برابك وساينز للظفر باللقب الأغلى

Dakar 2024 | المرحلة 11 | العلا > ينبع
January 18 th ٢٠٢٤ - 18:48 [GMT + 3]

في دائرة الضوء

التضاريس تُثبت أهميتها! مع أكثر من 4700 كيلومتراً من المراحل الخاصة على مدى أسبوعين من التسابق، لا يزال من الممكن التنبؤ أين يمكن أن يتحقق الانتصار. لعبت كثبان الربع الخالي دوراً مهماً بكل تأكيد، في حين كان للحجارة البركانية دوراً أيضاً في المرحلة الأولى. في الواقع، يُمكننا أن نُدوّن الأضرار التي تم تسجيلها في كل مرحلة من المراحل في فئة واحدة أو أخرى. ومع ذلك، لا يُمكن تجاوز أنّ الرحلة من العلا إلى ينبع ستكون خطوة مهمة، لحظة الحقيقة للمتنافسين على اللقب. على مسافة 420 كيلومتراً ضد الساعة، المتصدّرون ظلّوا عازمون على البقاء أقوياء، وكان المطلوب من مطارديهم الهجوم. كان ريكي برابيك على قدر المهمة، لا يزال ثابتاً رغم فوز روس برانش في المرحلة، كما استفاد كارلوس ساينز من عقبات سيباستيان لوب وواصل التقدّم في صدارة الترتيب العام.

ملخص اليوم تقدمة أرامكو - المرحلة 11 - داكار 2024

الخطوط العريضة

كان كل شيء لا يزال ممكنًا... ولكن فقط نسبيًا في فئة الدراجات، حيث احتفظ فريق "مونستر إنرجي هوندا" بمركز الصدارة لصالح ريكي برابك. مع قبول الاتفاق من قبل جميع دراجي الفريق، لا تزال هناك مسألة المركز الثاني التي يتعين تسويتها، وهو مكان يمكن الوصول إليه من قبل أدريان فان بيفيرين، الذي هو في أفضل حالاته، أو أيضًا ناتشو كورنيخو، وكلاهما بدأ اليوم بأقل من 4 دقائق خلف روس برانش. وحسم التشيلي الأمر بعد مسافة 111 كلم، حيث عاني مع دراجته لحل مشكلة مضخة الوقود. في هذه الأثناء، استغل سائق هيرو البتسواني، الذي كان خامس المنطلقين، الفرصة لتسلق ترتيب المرحلة وتحقيق فوزه الثاني هذا الأسبوع، بينما حقق القليل على برابك، وحافظ بمهارة على مركزه الثاني في الترتيب العام.. كما احتفظ أدريان فان بيفيرين بالمركز الثالث، على الرغم من خوفه الشديد عندما انتهت مواجهة غير متوقعة مع قطيع من الجمال بسقوط قوي. لم يكن هناك المزيد من التقلبات في القصة في فئة الدراجات، لكن تطورات الحبكة في فئة ألتميت من فئة السيارات كانت أكثر إثارة، حيث تسبب الصراع بين ساينز ولوب في وضع محبي التتبع المباشر على أعصابهم طوال اليوم. ومع تكشف مغامرات لوب (انظر ضربة ساحقة)، تغيرت سيناريوهات السباق عدة مرات. تمكن سائق "بي أر إكس" من الحفاظ على إحدى مراكز منصة التتويج لكنه يدين بذلك بشكل رئيسي إلى أول انتكاسة كبيرة تعرض لها لوكاس مورايس في رالي داكار السعودية. مع ضياع الوقت لأكثر من ساعتين، وصل البرازيلي إلى الأرض بقوة، من المركز الثالث إلى المركز التاسع في ترتيب السباق، على وجه الدقة. على العكس من ذلك، واصل "غيرلان شيشيريت" الذي لا يزال يُظهِر وتيرة جيدة في نهاية هذه النسخة من رالي داكار السعودي، صعوده في الترتيب العام ووصل الآن إلى المركز الرابع بفضل نجاحه في الفوز بالمرحلة الثانية على التوالي. وللوصول إلى منصة التتويج غدًا، سيتعين عليه كسب 7 دقائق على مسافة 175 كيلومترًا من سيباستيان لوب، ومع افتتاحه المسار مرة أخرى، يبدو بعيداً كل البعد عن هذه المعادلة البسيطة.
في فئة تشالنجر، من غير المرجح جدا أن يسقط ميتش غوتري من صدارة الفئة بفضل تقدمه لمدة 25 دقيقة على كريستينا غوتيريز، ولكن الثنائي الذي شكله نيكولاس كافيجلياسو وفالنتينا بيرتيغاريني سيبحثان عن هاتريك غدا بعد الفوز بمرحلة ثانية على التوالي (انظر أداء اليوم). ومع ذلك، سيتعين على كزافييه دي سولتريه أن يراقب عن كثب أقرب مطارد له في التريب العام لفئة سايد باي، وهو جيروم دي ساديلير، الذي يقع على بعد دقيقتين و49 ثانية خلف الفرنسي. في فئة الشاحنات، على الرغم من الفوز بالمرحلة العاشرة في مسيرته، لم يتمكن أليس لوبرايس بعد من تقليص الوقت بينه وبين مارتن ماسيك إلى أقل من ساعتين. سيتشرف الأخير برفع العلم التشيكي على قمة الترتيب العام النهائي ويلف نفسه بفخر به على المنصة في ينبع مساء الغد.

أداء اليوم

لكي يلعب دوراً كبيراً في داكار، كان يجب على نيكولاس كافيغلياسو أن يبدأ بتقديم نفسه في السباق في وقت أبكر قليلاً، تماماً كما فعل عندما قدّم أوّل ظهور له بفئة الكوادز واحتل المركز الثاني في مشاركته الأولى عام 2018، قبل أن يُحقق اللقب في العام التالي. يتذكر العديد من المشاهدين حفل توزيع الجوائز في ليما، عندما عرض الأرجنتيني الزواج على فتاة شابة. فالنتينا، التي أصرّت على الإبقاء على كنيتها الأساسية "بيرتيغاريني"، تجلس الآن في مقعد مساعد السائق بفئة تشالنجر التي يقودها نيكولاس. كان الأمر كذلك العام الماضي، لكنّ الاثنين الجُدد القادمين إلى الفئة واجها العديد من المشاكل التقنية التي حالت دون وصولهما إلى خط النهاية في الترتيب العام. ومع ذلك، هذا العام يقومان بتصحيح الأمور بأسلوب رائع. بالطبع يتأخران قليلاً في الترتيب العام، ولكنهما نجحا في الفوز مرّتين على التوالي، وهو أمر لم يحدث من قبل طاقم متزوّج!

ضربة قاسية

لقد عاش سيباستيان لوب الكثير من الأفراح والأحزان في رالي داكار، وهي كفيلة لملء رواية المغامرة. قام السائق الفرنسي بتعزيز سِجله الذهبي بفوزه في العديد من المراحل، وتخيّل نفسه فائزاً بالرالي بقدر ما خسره فعلياً. أصبحت مسارات الوصول إلى ينبع طريقاً آخر له نحو الفشل، حيث تبخرت اليوم فرصه وآماله في الفوز بعد أن استعاد الحياة بشكل لافت في صراعه مع كارلوس ساينز.
صباح اليوم، ومع وجود 13 دقيقة ليعوّضها على تضاريس صعبة ومعقدة، كان لدى لوب فرصة للضغط على منافسه واستدراجه على ارتكاب الأخطاء. على الرغم من مشكلات الإطارات التي واجهها في المرحلة الأولى والعاشرة، لم يتردّد "الصياد" في تضييق الخناق والقيام بهجوم كامل لجمع الثواني التي كان يحتاجها. لم تكن الإطارات هي التي أنهت آماله، لكنّ هبوط قاسٍ جداً بعد قفزة على المسار، أدّى إلى كسر وحدة محور العجلات الأمامية بعد 132 كيلومتراً. من دون أي حلول فورية، يبدو أنّ الرجل من "ألساس" كان مُجبراً على انتظار فريق المساعدة الخاص به وخسارة عدة ساعات نتيجة لذلك. ومع ذلك، وصلت المساعدة من خلال "هانتر" كان يقودها السائق الصيني يونغانغ زي، الذي كان كريماً بما فيه الكفاية لتقديم الجزء الذي سمح لبطل العالم للراليات سابقاً بمحاولة الحفاظ على مكانه على منصة التتويج. وللقيام بذلك، كان عليه أن يصل إلى خط النهاية من دون تأخير وتجنّب ثقب الإطارات. في النهاية، توقف لوب ثلاث مرات وأكمل المرحلة بعجلاته التي كانت بحالة مُذرية، لكنه فعل ما يكفي لإنقاذ مركزه الثالث، وهو يتقدّم حالياً بفارق 7 دقائق أمام غيرلان شيشيري.

إحصائية اليوم: 36

بعد 4260 كيلومتراً ضد الساعة للدراجين، أصبح ريكي برابيك، الذي يتصدّر الترتيب العام، الدراج الذي قضى معظم الوقت في فتح الطريق، إما بمفرده أو برفقة آخرين. قضى الأميركي 1530 كيلومتراً في المقدّمة بشكل فعلي، وهو ما يُعادل 36% من المراحل الخاصة المُحدّدة زمنياً، يليه ناتشو كورنيخو بـ 1435 كيلومتراً (34%) وأدريان فان بيفيرين بـ 1137 كيلومتراً (27%). إنه نفس الثلاثي من هوندا، لكن هذه المرّة بترتيب مختلف، بالنسبة إلى عدد الكيلومترات التي قضوها بمفردهم في فتح الطريق. في هذا التمرين، قضى فان بيفيرين معظم الوقت في المقدّمة بمفرده، بواقع 619 كيلومتراً، أمام برابيك (526 كلم) وكورنيخو (398 كلم). لقد كان دراجو فريق "ايتش آر سي" الرجال الرائدين فعلاً عندما يتعلق الأمر بفتح الطريق في هذه النسخة من رالي داكار. وللمقارنة، قام روس برانش بفتح 284 كيلومتراً (7%) و41 كيلومتراً فقط بمفرده، وهو أقل بـ 15 مرّة من منافسه على المركز الثاني، فان بيفيرين، أو بـ 13 مرّة أقل من برابيك.

ما تصنعه السيارات الكلاسيكية

لورنزو تراغليو وسيارته نيسان باثفايندر، المُزينة بألوان تكنوسبورت، نفّذت ربما خطة رائعة اليوم. بعدما كان لديه 797 نقطة صباح اليوم مقابل 791 نقطة لكارلوس سانتاولالا ميا، تمكن الإيطالي من الاقتراب من الرجل القويّ في الأسبوع الأوّل. هذا المساء، على شواطئ البحر الأحمر، نقطة واحدة فقط تفصل بين الطاقمين، حيث لن تكون المرحلة الأخيرة غداً مُجرّد مظاهرة على شواطئ لاك روز، كما كان الحال عندما كانت السباقات تُجرى في أفريقيا. في ذلك الوقت، كان هناك مقولة تقول إنّ داكار لا يمكن الفوز به قبل بلوغ داكار. غداً، لتقديم التحيّة التي يحلم بتقديمها لوالده ماوريتسيو، رئيس تكنوسبورت في التسعينات، يجب على لورنزو كسب أكثر من نقطة واحدة قبل الوصول إلى ينبع.

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي

احصل على معلومات حصرية