، تغيير السُرعة بما يتلاءم مع حالة المسارات، وبالتأكيد لستُ سيئًا بالعادة في مثل هذه الظروف، لذا هذا ما يزال جيدًا بالنسبة لي".

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي

احصل على معلومات حصرية