داكار 2023 - المرحلة 7 | جائزة ترضية ليزيد الراجحي

Dakar 2023 | المرحلة 7 | الرياض > الدوادمي
January 7 ^th ٢٠٢٣ - 18:47 [GMT + 3]

لمحة معمقة
أخذ الدراجون ودراجو الكوادز طريقاً مختصراً من الرياض إلى الدوادمي، بما يقارب ٥٠٠ كيلومتر، من دون أمطار. في هذه الأثناء ونحو الجنوب، اتجه مشاركو فئتي السيارات والشاحنات ضمن مرحلة مخصصة لأسياد الصحراء. حيث خاضوا مراحل مكونة من أقسام صخرية ومسارات بين الوديان. وهذه المرة، سيعمل الملاحون على حلّ التعقيدات الملاحية لوحدهم دون مساعدة من آثار الدراجات النارية التي كانت عادة لتتواجد. وقد لعب هذا السيناريو لصالح يزيد الراجحي الذي سجل أسرع الأزمنة بعد أن بدأ من الخلف.

المجريات
بالرغم من استيقاظه مبكراً الساعة الرابعة صباحاً، إلا أن ذهن متصدر الرالي كان صافياً ومرتاحاً مع الخروج من مخيم المبيت صباحاً. من دون أي تركيز على ما يشتته عن هدفه، شق ناصر العطية طريقه مع بداية المرحلة بثقة وهو يدرك أن صدارته للترتيب العام أمام هينك لاتيغان ورقة قوية للغاية في يده. لكن القطري لم يضيع الوقت، وقد حافظ اليوم على موقعه بالرغم من افتتاحه للمسارات من دون أية آثار للدراجات النارية بمعونة ملاحه ماثيو بوميل. الحذر كان سيد الموقف بالنسبة للقطري الذي لم يعارض منح ٢٠ دقيقة لزميله يزيد الراجحي. السعودي كان الأسرع في المرحلة. وهذا كان رابع فوز له في رالي داكار حققه بفضل مهاراته القيادية التي لا تصدق والتي لمعت بالفعل على رمال الصحراء بعد انطلاقه من المركز ٣٩. أقرب ملاحقيه فايدوتاس زالا وغيرلاين شيشيري لم يمتلكا مثل هذه الأفضلية، لكن هذا لم يمنعهما من الضغط يسيارة البحرين رايد اكستريم. بعدهم، جاء الثلاثي من جنوب افريقيا، بينما واجه ماتياس إكستروم حظاً سيئاً مع سيارته آودي. المعركة على اللقب في فئة تي٣ كانت محتدمة، نتيجة لذلك خاض غيلوم دو ميفيوس وأوستن جونز معركة بينهما خلف الفائز بالمرحلة، ميتش غوتري الذي هيمن على المنافسة بفارق 8 دقائق أمام الأمريكي. بالمقابل وضمن فئة SSV، حصلت عدة تغييرات مع رودريغو لوبي دو أوليفييرا الذي سلم الصدارة إلى روكاس باسيوسكا، محققاً فوزه الثالث هذا العام. غوكزال الأب (ماريك) والابن (إريك) ما زالا قريبين من بعضهما البعض، وبأقل من سبع دقائق خلف حامل اللقب. أخيراً، يانوس فان كاستيرين وضع اسمه على لائحة الفائزين بالمراحل ضمن فئة الشاحنات بينما ما زال أليس لوبرايس في صدارة الترتيب العام.

أداء اليوم
تمتلك جنوب افريقيا تاريخاً خاصاً في داكار. خلال عام ١٩٩٢، استضافت كايب تاون النسخة الختامية - التي كانت تحلم تييري سابين بالمشاركة بها قبل انتهاء مسيرتها في داكار. دخل دراج باسم آلفي كوكس إلى المنافسات في ١٩٩٩وحقق ثلاث منصات تتويج، بما في ذلك المركز الثاني في ٢٠٠٢. العام التالي شهد دخول جينيل دي فيلييرز في فئة السيارات. بطل نسخة ٢٠٠٩، بات ينافس الآن في داكار للمرة ٢٠، وأكمل ضمن المراكز العشرة الأولى في كل مرة ما عدا واحدة، ما شكل إلهاماً للجيل الجديد. اليوم جينيل دي فيلييرز، هينك لاتيغان (سائقا تويوتا) وبراين باراغاواناث (سنتشري باغي) حققوا المراكز من الرابع حتى السادس. أكمل هينك لاتيغان ضمن المراكز الستة الأولى في ثالث مشاركة له في داكار، ليصبح التهديد الفعلي لـ ناصر العطية ضمن الترتيب العام. جنوب افريقيا تمتلك حضوراً جيداً في داكار، حيث تواجدت ثلاثة أطقم ضمن المراكز العشرة الأولى وثلاث سيارات على منصة التتويج المبدئية بعد مرحلة اليوم.

ضربة موجعة
رودريغو لوبي دو أوليفييرا في ثاني داكار له، تقدم بشكل كبير منذ النسخة الماضية. لكن في هذه المرة، بقي تواجد البرازيلي في منافسات صدارة فئة تي٤ لأربعة أيام. وبعد ١٦١ كيلومتر ضمن المرحلة، تعرض لانثقاب إطار ما أدى لتوقفه ٢٠ دقيقة، وبعدها واصل القيادة بوتيرة بطيئة حتى النهاية حيث خسر ما يقارب ٤٠ دقيقة لصالح الفائز بالمرحلة والمتصدر العام الجديد، روكاس باسيوسكا. رودريغو تراجع حتى المركز الخامس، لكنه ما زال قريباً بفارق ٢٠ دقيقة عن الليتواني الشاب.

رقم اليوم: 3
منافسات الشاحنات تواجه نهضة كبيرة بغياب هيمنة كاماز. بشكل غير مفاجئ، هناك عدة منافسين على اللقب، بدءاً من فائز اليوم، يانوس فان كاستيرين، الخامس ضمن الترتيب العام. الهولندي حقق أول فوز له اليوم، ما زاد عدد الذين حققوا انتصاراً للمرة الأولى في هذه النسخة إلى 3. فان كاستيرين، انضم إلى ميتشل فان دين برينك وغيرت هوزينك.

دبليو٢آرسي: العطية وكاسيوسا يعززان مكانتهما
ما زال ناصر العطية يهيمن على مجريات الموسم وبفارق ساعتين تقريباً أمام سيباستيان لوب أقرب ملاحقيه ضمن موسم دبليو٢آرسي. ضمن فئة تي٣، أوستن جونز السادس اليوم، ما زال يتصدر. وفي تي٤، خسر رودريغو لوبي دو أوليفييرا الصدارة في الترتيب العام والبطولة. حامل اللقب، روكاس كاسيوسكا، تمكن من قلب الطاولة لصالحه واستعادة المركز الأول بعد الفوز بمرحلة. أخيراً، يانوس فان كاستيرين تفوق مجدداً على غيره ضمن فئة الشاحنات ودافع عن صدارته في البطولة. مارتن ماسيك قريب خلفه، بينما حامل اللقب كيس كولين، متأخر بفارق 4 ساعات.

صناعة كلاسيكية
بدأت تظهر بوادر نمط معين ضمن فئة داكار كلاسيك! الترتيب العام بقي دون تغيير بمعظمه. لكن، الإسبان من فريق موما رايد، جوان مورينا وليديا روبا وكارلوس سانتاولالا وآرون سول جوانولا، واصلوا الهيمنة على أول مركزين من دون أي تغيير في موازين القوى بين الفريقين. وضمن المعركة على ثالث مراكز منصة التتويج، لدينا البلجيكي إريك كفيك وجان-ماري لوركين، كما رأينا ديرك فان رومبوي وكريستيان مايكل غوريس في المنافسة. الفريق رقم ٧٢٨ كان الفائز اليوم ليعودوا إلى دائرة المنافسات. حتى الآن يبدو أن الإسبان يمتلكون الأفضلية نظرياً، بانتظار معركة يوم غد في المرحلة الثامنة!