داكار 2023 - المرحلة الثامنة | هاوز والعطية في الصدارة مع انتصاف الرالي

Dakar 2023 | المرحلة 8 | الدوادمي > حائل
January 8 ^th ٢٠٢٣ - 17:24 [GMT + 3]

نظرة معمقة
التحدي الأخير قبل يوم الراحة لم يترك أي مجال للخطأ. المرور حول الدوادمي كان من المقرر في البداية أن يكون قبل يوم، لكن تم تقصيره إلى ٣٤٥ كيلومتراً لمنح المشاركين وقتاً استعداداً لمرحلة الوصل الطويلة التي تصل إلى مخيم المبيت في الرياض. قبل ذلك، واجه المنافسون مرحلة صعبة ملاحياً، سواء على المسارات الحصوية أو بين الوديان والكثبان الرملية. المسار الصعب ألقى بحمله على الدراجين الذين افتتحوا المسارات، حتى مع التعويضات الزمنية. روس برانش استغل الفرصة ليحرز الفوز كما كان الحال مع سيباستيان لوب، لكن سكايلر هاوز وناصر العطية هما من يتصدران فئتيهما بحلول منتصف الرالي.

 المجريات
لا أحد يعلم كيف تتغير موازين القوى في داكار. حاول الكثيرون ولكن لم ينجح أحد مطلقاً في فهم أسراره. لكن، هذه نوعاً ما كانت مهمة مايسون كلين، الأمريكي كان يتجه ويمني النفس بالفوز. واعتقد بأنه امتلك الفوز بالفعل حين قطع خط النهاية، لكنه كان من نصيب البوتسواني روس برانش الذي منح العلامة الهندية "هيرو" ثاني فوز لها في إحدى مراحل داكار بعد أن حقق خواكيم رودريغيز الفوز الأول العام الماضي. ومع الأداء المذهل الذي قدمه كلين ومنحه كل ذلك الكسب ضمن الترتيب العام، فإنه كان مسروراً بالسيطرة على المركز الأول، قبل أن تحرمه العقوبة من ذلك، وتمنح صدارة الترتيب العام إلى مُلهمه سكايلر هاوز مع انتصاف الرالي. ناصر العطية، الذي يتحصن خلف أكثر من ساعة ونصف من الزمن لم يواجه مثل هذه التقلبات، لكنه رفض رغم ذلك رفض اتباع وتيرة محافظة وسجل ثاني أسرع الأزمنة اليوم ليضيف دقيقتين إلى الفارق العام أمام زميله هينك لاتيغان. ولدى العطية سبب وجيه لعدم السعي إلى منافسة سيباستيان لوب، فالأخير بعيد عنه ضمن الترتيب العام، رغم ذلك فإن فوز سائق البحرين رايد اكستريم للمرة الثانية هذا العام وضعه على مقربة من ثلاثي تويوتا. بالمقابل، كان كارلوس ساينز قد سجل أسرع الأزمنة على متن سيارته آودي.. لكنه تلقى عقوبة 5 دقائق مسحت البسمة عن وجهه. الفوز بالمراحل هو ما يمكن لـ مانويل أندوخار فعله لبقية هذه النسخة. الأرجنتيني حقق ثالث فوز بالمراحل له هذا العام، لكنه لم يكسب سوى دقيقتين عن منافسه أليكسندر جيرو. غيوم دو ميفيوس، ما زالت ضم معركة ثنائية مع أستون جونز الذي كان يشعر بالضغط في قمة منافسات فئة تي٣، ولا تفصلهما سوى 3 دقائق و١٩ ثانية. البرتغالي جوان فيريرا، الذي شاهد صراع العمالقة بأم عينه، حقق الفوز بأول مرحلة له في داكار، وفوز ياماها الأول في هذه الفئة. ضمن فئة تي٤، الدراج الأرجنتيني السابق جيريمايا غونزاليس فيريولي (حامل مركز الوصافة في ٢٠١٥)، حقق خطوة أخرى للأمام عبر الفوز اليوم، بينما عائلة غوكزال قريبة للغاية من روكاس باسيوسكا ضمن الترتيب العام. أخيراً، مارتن ماشيك حقق الفوز وواصل صعوده ضمن الترتيب العام. فوزه الرابع وضعه رابعاً بفارق ٣٨ خلف أليس لوبرايس.

أداء اليوم
الفوز بالمرحلة كان من نصيب سيباستيان لوب، الذي رفع عدد انتصارته في هذا الرالي إلى اثنين. سائق البحرين رايد اكستريم وجد نفسه في المركز ٣١ العام بعد المرحلة الثانية لكنه يتسلق الترتيب منذ ذلك الحين، ٢٨، ١٨، ١١، ٦، 5 والآن رابعاً - الفرنسي قدم عودة قوية للغاية ويمتلك فرصة حقيقية بالإنهاء خلف العطية مع الوصول للدمام. وهو يتأخر خلف حامل اللقب بفارق ساعة و٥٢ دقيقة و٦ ثوانٍ، لكن بفارق نصف ساعة فقط خلف آخر مراكز منصة التتويج التي يحتلها لوكاس مورايس، وساعة خلف هينك لاتيغان صاحب المركز الثاني. ما زالت أمام الفرنسي 6 أيام لاستعادة مكانه الذي وصل إليه العام الماضي كوصيف للعطية في بطولة العالم. نقطة واحدة فصلت بينه وبين القطري في موسم ٢٠٢٢. ويهدف سائق تويوتا للحفاظ على تقدمه ضمن الترتيب العام من دون التفريط بنقاط البطولة. وقد صرح بالفعل أنه يستهدف منصة التتويج في المراحل المقبلة وذلك لإيقاف زحف لوب ومنعه من تكرار ما فعله العام الماضي.

ضربة موجعة
ليس من الغريب أن تؤثر الضغوط على المنافسين. وهذا ربما ما حصل مع يانوس فان كاستيرين، الذي علق لما يقارب نصف ساعة خلال القسم الأول من المرحلة. خسارة الوقت - التي توازي انثقاب إطار - ليست بالكبيرة للغاية، لكن الفوارق الصغيرة في قمة منافسات فئة الشاحنات تعني أن لذلك الوقت ثمناً باهظاً. يوم الأمس، كان الهولندي اليافع الذي يعلق عليه فريق دي روي الكثير من الآمال، يتأخر بفارق ١٥ دقيقة فقط عن التشيكي المتصدر، أليس لوبرايس، لكن ومع استئناف المنافسات بفارق ٣٨ دقيقة، فإن المعنويات لن تكون في أفضل حالاتها، بالرغم من أنه ما زال ضمن المركز الثالث العام.

رقم اليوم: 1
ياماها وداكار تجمعهما علاقة طويلة الأمد. فقد قدمت العلامة العريقة مركبات شهيرة للغاية خاضت منافسات داكار وقدمت نجوماً كثيرين، من بينهم ستيفان بيترانسيل، سيريل نيفو وإيدي أوريولي. العام الماضي، قررت ياماها إنهاء مشاركتها في الرالي الأسطوري ضمن فئة الدراجات… وذلك كي تنتقل إلى فئة تي٣. وتحالفت ياماها مع اكس-رايد لإطلاق مركبة جديدة، YXZ1000R، التي تشارك في النسخة ٤٥ من رالي داكار. ولم يستغرق الأمر من جواو فيريرا سوى أسبوع واحد للتقدم بالسيارة إلى قمة الفئة. ونجح البرتغالي الناشئ أخيراً بتحقيق الفوز ليضيف اسم ياماها إلى الفائزين في فئة تي٣ أمثال كان-آم، بولاريس وأو.تي٣. والأفضل من ذلك، باتت ياماها أول مصنع يحرز الفوز في فئتي الدراجات والسيارات معاً.

دبليو٢آرسي: ناصر وروكاس في مكانيهما الطبيعيين
ناصر العطية، حامل لقب بطولة العالم لفئة السيارات وروكاس باسيوسكا، الذي فاز ضمن فئة تي٤ العام الماضي، هما حاملا اللقب الوحيدان اللذين وصلا إلى يوم الراحة في قمتي فئتيهما. ويبدو أن مركز القطري معزز أكثر من أي متصدر آخر، بفارق يقارب الساعتين تقريباً أمام أقرب منافسيه في البطولة سيباستيان لوب. الليتواني من جهة أخرى ليس محظوظاً بهذا القدر، حيث يتواجد غوكزال الأب والابن بفارق 5 دقائق عنه. شاليكو لوبيز كان لا يقهر تقريباً لعام كامل، لكنه يواجد الآن أسبوعاً ثانياً أكثر تعقيداً من المتصدرَين آنفَي الذكر. أوستن جونز، يمتلك صدارة تقارب ساعة أمام سيث كوينتيرو وساعتين ونصف أمام التشيلي. ضمن فئة الدراجات، خروج ساندرلاند المبكر ضغط المراكز العشرة الأولى بشكل كبير لتصبح الفوارق قليلة للغاية، بالتالي فإن المعركة مفتوحة على مصراعيها.

صناعة كلاسيكية
رالي داكار وفئة داكار كلاسيك يتبعان مسارين مختلفين بالنسبة إلى لوركين الأب والابن. الأب، جان-ماري، صنع اسماً لنفسه وهو ينافس جان-لويس شليسر على متن باغي، بينما الابن، فابيان، سار في البداية على خطا والده عبر المساهمة في أولى مشاركات ماثيو سيرادوري ضمن فئة السيارات، وكذلك كسائق مستقل على متن سيارته "سنتشري" ثنائية الدفع. وسرعان ما أخذه سيباستيان لوب "تحت جناحه"، حيث بات يشارك في داكار مع فريق البحرين رايد اكستريم منذ العام الماضي. جان-ماري وفابيان يلاحقان حالياً الهدف نفسه: تحقيق منصة تتويج وأيضاً، لمَ لا، الفوز في حال تعثرَ المتصدر. "لولو" استفاد من خبرته الملاحية ليحرز الفوز اليوم حيث كانت هذه الخبرة محورية لسائقه إريك كفيك. لكنها لم تكن كافية للتقدم من المركز الرابع العام كما فعل ابنه مع لوب اليوم. الفريق البلجيكي يحتل المركز الخامس في فئة داكار كلاسيك. بينما يواصل الفريقان الإسبانيان الهيمنة على فئة داكار كلاسيك.