"لست هنا للاستمتاع بوقتي، بل لتحقيق الفوز"

اتجه مانويل أندوخار للمشاركة في داكار 2022 مصمماً على الاحتفاظ بلقبه ضمن فئة كوادز. قاد بشكل رائع وفاز بثلاثة مراحل وحقق منصة تتويج. لكن في المرحلة السادسة، تعرض لحادثة عنيفة في الكيلومتر العاشر واضطر للانسحاب. واعترف بأنه كان غاضباً جداً، حيث استغل كامل موسم 2022 لتحويل غضبه ذاك إلى اكتساب للخبرة من أجل العودة بقوة كفريق. مجدداً، كان رالي المغرب – الذي شهد أولى مشاركاته في الراليات الصحراوية – أفضل محطاته خلال العام، حيث أحرز الفوز على متن دراجة كواد مستعارة. وبالنظر إلى مسيرته المهنية، فقد بدأ مانويل أندوخار مشاركاته ضمن فئة كواد-كروس حين كان بعمر 18 عاماً، حيث شارك في منافسات الولايات المتحدة والأرجنتين لثلاث سنوات. لاحقاً، بدأ البحث عن تحديات جديدة وقرر الاتجاه صوب الراليات. كان يعلم أنه يمتلك الوتيرة والسرعة، لكن كان عليه تعلم الجوانب الملاحية. شارك في داكار للمرة الأولى عام 2018 ليحقق المركز 29 وبعد عام واحد فقط، حقق المركز الخامس. ومن ثم الرابع في 2020، وكان قريباً من الوصول لمنصة التتويج على رمال المملكة العربية السعودية. وبفضل إصراره الكبير وتفانيه طوال ساعات العمل المضنية لفهم كتيب المسار والاستعداد ذهنياً للمنافسات، شارك بنسخة 2021، ونجح بتصدر الترتيب العام في المرحلة السابعة حيث ركّز على صدّ هجمات جيوفاني إنريكو، ليحرز الفوز. وانهمرت الدموع من عيني مانويل في القسم الأخير حين تلقى جائزة الطوارق ملفوفة بألوان العلم الأرجنتيني وناديه المفضل بوكا جونيورز. في 2021، فاز "مانو" بكل شيء شارك فيه تقريباً: ثلاثة انتصارات ومركزاً ثالثاً، وتُوج بلقب بطولة العالم ضمن فئة كوادز، أمام رافال سونيك. لكن أمجاد داكار لم تؤثر على حياته، حيث يواصل تشجيع ناديه المفضل بوكا كل يوم أحد ويهتم بحيواناته الأليفة: حماره أوفيليا وكلبه داكار. كما بات يترأس حملات نشر الوعي لاستعمال خوذات الرأس بين الدراجين في مدينته. وبينما انتقل دراجون آخرون من نفس مستواه إلى فئة "اس اس في"، لكن مانو يرى في كوادز الفئة المفضلة لديه، لكنه لا ينفي إمكانية الجلوس في قمرة سيارة كملاح لأحد الفرق الرسمية مستقبلاً. مانويل متحمس للغاية حيال روزنامة موسم 2023 التي تتضمن حدثين في أمريكا. حيث سيكون وبالتأكيد منافساً أساسياً على لقب "دبليو2آرسي".

"بعد داكار 2020، كنتُ غاضباً في الحقيقة. استعملت هذا العام للتعلم من أخطائنا كفريق كي نتمكن من العودة بقوة أكبر من أي وقت مضى، أحاول التحسن على الدوام ومواصلة التعلم يوماً بعد يوم. بالنظر إلى الموسم، كان المغرب أول رالي صحراوي لي، ولطالما استمتعت بالعودة إلى هناك. إنه يمنحني شعوراً جيداً جداً قبل داكار. شعرت بأنني مرتاح ضمن إيقاع جيد على متن دراجة كواد مستعارة".

"لدي فريق جديد هذا العام، مع ميكانيكيين قمت باختيارهم. نحن نعمل بشكل كبير على جميع تفاصيل المركبة والأمور اللوجستية. الهدف؟ سيكون من الخطأ أو الكذب القول بأنني هنا للاستمتاع بالرالي والاكتفاء بإكماله، لقد عملنا بشكل كبير جداً سعياً للفوز! هناك عوامل مثل الحظ وغيرها، ليس بوسعنا السيطرة عليها، لكننا قمنا بعملنا كي نتواجد في المقدمة. المنافسون؟ جميعهم جيدون جداً ومستعدون تماماً. جميعنا نريد الفوز، لكن المنافس الأصعب.. هو داكار نفسه!".