السيدة الحديدية
Dakar 2020 |
المرحلة 7 |
رياض
> وادي الدواسر
January 11
th
٢٠٢٠
- 20:52
[GMT + 3]
ترعرعت تايي بيرِّي في مزرعةٍ قُرب بريتوريا بجنوب إفريقيا، تقترب هذه الفتاة اليافعة من تحقيق القدّر الذي وُلِدت لأجله: أن تكون أول إفريقية تُنهي رالي داكار على متن درّاجةٍ نارية.
يُمكن القول بأن عيناها المُشِّعتان وشعرها المُجعَّد يتناسبان وأسلوبها الحيوي وحديثها المليء بالحماسة، ومما لا شكَّ فيه أن تايي بيرِّي تعيش حُلمها في مُخيَّم المبيت في الرياض، خلال يوم الراحة لرالي داكار، حيث تقول: "بالنسبة لي، عادةً لا مكان يُماثل سرج درّاجتي النارية، ولكن حتى لو لم أكُن مُتعبةً، ما زلت أشعر بأنني حققتُ إنجازًا كبيرًا بإنهائي ستّ مراحل من رالي داكار، أشعر في الصميم هنا وأعرف بأنه ما يزال بإمكاني الوصول لخطِّ النهاية".
لقد اجتازت الجنوب إفريقية مسارًا طويلًا مُنذ تجربتها الأولى في ركوب الدرّاجات النارية عندما كانت مُراهقةً، شرحت لنا هاين بيرِّي، داعمتها الأولى ومُديرة الفريق ذلك بالقول: "كانت في 14 من عُمرها عندما تصفَّحت كُتَّيِب صور عندما كُنت شابة، ووقعت عيناها على بعض الصور وأنا أركب الدرّاجة النارية، وعلي الفور قالت بأنها تُريد تجربة ذلك، لذا اشتريتُ لها درّاجةً نارية وأحبتها".
لقد ازداد حجم الدرّاجات النارية وسعة مُحرِّكها مع ازدياد عُمر تايي، ولكن ليس حجمها، إذ استمرت في صعود السلَّم في المشهد العام للرياضة في جنوب إفريقيا، وفازت بعدة بُطولات وطنبية للسيدات على التوالي. وهذا كان كافيًا لها لأن تتطلع لخوض تحدِّيات أصعب، حيث قالت تايي: "شاهدت لايا سانز وفتيات أُخريات يُسابقن في رالي داار، لذا اعتقدت بأنه يُمكنني تجربتها، شاركت للمرة الأولى في راليي مرزوقة والمغرب الصحراويَيْن، وسارت الأمور جيدًا، لذا قُلت (رائع) وسجَّلتُ لخوض رالي داكار".
ومع انتصاف الرالي، لا تزال هذه الفتاة ضئيلة الحجم والطول، 1.58 متر، حذرةً حيال توقعاتها بإنهاء الرالي رغم طبيعتها المُتفائلة، حيث قالت حول ذلك: "أعرف بأن هنالك أعدادًا هائلةً من الكُثبان الرملية في الأُسبوع التالي، وقد يُشكِّل ذلك مُعاناةً حقيقة، وعندما أسقطُ عن الدرّاجة يكون من الصعب علي رفع درّاجة تزِن 150 كيلوغرامًا عن الأرض، لذا علي أن أتأكَّد من أن لا أتعرَّض لمثل هذا الموقف 20 أو 30 مرة".