داكار 2021: كاماز في قطب الانطلاق الأوّل لسباق الشاحنات
December 8
th
٢٠٢٠
- 18:09
[GMT + 3]
بوسع المدير المُلهم لفريق كاماز، الفائز برالي داكار في 7 مناسبات وحامل الرقم القياسي في فئة الشاحنات فلاديمير شاغين الشعور بالارتياح بالتوجه نحو النسخة 43 من الرالي، حيث سيحتفل بعيد ميلاده الخمسين. مرّةً أخرى، عمق تشكيلته، التي تضمّ ما لا يقلّ عن أربعة من كبار السائقين، يجعل الحظيرة الروسية المرشّح الأبرز للفوز بالسباق. ولكن، سيطرة الشاحنات الزرقاء عجزت عن الحدّ من عزيمة وحماسة منافسيهم، على غرار البيلاروسي سيرغي فيازوفيتش والثنائي التشيكي أليس لوبرايس ومارتين ماسيك الذين لا زالوا يتطلعون لوضع حدّ لهذه الهيمنة. في الأثناء، من المستبعد أن يكتفي إغناسيو كاسال، الفائز بفئة الدراجات رُباعية العجلات في 3 مناسبات، بدور ضمن المُساعدة حيث سيعود إلى الحلبة بعد مرور أكثر من 10 سنوات على خوضه تجربته الأولى في فئة الشاحنات.
إذا علّمنا التاريخ شيئاً، فهو أنّ لا شيء يدوم إلى الأبد. ففي العام الماضي، خسر صانع الدراجات النمساوي كيه تي ام اللقب لصالح هوندا ودراجها ريكي برابك، بعد سلسلة من الانتصارات دامت 18 عاماً. فريق كاماز هو بطل فئة الشاحنات دون منازع في رالي داكار، حيث أفلت منه اللقب في 4 مناسبات فقط خلال القرن الحادي والعشرين. استراتيجية الفريق لهذه النسخة قد لا تكون واضحة منذ البداية، حيث ترك إدوارد نيكولايف الفائز في 4 مناسبات مهامه في قمرة القيادة ليلعب دوراً جديداً داخل الفريق، لكن عمق هذه التشكيلة كان على الدوام مفتاح النجاح بالنسبة للسائقين الروس. سيستعين كاماز بخدمات أربعة سائقين مخضرمين في المملكة العربية السعودية: أندريه كارغينوف، الفائز بداكار في مناسبتَين (2014 و2020)، وأيرات مارديف الفائز بنسخة 2015، وصاحب المركز الثاني في 2020 أنتون شيبالوف ودميتري سوتنيكوف، الذي حقق المركز الثاني في 2017 و2019 وهو الأصغر سناً ضمن هذا الرباعي. وفي رصيد الرباعي الروسي 31 فوزاً في مراحل رالي داكار وسيكون من الصعب إزاحتهم عن القمّة، حيث تتماشى الخبرة التقنية وروح الفريق بشكل مثالي مع المهارات الفردية لسائقيه.
ومع ذلك، لا يكترث خصومهم بذلك ويتوقون لتفجير المفاجأة. العام الماضي، نجح البيلاروسي سيرغي فيازوفيتش في الوصول لأدنى درجات منصة التتويج الختامية وأظهر أداءً واعداً. كانت فئة الشاحنات باستمرار مسرحا لظهور الفرق الوطنية، والآن تقوم الكتيبة التشيكية بإعادة تنظيم صفوفها لمقارعة الروس. شارك مارتين ماسيك للمرة الأولى في رالي داكار في 2013 وحقق منذ ذلك الحين المركز الخامس في مناسبتَين، 2018 و2020، ما يجعله منافساً حقيقياً على المراكز المتقدمة إذا هبّت الرياح لصالحه. ونفس الشيء ينطبق على أليس لوبرايس الذي لم يكتشف بعد الوصفة السحرية التي دفعت عمّه كاريل للفوز في 6 مناسبات لكنه لا زال دخيلاً هاماً (المركز الثالث في 2007، والرابع في 2015 والخامس في 2019). ومرّةً أخرى، لا زال الفيلق الهولندي الوفد الأكبر في السباق، وسيراهن على مارتين فان دن برينك، الذي يُشارك ابنه ميتشل البالغ من العمر 18 عاماً خلف مقود شاحنة أخرى، كي يؤجج شعلة الشباب في الفئة. أخيراً، قد يجلب نسيم أمريكا الجنوبية التغيير على الصحاري السعودية إذا نجح إغناسيو كاسال في تقديم أداء ثابت منذ البداية. بعد الفوز في فئة الدراجات رُباعية العجلات في 3 مناسبات والمشاركة في فئة سايد باي سايد، سيعود السائق التشيلي خلف مقود شاحنة، وهي نفس المركبة التي اكتشف بها رالي داكار كملاّح في 2010 حيث حقق المركز 26. هذه المرّة، وقع اختياره على شاحنة تاترا وميكانيكي تشيكي من فريق باغيرا ريسينغ كي يجد لنفسه مكاناً بين النخبة.
