ناصر العطية وسام ساندرلاندر يفوزان بأغلى الألقاب في رالي داكار

Dakar 2022 | المرحلة 12 | ينبع > ينبع
January 14 th ٢٠٢٢ - 16:53 [GMT + 3]

Al-Attiyah Nasser (qat), Toyota Gazoo Racing, Toyota GR DKR Hilux T1+, Auto FIA T1/T2, W2RC, portrait during the Stage 12 of the Dakar Rally 2022 between Bisha and Jeddah, on January 14th 2022 in Jeddah, Saudi Arabia
Al-Attiyah Nasser (qat), Toyota Gazoo Racing, Toyota GR DKR Hilux T1+, Auto FIA T1/T2, W2RC, portrait during the Stage 12 of the Dakar Rally 2022 between Bisha and Jeddah, on January 14th 2022 in Jeddah, Saudi Arabia © A.S.O./F.Le Floc'h/DPPI
Sunderland Sam (aus), GasGas Factory Racing, KTM 450 Rally Factory Replica, Moto, W2RC, portrait celebrating victory during the Stage 12 of the Dakar Rally 2022 between Bisha and Jeddah, on January 14th 2022 in Jeddah, Saudi Arabia
Sunderland Sam (aus), GasGas Factory Racing, KTM 450 Rally Factory Replica, Moto, W2RC, portrait celebrating victory during the Stage 12 of the Dakar Rally 2022 between Bisha and Jeddah, on January 14th 2022 in Jeddah, Saudi Arabia © A.S.O./F.Gooden/DPPI

فئة السيارات: ناصر ملك الصحراء

أن تكون المرشح المفضّل للفوز بلقب رالي داكار شيءٌ رائع، لكن ليس بالضرورة شعورًا مريحًا. تعرض السائق القطري ناصر بن صالح العطية للضغط عدة مرات من قبل، لكن هذا العام قدّم مع ملّاحه الفِرنسي ماتيو بوميل أداءً بارعًا. كان ناصر حريصًا على انتزاع الصدارة منذ البداية، حيث سجَّل أفضل الأوقات في المرحلة الخاصة الأولى بجُزئيها "أ" و "ب". كان سائقو أودي في حالة تأهب، لكنهم لم يكونوا بمنأى عن المشكلات، أولًا عندما ارتكب السائق الإسباني كارلوس ساينز الأب خطأً ملاحيًا فادحًا، ومن ثم في اليوم التالي، خسر السائق الفِرنسي استيفان بيترهانسيل عجلةً خلفية، اضطر إلى القبول بعقوبة زمنية صارمة لكي يُواصل مغامرته في داكار.


مع المُقدمات أعلاه، حصلت المُنافسة على اللقب بين ناصر والسائق الفِرنسي سيباستيان "سيب" لويب، من فريق "البحرين رايد إكستريم" في سيارة "بي آر أكس – برودرايف" طراز "هانتر"، لكن تعثّر سيب في المرحلة الخاصة الثالثة، حيث انكسر محور نقل الحركة، ما أدى لخسارته 50 دقيقة مع انتهاء الأسبوع الأول من الرالي، وهكذا، أصبح ناصر، الذي عُرِفَ بـ "أمير الصحراء" في رالي داكار عندما كان يُقام في أمريكا الجنوبية، ملكًا في الصحراء العربية، إذ فاز بكل اقتدار بلقبه الرابع في رالي داكار، بعد أعوام 2011 و 2015 و 2019، وربما اللقب الأغلى على قلبه لإنه يُقام في الخليج العربي، في البلد المجاور لبلده. يمكن لسيب أن يكون سعيدًا بتأدية سيارة "بي آر أكس" الجيدة، وأن يقنع بمركز الوصافة، كما حدث في عام 2017 ، عندما أخفق منافسة زميله آنذاك استيفان… وهذا أقل ما يفضله!


أدخل السائق السعودي يزيد بن محمد الراجحي نفسه في المُنافسة على اللقب مثبتًا بأنه قوةٌ لا يستهان بها على أرض بلاده، وأنهى الرالي في المركز الثالث، وهذه أفضل نتيجة له في رالي داكار حتى الآن، حيث تأخر بـ 1:01:13 ساعة عن ناصر.


خلف المراكز الثلاثة الأولى التي يتوق إليها الجميع، يمكن أن يكون فريق "بي آر أكس – برودرايف" سعيدًا بوصول سائقٍ آخر ضمن المراكز الخمسة الأولى، حيث أنهى السائق الأرجنتيني أورلاندو "أورلي" تيرانوفا الرالي في المركز الرابع، وهذه أفضل نتيجة في مسيرته المهنية في الرالي بعد 14 مشاركة فيه، وأنهى السائق الجَنُوب إفريقي جينيل دي فيلِّييرز الرالي خامسًا في سيارة تويوتا "هايلوكس".


في المُقابل، يبدو بأن سيارة ميني "جون كووبر ووركس باغي" من تحضير "أكس رايد" قد فقدت تألقها بوصول الجيل الجديد من السيارات الأنموذجية فئة "تي 1+"، سجَّل السائق البولندي ياكوب "كوبا" برزيغونسكي أفضل نتيجةٍ للفريق الألماني بإنهائه الرالي في المركز السادس، تمكَّن السائق الفِرنسي ماتيو سيرادوري من حشر نفسه بين العشرة الأوائل، حيث أوصل سيارته "أس آر تي" طراز "سينتشُري باغي" إلى المركز السابع، تبِعه السائق الأرجنتيني سيباستيان هالبيرن ثامنًا في سيارة ميني "جون كووبر ووركس باغي"، كان السائق السويدي ماتياس إكستروم أفضل ممثلٍ لفريق أودي وسيارتهم الجديدة "آر أس كيو إي – ترون"، حيث أنهى الرالي في المركز التاسع مع فوزٍ واحد بإحدى مراحل الرالي (أنظر زاوية "إحصائية اليوم")، وأكمل السائق الروسي فلاديمير فاسيلييف ("بي أم دبليو – أكس رايد") قائمة العشرة الأوائل.


كلمات ناصر العطية بعد إحرازه اللقب - المرحلة 12 - #DAKAR2022

ساندرلاند يتألق في أرض العرب:

كانت مُنافسات فئة الدرّاجات متقاربةً للغاية في النُسخة الـ 44 من رالي داكار، إذ إن الفارق بين الفائز ووصيفه 3:27 دقائق فقط الدرّاجين البريطاني سام ساندرلاند الفائز بالرالي ووصيفه التشيلي بابلو كوينتانِيّا. وهو الأقل بين الفائز ووصيفه منذ 1994، عندما أنهى الدرّاج الإيطالي إيدي أوريولي الرالي أولًا متقدِّمًا بـ 1:13 دقيقة على الدرّاج الإسباني خوردي أركارونس.


عاد البريطاني إلى سكة الانتصارات بعد سنواتٍ عجاف منذ 2017. حيث بأن نجم ساندرلاند يخبو. كان عليه الرضا بجوائز الترضية إذا لم ينسحب من الرالي، كان في البداية في ظل زميله المتألِّق الأُسترالي دانيال "تشاكي" ساندرز، الذي كان نجم الأسبوع الأول، لكن حظوظ تشاكي نفد في الأسبوع الأخير وعاد إلى بلاده بسبب حادث تصادم سخيف في أثناء خروجه من مخيَّم المبيت في الرياض في الساعات الأولى. وهكذا تولى زميله سام ساندرلاند صدارة الترتيب العام، التي دافع عنها لمدة أربعة أيام دون أن يفوز بأي مراحل خاصة. في غضون ذلك، شرع ثلاثة أبطال سابقين آخرين في مهمةٍ مستحيلة بعد فشلهم في المراحل الافتتاحية: لقد كان عام 2021 مرة أخرى للدرّاجين الأُسترالي توبي برايس والامريكي ريكي برابيك، وانضم إليهما البطل المدافع عن لقبه الأرجنتيني كيفن بينافيدس، هذه المرة. فقط النمساوي ماتياس والكنر، الفائز السابق، والفِرنسي أدريان فان بيفرين كانا قادرين على مضاهاة تأدية سندرلاند. سجّل ساندرلاند الفوز بالمرحلة الخاصة الثامنة. وأعاد استخدام خطته القديمة، التعامل بحذر مع المراحل المتبقية، ووضع خُطَّة للمرحلة العاشرة. تراجع ساندرلاند وماتياس بحيث يمكنهما مطاردة المتصدِّر الجديد للترتيب العام، أدريان، وانتهز بابلو الفرصة وأنهى الرالي ثانيًا، معادلًا نفس نتيجته في 2020.

 

كان للفرق المصنعية الجديدة "شيركو" و "هيرو" لحظات تألُّق، حضر الدرّاج الإسباني لورينزو "سانتو" سانتولينو وفريق "شيركو" في المراكز الخمسة الأولى طوال الأسبوع الأول تقريبًا، وكان من المتوقع أن يشاركوا في المنافسة على المراكز الأولى قبل أن تنقلب الطاولات. حقق فريق "هيرو" ودرّاجهم البُرتُغالي خواكيم رودريغز فوزهما الأول في المرحلة الخاصة الثالثة، وهو الفوز الذي أُهدي لروح الدرّاج البُرتُغالي الراحل باول غونسالفِس. فاز فريق "غازغاز" بلقب الرالي، متفوقًا على "هوندا".


في فئة "رالي 2" لسائقي الدراجات المُبتدئين وغير المحترفين، كان الدرّاج الأمريكي ماسون كلاين، البالغ من العمر 20 عامًا، متقدمًا على البقية، حيث أنهى الرالي متقدمًا على الدرّاج الفِرنسي كميل شابيلييه، وأنهى عدة مراحل ضمن المراكز الثلاثة الأولى، أنهى كميل الرالي في المركز الـ 19 في الترتيب العام، متقدِّمًا ثلاث مراكز عن العام الأول له، أنهى الدرّاج الفِرنسي رومان دومونتييه في المركز الـ 22، والثالث في فئة "رالي 2".


في فئة "الأصلي من موتيول" للدرّاجين دون مساعدة، كانت منصة التتويج 2022 هي نفسها تقريبًا مثل العام الماضي. واحتفظ الدرّاج الليتواني آروناس غيلازنينكاس باللقب، وأنهى الدرّاج التشيلي ميلان إنجل الرلي في المركز الثاني والدرّاجي الفِرنسي بنيامين "بنجي" ميلو في المركز الثالث.

سندرلاند للفوز - المرحلة 12 - #DAKAR2022

فئة الدرّاجات النارية رُباعية العجلات "اكوادز": أليكساندر جيرو يسير على خُطا والده:

خرج الدرّاج الفِرنسي أليكساندر جيرو منتصرًا من حرب استنزاف كلاسيكية في داكار. تابع في بداية الرالي العروض المبهرة للدرّاجين الآخرين، كما تعلَّم منهم؛ الدرّاجين الليتواني لايسفيداس كانشيوس والروسي أليكساندر ماكسيموف، والأرجنتيني مانويل أندوخار – حامل لقب الفئة في 2021.

 

من ناحية أخرى، أدرك الدرّاج الأمريكي – الأرجنتيني بابلو كوبيتّي أن داكار رالي تحمّل، لذا بدأ بالضغط في الأسبوع الأخير للردّ على جيرو. لكنه تعرَّض لضربة قاضية إثر تعطُّل محرك درّاجته "ياماها" في المرحلة الخاصة العاشرة. وهكذا أصبح الطريق مفتوحًا أمام جيرو للفوز بلقب الفئة، جديرٌ بالذكر أنه ابن دانيال جيرو، أول درّاج "اكوادز" ينهي رالي داكار في عام 1997. سيطر جيرو الابن على الترتيب العام للفئة متقدِّمًا بفارق 2:21 ساعتين على أقرب مُنافسيه، الدرّاج الأرجنتيني فرانشيسكو مورينو.

ألكسندر جيرود - المرحلة 12 - #DAKAR2022

فئة المركبات الصحراوية الخفيفة الأنموذجية "تي 3": تشاليكو يفوز بلقبه الثاني:

بالانتقال إلى فئة المركبات الصحراوية الخفيفة الأنموذجية "تي 3"، كان السائق التشيلي فرانشيسكو "تشاليكو" لوبيز قد فاز بلقب فئة "تي 4" في 2021، ووضع نفسه هذا العام في مُنافسات "تي 3"، وواجه ترسانة "أو تي 3 – ريد بُل"، الذين حصلوا على نصيب الأسد من المراحل الخاصة العام الماضي دون أن يكون له تأثير على الترتيب العام. ومع ذلك، سرعان ما ابتلي الفريق بالمشكلات الميكانيكية، مُطيحةً بالسائقين الإسبانية كريستينا غوتيريز والبلجيكي غويام دي ميفيوس والأمريكي سيث كوينتيرو، وتركت الميدان خالية لمركبات فريق "ساوث للسباقات"، مع القائد تشاليكو القوي.


وصل لوبيز إلى يوم الراحة متصدرًا الترتيب العام للفئة يليه زميله السويدي سيباستيان إريكسون بفارق 25 دقيقة بينهما، والأهم من ذلك، التقدُّم 2:23 ساعتان على كريستينا. لم يكن لدى تشاليكو أي حافز للمخاطرة بكل شيء من أجل الفوز بالمراحل الخاصة، على عكس سيث المفعم بالحيوية. لم يعد في دائرة المنافسة على اللقب بعد قضاء ليلة كاملة تقريبًا في المرحلة الخاصة الثانية، حقق الشاب البالغ من العمر 19 عامًا الذي لا يهزم قريبًا درجة عالية من الثبات. فاز بـ 12 مرحلةٍ خاصة من أصل 13 مرحلة، محققًا نجاحًا كبيرةًـ سيقارن مؤرخو رالي داكار وخبراء البيانات إنجازه بذلك الذي حققه السائق الفِرنسي بيار لارتيغ، الذي فاز بـ 11 مرحلة خاصة في نُسخة 1994 (الذي تضمَّن جميع فئات السيارات). ها هو ينظر إليك يا فتى!

ثقة مطلقة للسائق أوستن جونز في "تي 4"

"الله محيي الثابت"، تُلخص هذه المقولة منافسات فئة المركبات الصحراوية الخفيفة من الإنتاج التجاري "تي 4"، فاز السائقون البولنديون بتسع مراحل خاصة من أصل 13 مرحلة خاصة في هذا الرالي، ما لا يقل عن تسعة من أصل 13 عرضًا خاصًا (بما في ذلك القسم الأخير من المرحلة الخاصة الأولى "1 – ب"). كان السائق ماريك غوتشال الأنجح، إذ فاز بست مراحل خاصة، تبعه شقيقه ميشال الذي فاز بمرحلتين، وآرون دومزالا الذي فاز بمرحلةٍ خاصة واحدة. ومع ذلك، لكن لم يقف أي منهم على منصة التتويج الأخيرة. تتطلب سباقات التحمل مثل رالي داكار مستوى عالٍ من الثبات في التأدية وتعلم المشي قبل الجري. جازف السائقون البولنديون بتجاهل هذه القاعدة ودفعوا الثمن في شكل تأدياتٍ دون المستوى المأمول ومشكلات ميكانيكية. من ناحية أخرى، بقي السائق الأمريكي أوستن جونز متربصًا، بدا على أعتاب النصر عدة مرات لكنه لم يصل أبدًا إلى هناك، بالرغم من أنه أنهى مراحل ضمن الثلاثة الأوائل عندما احتاج إلى قلب الطاولة على خصوم أقوياء، مثل السائق البرازيلي المُستجِّد رودريغو لوبّي دي أوليفييرا. تصدّر رودريغو الترتيب العام المؤقت للفئة قبل أن يواجه مشكلةً ميكانيكية، وهو نفس المصير الذي سيصيب السائق الإسباني جيرار فارس، زميل أوستن في فريق "ساوث للسباقات"، في المرحلة الأخيرة. بالرغم من أن الإسباني بدأ المرحلة متصدرًا، إلا أن مشكلة كهربائية كلفته وقتًا كان كافيًا بالنسبة لأوستن ليفوز بلقب الفئة. كان على جيرار الاكتفاء بالمركز الثاني متقدمًا على السائق المبتدئ والواعد الليتواني روكاس باتسيوشكا.

على نفس المنوال، ومثل أوستن، أحدث روكاس قليلًا من الضوضاء بتسجيله أسرع الأوقات في المرحلة الخاصة العاشرة ومن ثم في المرحلة الخاصة الأخيرة. ثبات تأديته رفعته إلى العتبة الأخيرة لمنصة التتويج.

فئة الشاحنات "تي 5": كاماز… مرة أخرى

تفاخر سائقو فريق "كاماز ماستر" الروسي في فئة الشاحنات "تي 5" بأنهم المرشحين المفضلين للفوز بلقب الفئة. لقد حققوا 18 انتصارًا في هذه الفئة مع ست سائقين مُختلفين منذ مطلع القرن الجديد. لم ينحنوا سوى أربع مرّات أمام السائقين التشيكي العظيم كاريل لوبرايس في عام 2001، والهولنديان هانز ستايسي في عام 2007، وجيرارد دي روي في عامي 2012 و 2016. وسَّع الروس هيمنتهم في المملكة العربية السُّعُودية هذا العام. فاز جميع سائقي الفريق الأربعة بمرحلة واحدة في الأقل هذا العام، ولم يتركوا شيئًا للآخرين.


دافع الروسي دميتري سوتنيكوف عن لقبه الذي فاز به في 2021، وقاد الفريق لتحقيق المراكز الأربعة الأولى في الرالي، أنهى الرالي أولًا بفارق 9:58 دقائق عن زميله ومواطنه إدوارد نِقولاييف، بطل فئة الشاحنات في رالي داكار أربع مرات، الذي صعد لمنصة التتويج ثمان مرّات من أصل عشر مشاركات. فاز فريق "كاماز" بالمراكز الأربعة الأولى في 2011. وبالعودة إلى الوراء، كان الهولندي يانوس فان كاسترين أفضل الباقين في المركز الخامس... متأخراً بأكثر من ساعة عن آخر "كاماز".


تأدية اليوم:

سرق اثنان من "المبتدئين"، وهما من المُتنافسين أيضاً، العرض في فئة الدراجات النارية، ولكن من الصعب تقييم أداء كل منهما. اشتهر الدرّاج الإيطالي دانيلو "بيتروكس" بتروشي بحياته المهنية السابقة في سباقات الدراجات النارية على الحلبات ومنها بُطولة العالم للدرّاجات النارية "موتو جي بيه"، حيث حقق انتصارين في سباقات الجائزة الكبرى وأنهى البُطولة ضمن العشرة الأوائل أربع مرّات، أفضلها المركز السادس في موسم 2019، أثبت بيتروكس على المسارات أن تحوُّله للراليات الصحراوية كان شديد الْخَطَر. من الصعب الحصول على درّاجين يتعلمون بسرعة بيتروكس. لا توجد حالة أخرى في الذاكرة الجماعية لرالي داكار عن مُنافسٍ لم يشارك مطلقًا في رالي صحراوي قبل المضي قدمًا للفوز بإحدى مراحله. تراجعت تأديته ببعد فوزه بالمرحلة الخاصة الخامسة، حيث أنهى الرالي في المركز التسعين.


كان بإمكان الدرّج الأمريكي ماسون كلاين، ابن عشرون عامًا، تعليم بتروكس شيئًا أو شيئين حول ثبات التأدية. أبهر الموهوب الجميع في رالي المغرب الصحراوي، وكان على مستوى التوقعات. اكتشف السائق المقيم في أغوا دولتشي، كاليفورنيا رالي داكار في عام 2018، عندما اختارها كهدف. انتهت مشاركته الصعبة بمنصة تتويج وإنهاء ست مراحل ضمن الستة الأوائل، والمركز التاسع في الترتيب العام النهائي لفئة الدرّاجات النارية... بدايةٌ ميمونة تمامًا.



إحصائية اليوم: أربعة

سجل السائق الإسباني كارلوس ساينز الأب أسرع الأوقات في فئة السيارات في المرحلة الخاصة الثالثة، مُعيدًا علامة أودي إلى مستوى لم نشهده منذ داكار 1985، عندما أرسل الفريق الفرنسي الخاص "مالاردو" ثلاث سيارات أودي" كواترو" إلى الرالي. واصل زميلاه، السويدي ماتياس إكستروم والفِرنسي استيفان بيترهانسيل، الفوز باسم الصانع الألماني، سجَّل ساينز في المرحلة قبل الأخيرة الفوز الرابع لأودي، يجب القول إن استيفان استفاد من الأحكام المتساهلة لأنظمة بُطولة العالم للراليات الصحراوية، التي تسري الآن على رالي داكار، لمواصلة الرالي بالرغم من تحطُّم ممتص الصدمات في المرحلة الخاصة الثانية. على أي حال، أصبحت سيارة أودي "آر أس كيو إي – ترون" الهجينة، أول سيارة تفوز بمرحلة في فئة "تي 1 ألتيمايت" في أول مُشاركةٍ لها في الرالي، وهذه الفئة الفرعية مخصصة للسيارات الأنموذجية التي تعمل بأنواع الطاقة البديلة. عودةٌ ناجحة بالمثل في القرن الحادي والعشرين كانت عودة فولكس واجن في عام 2005، عندما حقق الألمان خمسة ألقاب، ووضعوا سيارة "طوارق" في المراكز العشرة الأولى مع السائقة الألماني يوتّا كلاينشميدت والفِرنسي برونو سابي، بالرغم من أنهم لم يفوزوا بلقب الرالي حتى نُسخة 2009 مع السائق الجنوب إفريقي جينييل دي فيلِّييرز. كان البعض أسرع في تحقيق النجاحات، مثل بيجو، التي عادت في عام 2015 مع سيارة "2008 دي كاي آر"، لم ينتهِ الأداء الأول لعلامة الأسد الفِرنسي بزئير بل بصوت أنين، حيث تعثر ممثلها الوحيد في نهاية الرالي، عندما أنهى استيفان الرالي في الـ 11، دون أي فوزٍ بالمراحل الخاصة. يعني إنهاء الرالي ضمن المراكز العشرة الأولى مع ماتياس، والفوز بأربع مراحل خاصة، بأن أودي تفوقت على بيجو.


بالتطلع إلى العام المقبل، ارتفعت أسهم أودي، وتدل الشواهد إلى أنها ستنضج جيدًا وتُعالج مشكلات البداية الأولى، وستُشارك في النُسخة المُقبلة من رالي داكار بأهداف أعلى من أهداف بيجو.



رالي داكار الكلاسيكي:

حملت للنسخة الثانية من رالي داكار الكلاسيكي بعض المفاجآت للعديد من المتخصصين الذين اشتركوا فيه. كانت الصدمة الحقيقية رؤية اثنين من المبتدئين في الرالي المنتظم في القمة. كان سيرج مونو وفلوران درولهون لا يمكن المساس بهما، وأنهيا الرالي برصيد 399 نقطة. لقد كان الحد الأدنى تقريبًا، وهو عددٌ مساوٍ للعقوبات التي تكبدها العديد من المنافسين يومًا بعد يوم، وقد حققوا ذلك في مجال قوي جدًا مع الخُبراء مثل آرنو وأدلين يوفرارد. مع 200 نقطة كان الفائزون يتقدمون بأكبر قدر على منافسيهم المباشرين في المراكز العشرة الأولى. وقد تضاءل الاختصاصي خيسوس فوستر بليجو وخوان كارلوس راميريز موري، صاحب المركز الثالث في الترتيب العام، مقارنةً بضعف عدد النِّقَاط. رابعًا عمومًا، الفائزان الصريحان في فئة "أتش 3"، جيروم وآن غالبان، أنهيا الرالي رابعًا في سيارة "بروترَك". أثبت فريق فيرين نفسه ضمن المراكز العشرة الأولى وبأنه يمكن لشاحنة المساعدة أحيانًا تجاوز السيارة التي تتبعها! احتل البلجيكيون توم دي ليوو وسيدريك فيرين وبيورن بورغلمان المركز الثامن في سيارة مرسيدس "2635 أيه"، متقدمين بأقل من 50 نقطة على سيارة بورشه حاملة اللقب.

 

أظهر مارك دوتون، جنبًا إلى جنب مع جيريمي أثيمون، الذي عمل ميكانيكيًا في النسخة الافتتاحية، أنه لا يزال قوةُ لا يستهان بها في رالي 2022. وضمت المراكز العشرة الأولى أربع سيارات تويوتا "لاندكروزر"، بما في ذلك السيارة الفائزة باللقب، في أداء يُحاكي أداء ناصر بن صالح العطية في فئة السيارات. من يدري، ربما في غضون عشرين عامًا سيأتي دور تويوتا "هايلوكس تي 1+" للدخول إلى رالي داكار الكلاسيكي!


تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي

احصل على معلومات حصرية