العطية يفوز بالمرحلة الـ 40 في مسيرته في رالي داكار

Dakar 2021 | المرحلة 8 | سكاكا > نيوم
January 11 th ٢٠٢١ - 17:48 [GMT + 3]

تقرير المرحلة الخاصة الثامنة (سكاكا - نيوم)

 

 

التركيز:

لم يكتمِل بعد بناء مدينة نيوم بين الرمال والصخور، ولكن يُمكن لمنطقة المُستقبل أن تفخر بما لديها بالفعل من بديع خلق اللـه: التشكيلات الأرضية القديمة؛ الجُروف والأخاديد والوديان والجبال بُلونها البُني المُحمر أو المُصفر، التي مرّ عبرها الدرّاجون والسائقون خلال القسم الأخير من المرحلة الخاصة الثامنة، إنها تستحق عناء الملاحة فيها خلال الرحلة الواصلة ما بين سكاكا ونيوم.كما تعيَّن على المُشاركين التعامل مع بعض المقاطع الصخرية غير الرؤوفةً على إطارات الدرّاجات النارية في بداية المرحلة، يمكن للبريطاني سام ساندِرلاند إخبارنا عن ذلك! في فئة السيارات، رافق سوء الحظّ السائق الفِرنسي سيباستيان "سيب" لويب، فقد انثقب آخر إطار بحوزته، ولم يعُد إليه إطارات احتياطية، هذه المناظر الخلّابة تتطلَّب تضحيات عظيمة.

 

ما الذي حصل؟

تمامًا كالأبطال! صعد الدرّاجُ التشيلي إغناسيو كورنيخو لصدارة الترتيب العام المؤقت لفئة الدرّاجات النارية يوم أمس بفارق ثانية واحدة فقط، بفضل إنهائه المرحلة الخاصة السابعة ما بين حائل وسكاكا في المركز الثاني. أما في مرحلة اليوم، تقدَّم كورنيخو للصدارة بعد تجاوزه زميله الأمريكي ريكِّي برابِك خلال المرحلة، وتمكَّن من تسجيل أسرع الأوقات في نهاية المرحلة والأهم من ذلك زيادة هامش صدارته إلى 1:05 دقيقة أمام الأُسترالي توبي برايس، حصل كل هذا في المرحلة الماراثونية الأخيرة. علاوةً على ذلك، لا يبدو كورنيخو قلقًا من مسألة تصدُّره الترتيب العام المؤقت للفئة خلال الأيام الأخيرة من الرالي.

 

في فئة السيارات، كان النُضوج مثالًا واضحًا في المرحلة، مع تحقيق السائق القطري ناصر بن صالح العطية فوزه الأربعون بإحدى مراحل رالي داكار، حيث واصل الضغط أكثر وأكثر ليقترب من مُتصدِّر الترتيب العام المؤقت لفئة السيارات الفِرنسي استيفان بيتِرانسِل، وقلَّصَ الفارق بينهما إلى 4:50 دقائق. ولغاية الآن يبدو استيفان وسيارته "ميني باغي – أكس رايد" صامدَيْن أمام هجمات القطري، لكن هامش الصدارة الضئيل نسبيًا يمنعه من ارتكاب أي خطأ. وتُقدِّم لنا فئة المركبات الصحراوية الخفيفة مثالًا على كيفية تأثير سوء الحظّ على المُتصدِّر، لقد بدأ السائق البولندي آرون دومزالا مرحلة اليوم متصدرًا لهذه الفئة، لكنه خسرها بسبب مشكلة ميكانيكية أدّت لخسارته نصف ساعة، وهكذا تقدَّم الأمريكي أوستِن جونز للصدارة، مُتقدِّمًا بـ 9:22 دقائق عن مُواطنه سيث كوينتِرو، و 19:42 دقيقة عن فرانشيسكو "تشاليكو" لوبيز. يتعيَّن على دومزالا، الفائز بالمرحلة الرابعة في هذه النُسخة، محاولة تعويض الوقت الذي خسره إن أراد تحقيق نتيجةٍ مُمتازة.

 

في فئة الدرّاجات النارية رُباعية العجلات، ترَّكزَت المُنافسة على لقب الفئة بين الأرجنتيني مانويل أندوخار والفِرنسي ألِكساندر جيرود، يتصدَّر مانويل الترتيب العام بفارق 19:43 دقيقة عن ألِكساندر، الذي فاز برابع مرحلة في هذه نُسخة، بما فيها الاستعراضية.

 

في فئة الشاحنات، أنهت شاحنات "كاماز" المرحلة في المركز الثلاثة الأولى، ولم يحصل تغيير على الترتيب العام لهذه الفئة، حيث لا يزال دميتري سوتنيكوف متصدرًا.

 

أداء اليوم:

يرفع "فريق أبوظبي للسباقات" وتيرة أدائه، علمًا بأنه يُشارك في سيارتين، الأولى مع السائق الإماراتي الشيخ خالد بن فيصل القاسمي وملّاحه الفِرنسي زافييه بانسيري والأخرى مع السائق الفِرنسي سيريل ديبريه وملّاحه المُغامر مايك هورن. أنهى القاسمي المرحلة الخاصة الأولى في المركز الخامس، واستمر متواجدًا قُرب ذلك المركز لكنه لم يستَطِع تكرار النتيجة مرةً أخرى لغاية اليوم حيث أنهاها بفارق أقل من سبع دقائق عن الفائز بها. بدأ القاسمي مرحلة اليوم من المركز الـ 11، وساعدته نتيجة اليوم في الصعود للمركز الرابع في الترتيب العام المؤقت للرالي.

 

سجَّل ديبريه يوم أمس أفضل نتيجةٍ له في الرالي عندما أنهى المرحلة الخاصة السابعة في المركز السادس، حيث يُشارك في الرالي بقصد جمع أكبر قدرٍ من البيانات من أجل تطوير سيارة تعمل بالخلية الوقودية – الهيدورجين، حقَّقَ ديبريه – الفائز خمس مرات بلقب فئة الدرّاجات النارية في هذا الرالي – أفضل نتيجةٍ له، وتواجدَ في المركز الرابع قبل أن يتمكَّن زميله الإماراتي من تجاوزه. ومما لا شكَّ فيه بأن أداء الزميلان سيُساعدهما على تعزيز ثقتهما وعزمهما على تحقيق نتائج أفضل في الأيام الأخيرة للرالي.

 

ضربة قاسية:

تُشبه نُسخة هذا العام سابِقاتها بالنسبة للسائق البولندي آرون دومزالا، والاختلاف في التفاصيل. يُشارك دومزالا هذا العام رفقة ملّاحه ومواطنه ماسياج مارتون، ولقد أظهر الثُنائي البولندي أداءً مُستقرًا من خلال إنهاء المراحل السبع الماضية ضمن الخمسة الأوائل في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة، لكن تكرَّرت معه قصة العام الماضي عندما أُجبِر على توديع آماله بالفوز بلقب الفئة في وقتٍ باكرٍ، حيث خسِر أربع ساعات خلال المرحلة الخاصة الثانية فيها بعد أن فاز بالمرحلة الخاصة الأولى. هذا العام، يتشارك الثُنائي البولندي مركبة "كان – أم" وفازا بالفعل بإحدى مراحل الرالي هذا العام، كما كان في صدارة الترتيب العام المؤقت للفئة قبل بداية المرحلة الثامنة، إلا إن سوء الحظّ وقفَ له بالمرصاد، وهذه المرة جاء على شكل مُشكلة ميكانيكية أدّت لخسارته نصف ساعة بسبب ذلك، ما أدى لتراجعه في الترتيب العام وشكَّلت وأضرَّت بخططه. بقِيَ أمامنا أربعة أيام على انتهاء الرالي، لذا فإن عليه إنهاؤها جميعها بلا مشاكل ولا أخطاء لكي يستعيد بعضًا من آماله بالمُنافسة على الفوز، مهمة ليست بالمُستحيلة، لكنها صعبة.

 

إحصائية اليوم: أربعون

للرقم 40 أهمية في المُجتمع العربي دينيًا وثقافيًا واجتماعيًا، إنه يُعتبر سنُّ النُضوخ التام، تجاوزَ السائق القطري ناصر بن صالح العطية هذا العُمر منذ أعوام، لذا نراه أكثر حكمةً وانضباطًا وخبرة وقدرةً أيضاً على تسجيل النتائج المُمتازة، إلا أن سبب احتفاؤنا به اليوم هو تحقيقه فوزه الأربعون بإحدى مراحل رالي داكار، فازَ العطية بأول مرحلة له في رالي داكار في نُسخة 2007، وكان إلى جانبه الملّاح آلان غينِّيك في سيارة "بي أم دبليو" مع فريق "أكس رايد"، ومُنذ ذلك الحين سجَّل العطية الفوز بإحدى مراحل الرالي في كل نُسخةٍ شارك فيها، أي 14 مرة على التوالي، وهو إنجازٌ غير مسبوق، ويحتل القطري المركز الثالث في قائمة السائقين الفائزين بأعلى عدد من مراحل الرالي، خلف الفِرنسي استيفان بيتِرانسِل الذي فاز بـ 47 مرحلة، والفنلندي آري فاتانِن الذي فازَ بـ 50 مرحلة، ما يعني أن أمامه الفُرصة لتجاوزهما في المُستقبل القريب إن شاء اللـه.

 

 

الرالي الكلاسيكي:

تُشارك في الرالي سيارة فولكس واجن طراز "إيلتيس" رُباعية الدفع من العام 1980، يسوقها حاليًا الإسباني إغناسيو كورسيورا، لقد عمل على ترميمها بجدٍّ وحافظ على خصائص المركبة التي فازت بلقب فئة السيارات في نُسخة 1980 مع السائق السويدي – الألماني فريدي كوتّيولينسكي. وتتواجد السيارة حاليًا في المركز الـ 21 في فئة الرالي الكلاسيكي، الذي يتصدره الفِرنسي مارك دوتون في سيارة "صَنهيل باغي".

 

 

تصريح اليوم:

سام ساندرلاند: "لقد كان أداؤنا مرتفعًا"

يتواجد الدرّاج البريطاني سام ساندِرلاند في المركز الثالث في الترتيب العام المؤقت لفئة الدرّاجات النارية، من دون أن يفوز بأيٍّ من مراحل رالي داكار 2021، حيث يتأخر بستّ دقائق عن المتصدر إغناسيو كورنيخو، ولا يزال سام يتطلَّع للفوز بالرالي.

 

قال سام: "يبدو بأن درّاجتي بحالةٍ سيئة، ولكن إذا رأينا التضاريس التي مررنا بها فإن حالتها تعتبر جيدة، لقد استمررت يومين على نفس الإطارات ومن دون مساعدة، ربما اجتزنا عليها 1600 كيلومتر، حصل انثناء كبير في العجلة المعدنية الأمامية ولكن أعتقد بأن هنالك العديد ممن يُعانون من نفس المشكلة. لقد كانت السرعات عالية وعليك النظر في كُتَّيِب الطريق من أجل تعليمات الملاحة، ومن الطبيعي أن تصعد على بعض الصخور بين الفينة والأخرى. أسعى لان أقضي كل يومٍ بيومه، لدينا طريقٌ طويل حتى النهاية، إنه رالي صعبٌ جدًا، لقد كان أداؤنا مرتفعًا، كما قدَّم الشباب عملًا جيدًا في المرحلة، سأسعى لبذل أفضل ما لدي ورؤية أين سينتهي بي الأمر، هنالك الكثير من الشباب الذين يقومون بعملٍ احترافي بعيدًا عن الرالي من خلال العمل مع الفرق والتدريبات والملاحة، لذا لا يوجد الكثير من الدرّاجين ممن يرتكبون الأخطاء، وكما قُلت، لقد قدَّموا عملًا جيدًا في افتتاح المسارات. ومع طبيعة مثل هذه فإن علينا الانتباه على الملاحة، لأننا نمر بها جميعها خلال آخر خمسين أو ستِّين كيلومترًا، حيث إن فيها الكثير من المسارات، لذا عليكم رؤية المسارات كثيرًا وعليكم إيجاد المسار الصحيح، أشعر بشعورٍ جيد وسُقتُ مع سكايلِر هاوِس، حيث استمتعنا بذلك ولقد أنهينا يومًا آخرًا".

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي

احصل على معلومات حصرية