برايس يتألَّق وزالا يصعد للقمة

Dakar 2020 | المرحلة 1 | جدة > الوجه
January 5 ^th ٢٠٢٠ - 16:49 [GMT + 3]

محور الاهتمام

يُمكن أن تكون الخرائط خادعةً للوهلة الأولى، فما يبدو مسارًا شاطئيًا عاديًا تحوَّل لأن يكون خليطًا من التضاريس أمام المُشاركين في أول مرحلة خاصة من مراحل رالي داكار. حتى آخر فائزان بلقب الرالي السائق القطري ناصر بن صالح العطيَّة (تويوتا) والإسباني كارلوس ساينز (ميني)، مع الفائز بلقب المركبات الصحراوية الخفيفة فرانشيسكو "تشاليكو" لوبيز، لم ينتبهوا للمقاطع الصخرية قُرب نهاية المرحلة، مما أدى لتعرضهم لانثقابات في الإطارات كلفتهم دقائق ثمينة. شعر المُشاركون بنسيم البحر العليل فقط عندما كانوا في مرحلة الوصل المُؤدية إلى الوَجه. حيث استمتع أول الواصلين بهذا النسيم، ولكنها تحوَّلت لرياح باردة لمن أبطؤوا في إنهاء المرحلة وتأخروا بالوصول إلى مُخيَّم المبيت مساءً أو بعد حُلول الظلام.

الأساسيات

بدأ الدرّاح الأُسترالي توبي برايس ("كاي تي أم") نُسخة 2020 من حيث أنهى نُسخة 2019، مع تسجيله لأسرع زمن خلال المرحلة الخاصة الأولى، كاشفًا عن أنيابه أمام مُنافسيه الرئيسيين. ولا يبدو الدرّاج الذي يحمّل الرقم "1" مُستعدًا للتنازل عن لقبه لأيٍّ كان في المملكة العربية السعودية. مع ذلك، يبدو الأمريكي ريكِّي برابِك (هوندا)، والذي أنهى المرحلة ثانيًا، مُؤهَّلًا لمُنافسة "كاي تي أم" عن جدار، ما لم يستعِد النمساوي ماتياس والكنِر ("كاي تي أم")، والذي مرحلة اليوم ثالثًا، زمام المُبادرة. كما يبدو هذا العام عام السَّعد للدرّاج التشيلي إغناسيو كاسالي في فئة الدرّاجات النارية رُباعية العجَلات، مُظهرًا للجميع بأنه لم يفقد حماسته بعد عودته إلى هذه الفئة.

في فئة السيارات، أبهر الليتواني فايدوتاس زالا (ميني) الجميع ومنهم مُرشَّحين للفوز بلقب الرالي، عندما سجل أسرع زمن في هذه المرحلة في فئته. ولا يزال الفرنسي استيفان بيتِرهانسِل (ميني) والإسباني كارلوس ساينز (ميني) والقطري ناصر بن صالح العطية (تويوتا) ضمن نطاق المُنافسات، في حين اضطر السائق البولندي ياكوب "كوبا" برزيغونسكي (ميني) لإعلان انسحابه من المُنافسات في المقاطع الأولى من المرحلة. وفي فئة المركبات الصحراوية الخفيفة، سيطر البولندي ارون دومزالا عليها، مُحرزًا أول فوزٍ له بإحدى مراحل رالي داكار، حيث وصل إلى نُقطة النهاية في الوَجْه مُتصدرًا لهذه الفئة الشعبية.

وأخيرًا، في فئة الشاحنات، فرضت كاماز سيطرتها عليها مع إحراز سائقها الروسِّي أنطون شيبالوف أسرع توقيت، ليُصبح أول مُتصدِّر للترتيب العام في هذه الفئة.

أفضل أداءٌ لليوم

مما لا شكَّ فيه أن أداء السائق فايدوتاس زالا، في أول مرحلة للرالي بعد انتقاله للملكة العربية السعودية، لم يكُن استعراضًا للقوة وحسب، بل كان أداءً للعُمر. حيث يبدو بأن التضاريس المُتنوعة والصعوبات الملاحية للمرحلة الخاصة الأولى قد قضت على أية مُفاجئات، لكننا شهدنا بدلًا من ذلك صعود نجم بطل الراليات الليتواني الجديد. وفي عُمر 32 عامًا، وخلف مقود سيارة ميني رُباعية الدفع من تحضير فريق "أكس رايد"، سجَّل زالا اسمه في قائمة الفائزين بإحدى مراحل رالي داكار، ومُثبتًا بأن إنهاءه نُسخة 2019 في المركز الـ 12 لم يأتِ من فراغ.

ضربة قاضية

كان السائق الفرنسي رومان دوما يتوَّقع الكثير من مُشاركته الثالثة في رالي داكار، وذلك بعد مُشاركته في نُسخة 2017 التي كانت مليئةً بالوعود بالنسبة لبطل سباق التحمُّل الأشهر عالميًا "24 ساعة في لومان" ثلاثة مرّات، إذ أنهى مُشاركته الأولى في رالي داكار ثامنًا. وعمل السائق الفرنسي بجدٍّ كبير ليجعل من سيارته النموذجية "آر دي ليميتِد" أكثر تنافسية وسعى لتحقيق أهدافٍ عريضة في المملكة العربية السعودية، مع ذلك من الواضح بأن سيارته قد خانته، فقد اشتعلت النيران في طراز "دي أكس أكس" المُستندة تقنيًا على طراز "008 دي كاي آر" من بيجو، بعد 65 كيلومتر من انطلاقته. شيءٌ مُيرٌ للغضب حقًّا!

رقم اليوم: 20

سجَّل الدرّاج إغناسيو كاسالي فوزه الـ 20 بإحدى مراحل رالي داكار، وهو أول درّاج في فئة الدرّاجات النارية يُحقق هذا الإنجاز. لقد سجَّل الدرّاج التشيلي عودة حميدة إلى مُنافسات هذه الفئة التي غادرها في 2018… ومع فوز! والآن يُمكننا القول بأنه "استأنف مسيرته من حيث توقّف".

تصريح اليوم

قال الدرّاج توببي برايس: "حصل خطأ غريب في كُتَّيِب الملاحة بعد حوالي 15 كيلومتر. كُنت محظوظًا في المسار لكوني تمكَّنتُ من اتباع بعض الغُبار وحافظت على الالتزام بالمسار من خلال مُواكبة المُشاركين الآخرين. وما إن تعطَّل نظام كُتَّيِب الطريق تمامًا حتى أصبحتُ كالأعمى. نظريًا تبدو الأمور جيدة، لكن أعتقد بأننا قد نتعرَّض لعُقوبة. ليست الانطلاقة الأفضل، ولكن الطريق ما تزال طويلة. نحن في جاهزية عالية، ونشعر بالرضا من الدرّاجة ونحنُ سُعداء".