توازن القوى
November 13
th
٢٠٢٥
- 20:50
[GMT + 3]
- تم الكشف اليوم في جدة عن تفاصيل النسخة الـ 48 من رالي داكار، المقرر إقامتها بين 3 و17 يناير، والتي ستفتتح الموسم الخامس من بطولة العالم للراليات الصحراوية (W2RC)، بحضور النجم السعودي يزيد الراجحي. تعرّف البطل الوطني على ملامح التضاريس التي سيحاول الدفاع عن لقبه بين طيّاتها: مسار حلقي بطول 8,000 كيلومتر يبدأ وينتهي في ينبع، منها 4,900 كيلومتر مراحل خاصة بالسرعة. تحديات قاسية تنتظر المشاركين قبل وبعد يوم الراحة في الرياض.
- تضم القائمة الرسمية 325 مركبة: 118 دراجة نارية (تابعة للاتحاد الدولي للدراجات "FIM") و207 (تابعة للاتحاد الدولي للسيارات "FIA")، من بينها 72 ضمن فئة "ألتيميت"، و37 ضمن "تشالنجر"، و43 ضمن فئة "أس أس في"، و8 ضمن فئة "ستوك"، و47 شاحنة.
- 97 مركبة تاريخية (74 سيارة و23 شاحنة) ستشارك أيضًا في النسخة السادسة من رالي "داكار كلاسيك"، على مسار قياسي يبلغ طوله 7,348 كيلومترًا.
- يتجه رالي داكار بثقة نحو المستقبل مع المرحلة الثالثة من تحدي "المهمة 1000" لاختبار التقنيات الجديدة، إلى جانب دعم المواهب الصاعدة من خلال برنامج "الجيل السعودي القادم" حيث ستخوض الدفعة الأولى من خريجيه أول اختبار حقيقي على الرمال.
"مرآتي يا مرآتي، قولي لي من الأسرع بين الجميع؟" يلقي هذا السؤال الضوء على التساؤلات المحيطة بكيفية سير رالي داكار في يناير المقبل بناءً على مساره. سينطلق الرالي من ينبع، حيث تلامس أمواج البحر الأحمر مخيم المبيت، وسيعود إلى النقطة نفسها بعد أسبوعين. حاول المنظمون إيجاد توازن في تصميم المسار دون خفض صعوبات التحدي. من المسارات السريعة التي تتناوب مع مقاطع رملية أو صخرية، إلى حقول الكثبان الممتدة إلى ما لا نهاية، تبدو عناصر الرالي مشابهة للسنوات السابقة لكن بنسب مختلفة ونكهات جديدة. سيكتشف المشاركون نسخة جديدة من مرحلة "الماراثون" التقليدية في منتصف الأسبوع الأول، تشمل مبيتًا ليليًا ضمن مخيم بسيط دون دعم تقني سوى ما يمكنهم تلقيه من زملائهم (في المرحلتين 4 و5). ستكون إدارة الوتيرة وقدرة التحمّل عاملين حاسمين. ستقود المرحلة السادسة، الأطول في الرالي بطول 925 كيلومترًا (336 منها ضد عقارب الساعة)، المتنافسين إلى بحر من الرمال والكثبان قبل يوم الراحة في الرياض.
بعد استراحة قصيرة في العاصمة السعودية، ستعود المراحل اللاحقة بنفس القسوة، بدءًا من الطريق إلى وادي الدواسر (المرحلة 7) التي استضافت الرالي آخر مرة في 2022. مرحلة ماراثون ثانية فريدة، ولكن بمسارات منفصلة لمركبات "FIA" و"FIM" ما سيزيد من الصعوبات التي تواجه المتنافسين على اللقب وحتى على من يسعون فقط للوصول إلى خط النهاية. قد يعتقد البعض أن الأصعب قد انتهى، لكن سيبقى أمامهم أكثر من 1,700 كيلومتر، منها 762 كيلومترًا ضد عقارب الساعة. على سبيل المثال، قد تقلب صعوبة الملاحة بين بيشة والحناكية (المرحلة 11) موازين المنافسة. وكما يدرك عشاق الرالي القدامى، فإن حبة الرمل الأخيرة قد تصنع الفارق. وستقام الاحتفالات في ينبع، التي ستكشف عن نفسها للمشاركين في ثوب جديد.
الجيل السعودي القادم: الانطلاقة بكل قوة انطلقت مبادرة "الجيل السعودي القادم" على هامش رالي داكار 2025، حيث خضعت خمسة طواقم شابة لبرنامج تقديم حقيقي للراليات الصحراوية، وتنافسوا على بطاقة تأهل لنسخة 2026. سيكون الطاقمان المكونان من حمزة باخشب ورائد العساف، وعبدالله الشقاوي وفهد العمر، أول خريجي الأكاديمية المشاركين ضمن فئة "أس أس في" في ينبع. وتحلم دفعة جديدة من الشباب، باتباع خطى قدوتهم يزيد الراجحي، حيث يستعدون الآن لخوض خمسة أيام مكثفة في ينبع، بعد اختيارهم من بين نحو 50 متقدمًا من مختلف فروع رياضة السيارات.
تحدي "المهمة 1000": الدراجات الكهربائية تثبت وجودها يتألف ميدان مشاركي النسخة الثالثة لتحدي "المهمة 1000" من سبع دراجات كهربائية بالكامل وشاحنة هجينة تعمل بالهيدروجين والديزل الحيوي. سيقيس المشاركون تقدمهم يوميًا عبر مراحل تمتد نحو 100 كيلومتر. تعود دراجات "سيغواي" ببطاريات عالية الأداء، وتعود دراجات "آركتيك ليوبارد" التي شاركت في 2024 بقيادة ثلاثة مشاركين إسبان من فريق مستقلّ، فيما تشارك دراجات "ستارك فيوتشر" التجارية ضمن مشروعين مستقلين في فئة "المهمة 1000". في الوقت نفسه، تواصل شاحنة "KH7" تأكيد مكانتها كرمز للتحدي بعد تحقيقها أفضل النتائج مرتين. وكجزء من برنامج "داكار المستقبل" يتركز العمل على مواصلة تطوير استخدام الوقود الحيوي الصديق للبيئة.